حركة النهضة لم تعدْ تصلحُ للحكمِ في تونسِ
آخر تحديث 23:43:41 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

عبدُ الفتّاح مورو في حديث إلى"مصر اليوم"

حركة "النهضة" لم تعدْ تصلحُ للحكمِ في تونسِ

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - حركة "النهضة" لم تعدْ تصلحُ للحكمِ في تونسِ

تونس_ أزهار الجربوعي

قالّ نائب رئيس حركة "النهضة" الحاكمة في تونس عبد الفتاح مورو في مقابلة مع "مصر اليوم" إن "النهضة لم تعد تصلح وعليها مغادرة الحكم"، مشيرًا إلى أن خصومها السياسيين يريدون بقاءها في السلطة لتحميلها مسؤولية تردي الأوضاع في البلاد، فيما أكد أنه غير راض عن خيارات حزبه، وأن البلاد تعيش حالة من التسيب والفوضى، معبرًا عن خشيته من عودة الدكتاتورية خاصة، وأن البلاد تُقبل على مرحلة مجهولة في صورة فشل الحوار الوطني، وتواصل عجز النخب السياسية عن إنقاذ البلاد، وشدّد على أنه تم السكوت عن التزام الأطراف بالمسار الديمقراطي في ظل عملية الانتقال الحالية التي تعيشها البلاد، معتبرًا أن قضية البلاد في الوقت الراهن ليست قضية خروج حكومة وتغييرها بأخرى وإنما انتقال ديموقراطي.  وبشأن مقترح إنشاء "مجلس أعلى للدولة " الذي دعمه رئيس حزب "نداء" تونس المعارض الباجي قائد السبسي أكد القيادي في حزب "النهضة" الإسلامي الحاكم عبد الفتاح مورو  أن هذا المقترح مازال جديدا ولم يُبلور بعد ولم تُقدم  عنه أي تفاصيل ، مؤكدا على ضرورة  إخراج الحراك السياسي من المأزق الذي تردى فيه، خاصة وأن الطبقة السياسية بقيت تراوح مكانها  في ظل تعليق الحوار والتأجيل المتكرر للإعلان عن رئيس الحكومة الجديد، واعتبر مورو أن الحل الأفضل لتونس في الوقت الراهن يكمن في إطلاق مبادرة جماعية جديدة تجمع أكثر من تيار سياسي حتى تساعد في الخروج من هذه الأزمة التي علقت بها البلاد.واعتبر نائب رئيس حركة "النهضة" أن الحوار  الوطني على صيغته الحالية "غير قادر على أن يتقدم لسببين اثنين أولهما أن جميع الأطراف اشترطت فيه الحوار أن يخرج حكومة دون الالتزام بالمسار الديمقراطي الانتقالي وثانيها أن يتم ذلك بالوفاق المطلق وليس أغلبية وهذا بحد ذاته منهاج خاطئ لأنه لا وجود لإجماع مطلق في العمل السياسي". وأكد عبد الفتاح مورو أنه تم السكوت عن التزام الأطراف بالمسار الديمقراطي في ظل عملية الانتقال الحالية التي تعيشها البلاد، معتبرا أن قضية البلاد في الوقت الراهن ليست قضية خروج حكومة وتغييرها بأخرى وإنما انتقال ديمقراطي، مضيفا القول " أعتقد أنه في صورة استمرار تعطّل الحوار الوطني فلا بد من اقتراح مبادرة جديدة تلزم جميع الأطراف بالانتقال الديمقراطي وتعتمد على الأغلبية وليس الإجماع المطلق للخروج من الأزمة".وأعرب القيادي في حزب "النهضة" الإسلامي الحاكم وأحد أبرز مؤسسيه ، عن خشيته من فشل جديد في التوصل لاتفاق بشأن شخصية رئيس الحكومة القادم التي حُدّدت مهلتها الأخيرة يوم السبت القادم 14 ديسمبر_كانون الثاني 2013، معتبرا أن الحوار الوطني بقي معلقا على أمر مجهول دون أن يتم توضيح الأسباب الحقيقية لحقيقة الخلاف بين الأحزاب أو الشروط الواجب توفرها في المرشحين لمنصب رئاسة الحكومة.ولفت  مورو إلى أن عدم التوافق "سيفتح أبواب المجهول على مصراعيها، وهو ما سيعرض  البلاد لمخاطر الحراك الشعبي وتجييش الشارع في الوقت الذي تحتاج فيه إلى الاستقرار لا إلى تفاقم الأزمة، مشدّدًا على أن "التركيز على حراك الشارع سيجعل البلاد مفتوحة على دكتاتورية وعلى يد ماسكة قوية ، لأنه "عندما تطفو حالة الفراغ  ويظهر جليّا أن الشعب غير قادر على أن يمسك نفسه وأن الأطراف السياسية عاجزة ، فستمتد يد قوية لمسك البلد وهذا ما نخشاه"، حسب تعبيره.وقال نائب رئيس حركة "النهضة" الإسلامية الحاكمة، عبد الفتاح مورو إن "حركة "النهضة" لم تعد قادرة على النفع سياسيا وعليها مغادرة الحكم حفاظا على مصلحتها ومصلحة الوطن، معتبرا أن خصومها يفرضون عليها البقاء ويجرونها نحوه  ليحملوها مسؤولية الفشل وتردي الأوضاع  السلبية التي تعيشها البلاد". وأضاف مورو " على "النهضة" أن تفوز بنفسها وتخرج من الحكم  وتترك البلاد للدستور، وإذا كان هناك من يريد العبث بمصلحة البلاد فتلك ليست مسؤولية "النهضة" والشعب وحده كفيل بردعه".وردًا على سؤال بشأن الانقسامات والاستقالات التي يعيشها الحزب الإسلامي الحاكم شدد عبد الفتاح مورو على أن بعض الأطراف لم تستطع الصبر وعبرت عن رفضها لخيارات الحركة وغادرت، مضيفا " أنا بدوري غير راض عن سياسات الحركة لكنني أعبر عن رأيي في الداخل والخارج وأتمنى أن يتم تدارك هذه الأخطاء وإصلاحها". وبشأن الانتقادات الموجهة له بسبب دعمه للتفاوض مع حزب "نداء تونس" المعارض الذي يتزعمه رئيس الحكومة الأسبق الباجي قائد السبسي وتعتبره قواعد حزب "النهضة" الإسلامي وجزء من قياداته رمزا من رموز النظام السابق والثورة المضادة، أكد القيادي في "النهضة" عبد الفتاح مورو " أرفض إقصاء أي  طرف سياسي من الحوار الوطني، لم أدع للتحالف مع "نداء تونس" بل دعوت للحوار والتحالف إذا كان يراعي شروط التقارب والمصلحة المشتركة فهو مرحب به أما إن كان من قبيل صب الزيت على النار فهو مرفوض". وعن تأثير تأخر آلية المحاسبة وقانون العدالة الانتقالية عن الوضع المتأزم في تونس، أكد القيادي في "النهضة" عبد الفتاح مورو "أشك في قدرة حكم  مدني على الاستقرار بعد أي ثورة وهذا ليس من باب التشريع للدكتاتورية، ولكن الثورة غالبا ما تكشف المستور  وتفك الروابط وتبيح الممنوعات وتحدث فيها حالات انفلات يصعب ردعها، مشدّدا على حاجة البلاد إلى يد قوية تفرض احترام القانون في مثل هذه الظروف الصعبة التي تمر بها معتبرا  أن حالة التسيب والفوضى آن لها أن تتوقف لأنها هي التي دفعت البلاد إلى مالت عليه من ترد وأزمات متعاقبة".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حركة النهضة لم تعدْ تصلحُ للحكمِ في تونسِ حركة النهضة لم تعدْ تصلحُ للحكمِ في تونسِ



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - صوت الإمارات
ظهرت الفنانة إلهام شاهين في افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي، وهي مرتدية فستانا أزرق طويلا مُزينا بالنقوش الفرعونية ذات اللون الذهبي.وكشفت إلهام تفاصيل إطلالتها، من خلال منشور عبر حسابها بموقع التواصل "فيسبوك"، إذ قالت: "العالم كله ينبهر بالحضارة الفرعونية المليئة بالفنون.. وها هي مصممة الأزياء الأسترالية كاميلا". وتابعت: "تستوحى كل أزيائها هذا العام من الرسومات الفرعونية.. وأقول لها برافو.. ولأن كثيرين سألوني عن فستاني في حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.. أقول لهم شاهدوه في عرض أزياء camilla". يذكر أن فستان الفنانة المصرية هو نفس فستان الكاهنة "كاروماما" كاهنة المعبود (آمون)، كانت الكاهنة كاروماما بمثابة زوجة عذراء ودنيوية للمعبود آمون. وهي ابنة الملك (أوسركون الثاني) الذي حكم مصر خلال الأسرة الـ 22...المزيد

GMT 06:56 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر مناسب لتحديد الأهداف والأولويات

GMT 21:52 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 16:04 2014 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

شركة Dontnod تعمل على لعبة جديدة لأجهزة الكونسل

GMT 14:12 2015 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

منتجع ماغازان رحلة في أعماق التراث المغربي

GMT 14:05 2017 الأحد ,28 أيار / مايو

لاستوفو في شبه الجزيرة الضيقة "مُنعزلة"

GMT 08:55 2015 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

"جامعة أبوظبي" تطلق برنامج ماجستير في إدارة الأعمال

GMT 15:31 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استشهاد 8 أشخاص بينهم فتاة في قرية حران في السويداء

GMT 15:40 2012 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

"قصائد أولى" لأمل دنقل يجمعها شقيقه ليصدرها في كتاب

GMT 00:23 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 10:36 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأماكن السياحية في مالطا خلال 2020 تعرف عليها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates