الدكتورة ديالا نجار تؤكد مواصفات وخطورة الشخصية الارتيابية
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

أوضحت أنها تتسبب في هدم أغلب الزيجات بعد فترة

الدكتورة ديالا نجار تؤكد مواصفات وخطورة الشخصية الارتيابية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الدكتورة ديالا نجار تؤكد مواصفات وخطورة الشخصية الارتيابية

ديالا نجار
بيروت : غنوة دريان

 يشعر الإنسان أحيانًا بالريبة في من حوله، لكن المصابين بمرض اضطراب الشخصية الارتيابية يرتابون من دون وجود أدلة أو أسباب مقنعة لذلك، فيشعرون دائمًا أن من حولهم يكنون لهم الحقد والكراهية، ويفكرون في إلحاق الأذى بهم، ويفترضون دومًا رغبة الناس في استغلالهم وخداعهم، وبالتالي يفقد المصاب المصداقية في غيره ويجد صعوبة في بناء العلاقات في دائرته الصغيرة، ويضع كل علاقاته دائمًا تحت التهديد وعرضة للفشل، فقد يقوم الزوج بالتجسس على زوجته ومراقبة هاتفها والعودة من العمل فجأة والنوم بعدها وتركيب الأقفال للأبواب وعدم السماح لها بالخروج من دون أن يصاحبها، وقد يبدأ في إيذاء زوجته لإجبارها على الاعتراف بخيانتها له، والرجل أو المرأة المصابين بالمرض قد يبدؤون أسوياء جدًا، حتى تقترب منه وتصبح في دائرته المقربة لتكتشف جحيم الشكوك غير المبررة، لذلك فعلى الأغلب تتحطم العلاقات الزوجية للمرضى وتتفكك الأسرة ويتعرض الأطفال لاضطرابات نفسية مما يعني الأذى لكل من يتعامل مع مصابي اضطراب الشخصية الارتيابية .

الشك المكرر غير المبرر في الآخرين، والشك الدائم في وفائهم، مع عدم وجود أسباب أو دلائل، يتعامل مع كل تصرفات الآخرين الطبيعية كأنها تهديد خفي أو إهانة مبطنة، وبناءً على ذلك يقوم برد فعل عنيف وغاضب تجاههم، الميل الشديد للاستقلال والاكتفاء الذاتي، والميل للغموض وعدم الإفصاح عن حياتهم خوفًا من الاستغلال، العدوانية والهجوم وعدم تقبل النقد، ولا يسامح ولا ينسى الإهانة مع الإفراط في الحساسية، يلجأون إلى الإسقاط أي يرون في غيرهم عيوب نفسهم، سريعو الثأر ويصعب عليهم الاسترخاء، يرون أنفسهم دائمًا في دور الضحية ويستبعدون أن يكون لهم يد في المشاكل، ويميلون للتحكم والغيرة في علاقاتهم مع الجنس الآخر، لا يتأثرون بالتبريرات المنطقية لتصرفات الغير، بل يستنبطون أمورًا غريبة من الحديث العادي ويرى من تصرفات من حوله ما لا يراه غيره، وتلك الأعراض تكون تجاه كل الناس إلا أن نصيب البعض يزيد عن الآخر مثل الزوج والأبناء والأهل.

حتى اليوم لا توجد أسباب واضحة وصريحة للإصابة بهذا الاضطراب، ولازال البحث جاريًا من قبل المختصين، لكنهم يرجحون وجود عامل جيني، واجتماعي أي نشأة الفرد في طفولته، وصفاته المكتسبة من حوله، وتشير بعض الأبحاث إلى إمكانية نقل الاضطراب وراثيًا، وإصابة الأطفال به، وتلعب الصدمات العاطفية والجسدية دورًا مهمًا في الإصابة بذلك الاضطراب، والضغط الأسري ونفوذها يسبب نزع الأمان من الطفل مما يرفع احتمالية اضطرابهم.

وتتضاعف الشكوك لدى المصاب وتصل إلى خوض المعارك القانونية ضد الأفراد لاعتقاده المستمر بأنه مستهدف وخوفًا من الأذى، ويستمر الاضطراب مدى الحياة في الأغلب، ويتمكن بعض المصابين من الزواج والحفاظ على العمل، ويفشل البعض الآخر في ذلك لرفضهم العلاج، فتكون المحصلة سيئة.

ويعتمد علاج اضطراب الشخصية الارتيابية على العلاج النفسي طويل الأمد مع معالج نفسي متمرس في هذا النوع من الأمراض، ويصف المعالج بعض العقاقير لمواجهة بعض الأعراض المثبطة للعزيمة، لكن لسوء الحظ تعد نسبة نجاح العلاج قليلة، فالعلاج بشكل أساسي يستوجب ثقة المريض في المعالج، الإشكالية هنا أن المريض يفتقد قدرته على الثقة في الناس فلا يثق في طبيبه، وتشتد الأعراض وتبلغ ذروتها في سن الأربعينات أو الخمسينات، لكن الأمر السار أن العلاج من الممكن أن يعلم الأشخاص كيفية التعامل مع اضطرابهم، وكمعظم الاضطرابات الشخصية، تخف حدة المرض بالتقدم في العمر.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدكتورة ديالا نجار تؤكد مواصفات وخطورة الشخصية الارتيابية الدكتورة ديالا نجار تؤكد مواصفات وخطورة الشخصية الارتيابية



GMT 20:41 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الإمارات تدين عملية الدهس التي وقعت في سوق بألمانيا
 صوت الإمارات - الإمارات تدين عملية الدهس التي وقعت في سوق بألمانيا

GMT 20:34 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

ابنة أصالة نصري تتحدث عن معاناة عائلتها في ظل حكم الأسد
 صوت الإمارات - ابنة أصالة نصري تتحدث عن معاناة عائلتها في ظل حكم الأسد

GMT 17:40 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 19:20 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الأحد 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 15:06 2020 الإثنين ,17 آب / أغسطس

طريقة تحضير ستيك لحم الغنم مع التفاح الحار

GMT 20:28 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تنشر صورتها مع زميلاتها في إحدى صالات الجيم

GMT 22:38 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

الغساني يبدي سعادته بالأداء الذي يقدمه مع الوحدة

GMT 16:15 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

"بي بي سي" تطلق موقعًا جديدًا على الإنترنت

GMT 21:06 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

طقس غائم وفرصة سقوط أمطار خلال الأيام المقبلة

GMT 20:01 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:47 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ابرز النصائح والطرق لتنظيف السيراميك الجديد لمنزل معاصر

GMT 08:14 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس

GMT 09:42 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

"بيوتي سنتر" مسلسل يجمع شباب مصر والسعودية

GMT 22:57 2019 الأربعاء ,06 آذار/ مارس

بن راشد يعتمد 5.8 مليار درهم لمشاريع الكهرباء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates