نابلس - آيات فرحات
لم تكتمل فرحته بعد أن تأهل المنتخب الفلسطيني "الفدائي" إلى نهائيات أمم آسيا، فاللاعب سامح مراعبة نجم فريق "إسلامي قلقيلية" اعتقلته قوات الاحتلال لدى عودته من أول معسكر تدريبي في دولة قطر.
ويروي مراعبة تفاصيل اعتقاله لــ"صوت الإمارات"، قائلًا:" كان التأهل لأمم آسيا حلم وتحدي كبير لنا، وبحمد الله نجحنا في هذا الاختبار، لكن عندما تم اعتقالي أصابني نوع من الإحباط، فحرماني من التدريبات مع زملائي ليس بالشيء الهين، ونحن أمام اختبار صعب كهذا، لكن وجودي بجانب الأسرى أعاد القوة لي، خاصة عندما نقلت لهم إنجازات منتخبنا الوطني، وما وصل إليه، وكيف أضاف اللواء جبريل الرجوب على المنتخب ووصل به إلى أعلى المراتب".
وأضاف مراعبة:"الاعتقال لم يؤثر عليّ، بل أعطاني دفع إيجابي ومعنوي، فالأسرى كانوا يعتبرون الرياضة الفلسطينية بعيدة كل البعد عن النجاحات، وكنت سعيد جدًا لأني استغليت المحنة التي وُضعت بها بصورة ممتازة، ونقلت للأسرى أخبارنا الرياضية"، لافتًا إلى أوضاع الأسرى صعبة جدًا،" وسأحمل رسالتهم للعالم كما حملت رسالة الرياضة لهم".
وعلق مراعبة، بشأن قضائه ثمانية أشهر في الأسر، فهي كارثة بحق صحته ولياقاته البدنية، قائلًا:" في البداية كان الموضوع صعب قليلًا، لأني كنت في مركز تحقيق "الجملة" 45 يومًا، ولكن بعد أن انتهت فترة التحقيق بدأت بوضع خطة وجداول للتدريب، بمساعدة المدرب مؤيد شريم، لأكون جاهزًا عند خروجي من السجن، فقد اعتبرت أن السجن معسكر تدريبي رياضي".
وأردف مراعبة، "الاحتلال ينتظر أي ثغرة حتى يعيق تقدم المنتخب الفلسطيني، من خلال منع اللاعبين من السفر أو اجتيازهم للحواجز، أو المعابر أو إعاقة جلب لاعبين من قطاع غزة للمنتخب، مؤكدًا "وأنا كانت تهمتي استغلال السفر لجلب أموال من الخارج لأمور غير مشروعة، لكن في الحقيقة قضيتي كانت رياضية بحتة، وهذا ما يفسر مدة الحبس الطويلة، التي وصلت إلى 8 شهور، هم حاولوا استغلال هذا الموضوع لكي يعيقوا حركة المنتخب والحركة الرياضية".
وأوضح مراعبة: "لكن رد المنتخب كان كبير بحصولهم على جائزة أفضل منتخب آسيوي، وهذه الجائزة أعطتنا روح ودافعية كبيرة، وأنا قد احتفلت بهذا الخبر داخل الأسر على المستوى الشخصي، وعلى مستوى القسم الذي كنت موجود فيه كانت هناك فرحة عارمة".
وذكر مراعبة: "على الرغم أن هذه الجائزة، لا تعني أننا أفضل منتخب آسيوي، لكنها لمنتخب يتعرض لكل ما نتعرض له هو نجاح باهر، من معيقات وحواجز واعتقالات".
أرسل تعليقك