بنغازي ـ وكالات
وقال أرنست إن إدارة الرئيس باراك أوباما ترى في الاحتجاجات "إشارة واضحة من الشعب الليبي إلى أنه لن يبدل طغيان حاكم مستبد بطغيان الغوغاء".
وقال الاختصاصي في الشأن الليبي جاسون باك لوكالة الأنباء الفرنسية إن احتجاجات السكان قد تمنح السلطات الشجاعة لـ"اقتلاع هذه الجماعات (المسلحة) من النسيج السياسي الليبي".
ويوم الجمعة الماضي سيطر مدنيون مدعومون بعناصر من الجيش في بنغازي على مقرات كتيبة "أنصار الشريعة"، بينها مقرها وسط المدينة الذي تعرض للحرق والتخريب والنهب، ومستشفى الجلاء الذي انسحبت منه المليشيا، وبات يخضع للشرطة العسكرية.
وفي بنغازي أيضا سقط 17 قتيلا في معارك جرت بين مدنيين مدعومين بعناصر من الأمن ومليشيا أخرى هي كتيبة راف الله سحاتي، ستة منهم من الأمن، قال مصدر طبي إنهم أعدموا بعيارات نارية أطلقت عليهم في الرأس.
وقد انتهى الأمر بكتيبة راف الله سحاتي إلى الانسحاب من الثكنة بأسلحتها الثقيلة، قبل أن تعلن أمس على صفحتها على فيسبوك أنها عادت إلى هذا المقر.
وتحدث مراسل الجزيرة عن 57 شخصا جرحوا و50 فقدوا في الاشتباكات، التي شهدت سيطرة بعض المهاجمين على أسلحة وذخيرة وحواسيب تعود لكتيبة راف الله سحاتي، حسب مراسل وكالة الأنباء الفرنسية.
وقد تحدثت رويترز أمس من جهتها عن انسحاب اثنتين من المليشيات الرئيسية في درنة شرقا من خمس قواعد في المدينة.
ويتعلق الأمر -حسب ما نقلته الوكالة عن أحد سكان درنة ممن شاركوا في الاحتجاجات- بمليشيا "أبو سليم"، ومليشيا "أنصار الشريعة".
واتهم مسؤولون ليبيون وأميركيون أنصار الشريعة بالضلوع في هجوم ببنغازي قبل 11 يوما قتل فيه السفير الأميركي مع ثلاثة دبلوماسيين، وهو ما تنفيه المجموعة المسلحة، التي تقول إن انسحابها من قواعدها جاء حفاظا على أمن السكان.
واندلع العنف بعد أن تظاهر نحو ثلاثين ألف شخص سلميا الجمعة تحت شعار "أنقذوا بنغازي".
ويقول منتقدو المجموعات المسلحة في شرق ليبيا إنها باتت -منذ أطاحت الثورة بنظام العقيد الراحل معمر القذافي- تضع نفسها فوق القانون، خاصة تلك التي رفضت الانضواء تحت سلطة الدولة.
ويسود بنغازي هدوء حذر، في وقت حذرت فيه السلطات من "الفوضى"، ودعت لتمييز الكتائب "غير الشرعية" عن تلك الخاضعة لسلطة الدولة.
أرسل تعليقك