القاهرة ـ مروة الباز
قال عضو هيئة قضايا الدولة المستشار مصطفي عبد المنعم إن مصر لغز يتمثل في مؤسسة كبيرة قائمة على الفساد بكل أنواعه ومتوغل فيها، وطلبنا من أحد الأشخاص الذي نعتقد بأنه شخص جيد أن يصلح هذه المؤسسة المستشري بين جنباتها الفساد، والمتوغل في كل أكانها وفي الوقت ذاته قانون مفصل لحماية الفساد والمفسدين، بل أعطى بعضهم حصانة، وقانون مشيب ومعيب لا يفرق بين البلطجة والتظاهر السلمي، بل إنه قانون أعطى الفاسد حق توريث منصبه، فالتوريث جزء من الظلم والفساد لا محالة.
وأكد عبد المنعم في تصريحات خاصة لـ "مصر اليوم" أن لا أحد يستطيع إصلاح هذا الفساد في ظل هذه الوقائع والظروف المحيطة لو ظل مليار سنة، لأن كل حزب بما لديهم فرحون، والجميع في مصر يرى أن حزبه الوحيد من يسير في الاتجاه الصحيح، ويظن أن معه مفتاح النجاة والفلاح والإصلاح، والأحزاب، الأخرى هي من تخطئ.
وأوضح أن حل الأزمة في أن نأخذ بمواقف الرسول الكريم حينما ذهب إلى المدينة وانتشر الإسلام بين ربوعها، ماذا فعل فيمن يعتنقون غير دين الإسلام، وكيف حكم كتاب الله وسنة رسوله اجتمعت على كلمة سواء ( لكم دينكم ولي دين )، وخلق الرسول الكريم حسن الجيرة والإيصاء بها حتى ظن الصحابة أنه سيورث الجار، فما بالك بحسن الجوار لمن هم على غير ملة الإسلام، وقصة الرسول وجاره اليهودي الذي كان يلقي بالزبالة والقاذورات أمام بيت رسولنا الكريم، وما بالنا نحن بدولة يتناحر فيها الأحزاب المسلمة، ونعمل بحكم الرسول في ظل أحزاب وطوائف وقبائل وملل مختلفة، وأنه لم يفرق في المعاملة، كلا، أول شيء أبرم المعاهدات مع يهود المدينة، وقال لهم الأرض لنا جميعًا، ولكل منا دينه، وفي الحرب على المدينة حربًا علينا وعليكم "قيسوا الأمور على مصر"، ومحاولات التهميش للآخر ممن يعتنقون غير دين الله الإسلام.
وتابع "عضو الهيئة" أنه ممن يحبون الأحزاب الإسلامية، ولكن لست منتميًا إ،ليها لذا فإن اخطأت فسأنتقدها بكل قوة، أكمل ما قصد الاخوان؟ لما يقولون مغالبة؟ لم يرفضون المشاركة؟ لم لا يصلحون ذات البين إعمالاً لهدي رسول الله وسنته، والأحزاب الأخرى أيضًا تأخذ بالمبدأ ذاته، وهو الأنا، أو كل حزب بما لديهم فرحون، فحينما تريد أن تجلس في جلسة عرفية لحل مشاكل بين متنازعين ومتناحرين، لا بد من أن يقدم كلاً من الطرفين تنازلات، إلا أنهم لم يقدموا تنازلات تنم عن صدق الغاية ووأد الفتنه ومنع إراقة الدوام.
وأضاف أن الاخوان والمتناحرين وجبهة الانقاذ يتناحرون من أجل السلطة، فالكرسي هو عرض زائل اسمه الدنيا، ولا أحد فيهم يريد الخير والصلاح، لأنهم لا يتبعون كتاب الله وسنة رسولة والقصص في القرأن ليس إلا للعبرة، ورأى الجميع على بصيرة وإدراك أن المتظاهرون قاموا برمي المولوتوف والكاوتش المحروق داخل مسجد مجاور لقصر الرئاسة، وبالفعل أحرق المسجد، لم نثُر، ولم أجد من الإخوان أو الجبهة الأخرى من دان ذلك العمل ولو بكلمة.
أرسل تعليقك