الحكومة خضعت للضغوط ولم تجرم التطبيع في الدستور
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

الأمين العام لحزب "الشعب الناصري" لـ"مصر اليوم":

الحكومة خضعت للضغوط ولم تجرم التطبيع في الدستور

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الحكومة خضعت للضغوط ولم تجرم التطبيع في الدستور

تونس ـ أزهار الجربوعي

اتهم الأمين العام لحزب "الشعب الناصري" التونسي، محمد البراهمي، في تصريح خاص لـ"مصر اليوم"، الحكومة بالخضوع للضغوط الأجنبية والصهيونية ، وذلك بعد أن رفضت لجنة الصياغة في المجلس التأسيسي التونسي التنصيص على تجريم التطبيع في نصوص الدستور الجديد في مناسبتين.وأكد النائب في المجلس التأسيسي، أن لجنة الصياغة رفضت مرة ثانية التنصيص على تجريم التطبيع في نصوص الدستور، بعد أن امتنعت سابقًا عن تخصيص فصل في الدستور لتجريم التعامل مع الكيان الصهيوني، مضيفًا " تمنينا أن نخصص بندًا قائمًا بذاته لتجريم التطبيع في الدستور الجديد، لكن للأسف لجنة الصياغة في المجلس التأسيسي أبت ذلك ورفضت التنصيص على ذلك، ولو بصورة ضمنية في نصوص الدستور، وهو ما يشير إلى إذعان الحكومة الحالية إلى إرادة الاستعمار العالمي، وبخاصة من الكيان الصهيوني الذي يعارض أي اشارة تجرم التطبيع والتعامل مع كيانه الغاصب".واستنكر البراهمي، أن "يتم التنازل عن تجرم التطبيع في دستور تونس التي عاشت أول ثورة تحررية ضد القوى الاستعمارية"، واصفًا الكيان الصهيوني بالحركة العنصرية، فيما اتهم حزب حركة "النهضة" الإسلامي الحاكم، بازدواجية الخطاب بين ما تبديه ظاهريًا من انفتاحها على حركات المقاومة والتحرر الفلسطيني وبين ممارساتها على أرض الواقع التي لم تستطع حتى تمرير فصل في الدستور التونسي يُجرم التطبيع مع الكيان الصهيوني، معتبرًا أن "إحالة ملف الفصل في قضية تجريم التطبيع في الدستور إلى مؤتمر الحوار الوطني الذي يشرف عليه الرئيس المنصف المرزوقي، تملصًا من المسؤولية والواجب تجاه الشعب التونسي والقضية الفلسطينية والأمة العربية من قبل إسلاميي السلطة في تونس".وأعرب البراهمي عن حزنه وأسفه أن تتزامن هذه الواقعة في تونس مع الذكرى الخامسة والستين للنكبة، لا سيما وأن الشعب الفلسطيني لايزال مشردًا بين المخيمات مقابل تقدم العدو تكتيكيًا وإستراتيجيًا"، معتبرًا أن "المستقبل سيكون لصالح الشعب الفلسطيني صاحب الحق والأرض".ورفع أعضاء هيئة التنسيق والصياغة في المجلس التأسيسي التونسي (البرلمان)، النقطة الخلافية المتعلقة بمناهضة الصهيونية في الدستور إلى الحوار الوطني بين الأحزاب، الذي تشرف عليه رئاسة الجمهورية للحسم فيها، بعد استحالة التوصل إلى توافق في هذا الشأن من قبل اللجنة. وأوضح عضو الهيئة، جمال الطوير، أن "هذا القرار اتخذ نظرًا لتباين المواقف بين من يتبنى التنصيص على مناهضة التمييز العنصري بكل أشكاله من دون تحديد الصهيونية على وجه الخصوص، وبين من يرى أنه من الضروري الإشارة إلى مناهضة الصهيونية صراحة، من ذلك النائب عن حركة "وفاء" ربيع العابدي الذي قاطع الجلسة لسبب عدم التنصيص صراحة على الصهيونية، حيث شدد على أن لجنــة التنسيق والصياغــة تجاوزت صلاحيتها بالتدخل في مضمون الدستور، وبذلك تكون قد تجاوزت إرادة الشعب وليس مضمون الدستور فقط. وتجدر الإشارة إلى أن قضية تجريم التطبيع في الدستور التونسي بعد الثورة، قد أثارت جدلاً سياسيًا وإعلاميًا بعد الاتهامات التي واجهها حزب "النهضة" الحاكم من قبل قوى يسارية وقومية بالتنكر لمبدأ تجريم التطبيع، على الرغم أن مؤتمر "النهضة" قد أقره في لوائحه، كما اتهم مراقبون إسلاميي السلطة بازدواجية الخطاب والخضوع للأجندات الغربية.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكومة خضعت للضغوط ولم تجرم التطبيع في الدستور الحكومة خضعت للضغوط ولم تجرم التطبيع في الدستور



GMT 18:04 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الحب على موعد مميز معك

GMT 00:42 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كردستان تحتضن معسكر المنتخب العراقي لكرة السلة

GMT 01:57 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

عقبة تُواجه محمد صلاح وساديو ماني أمام برشلونة

GMT 05:18 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ريماس منصور تنشر فيديو قبل خضوعها لعملية جراحية في وجهها

GMT 17:03 2019 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

استقبلي فصل الخريف مع نفحات "العطور الشرقية"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates