اكد مدافع المنتخب الوطني الأول لكرة القدم، ونادي الوحدة حمدان الكمالي، أن الانتقادات التي تعرض لها بسبب تراجع مستواه في أحيان كثيرة هي من أعادته إلى صفوف "الأبيض" مرة أخرى بعد استدعائه لمعسكر المنتخب الوطني الآتي في إسبانيا استعداداً لبدء المرحلة الأخيرة والحاسمة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم في روسيا عام 2018 بلقاء اليابان واستراليا في شهر سبتمبر المقبل، مشيراً إلى أن هذه الانتقادات كانت بناءة وإيجابية بالنسبة له وتعامل معها بصدر رحب لأنه كان يعلم أن مستواه تراجع بعض الشيء وبالتالي ضرورة العودة من جديد للتألق مع فريقه الوحدة والمنتخب الوطني.
وابتعد الكمالي فترة من الوقت عن صفوف المنتخب الوطني بسبب تراجع مستواه المعهود الذي قدمه من قبل مع «الأبيض»، إذ كان أحد الركائز الرئيسية في تشكيلة مهدي علي منذ سنوات، ولكن انخفاض مستواه أدى إلى استبعاده قبل أن يعود لقائمة المنتخب مرة أخرى.
الانتقادات
وقال الكمالي في حديثه لـ «البيان الرياضي»: كنت أشعر بمسؤولية كبيرة في الموسم الماضي خصوصاً في الفترة الأخيرة، وواجهت بالفعل انتقادات شديدة من الجماهير والإعلام، ولكني حرصت أن أتعامل مع هذه الانتقادات بشكل إيجابي لتطوير مستواي، وأعتقد أنني نجحت في ذلك في الفترة الأخيرة، والكل شاهد حمدان الكمالي في نهاية الموسم الماضي، ولذلك أسعى أن أقدم شيئاً مميزاً مع المنتخب الوطني لا سيما وأنني لست غريباً عن «الأبيض» وتواجدت مع المنتخب منذ سنوات، وبرغم ابتعادي بعض الوقت إلا أني أثق في قدرتي على الانسجام بسرعة مع بقية زملائي في المنتخب الذين أعرفهم ويعرفونني جيداً.
ضيق
وأضاف : «بالتأكيد الانتقادات والهجوم الذي تعرضت له بسبب تراجع أدائي اعتبرته أمرا إيجابيا وانتقادا بناء قوّاني، وهو من أعادني مرة ثانية لأن ابتعادي عن صفوف المنتخب الوطني كان يشعرني بالضيق كثيراً لأنني لم أعتد على ذلك الأمر خاصة وأنني كنت أساسياً ضمن صفوف هذا المنتخب منذ أن كنا في مرحلة الشباب التي توجنا فيها بكأس آسيا، والحمد لله أنني استطعت استعادة جزء كبير من مستواي وأن أحجز مكانا في قائمة الأبيض لاستكمال مشوار التصفيات المؤهلة للمونديال».
وشدد الكمالي على أن المنتخب الوطني قادر على تحقيق حلم الشعب الإماراتي بالوصول إلى نهائيات كأس العالم في روسيا وللمرة الثانية في تاريخ «الأبيض»، لافتاً إلى صعوبة المرحلة القادمة أمام المنتخب وأنها تتطلب تعاملاً على أعلى مستوى وثقة في النفس، إذ يجب أن يكون الجميع في أقصى درجات الاستعداد والجاهزية، ونتمنى أن نفرح الجماهير الإماراتية بهذا التأهل.
تباين
وتباين أداء الكمالي مع الوحدة في الموسم الأخير، إذ ظهر بشكل جيد في بعض المباريات، ولكن في البعض الآخر وقع في أخطاء كارثية أدت إلى تعاظم الهجوم الذي شنته جماهير الوحدة عليه في أغلب الأحيان وحملته مسؤولية خسارة الفريق في بعض المباريات، ولكنه عاد للتركيز مع نهاية الموسم والذي توجه الوحدة بالحصول على المركز الثالث في دوري الخليج العربي والتأهل إلى الملحق الآسيوي في دوري الأبطال الموسم القادم، إضافة إلى حصول العنابي على بطولة كأس الخليج العربي.
العالمية
وشدد الكمالي على أن الوحدة هدفه العالمية في الموسم المقبل، ولذلك سينافس ويسعى بكل قوة للحصول على درع دوري الخليج العربي، معتبراً أن الدوري في الموسم الجديد سيصبح الأقوى بين جميع الأندية، خاصة تلك التي تضع اللقب نصب عينيها، وأن الوحدة سوف يدخل الموسم بكل قوة من أجل تحقيق هدفه، وقال: «لعبنا من قبل في كأس العالم للأندية بعد الحصول على لقب الدوري عام 2010، ونأمل أن نتأهل للبطولة العالمية مرة ثانية، ولذلك الوحدة يسعى للمنافسة على كل البطولات في الموسم الجديد خصوصاً بعد التطور الكبير الذي شهده الموسم الماضي تحت قيادة المدير الفني القدير خافيير أغيري، والعمل المميز الذي قامت به الإدارة لتسهيل مهمة الفريق"، مشيراً إلى أن الوحدة حصد خبرات كثيرة من الموسم الماضي أهمها العناصر الشابة التي أثبتت وجودها بقوة وستبرز بشكل أكبر في السنوات المقبلة، وبرغم الإصابات والإيقافات التي ضربت الفريق في مباريات عدة إلا أن الفريق تجاوزها ونجح في تحقيق هدفه.
أهمية الأجانب
وأشار الكمالي إلى أن اللاعبين الأجانب سوف يشكلون دفعة قوية للوحدة في الموسم القادم خصوصاً وأنهم مستمرون مع الفريق وتأقلموا مع بقية اللاعبين، وقال: 50% من أفضلية الفريق عندما يكون الأجانب في قمة مستوياتهم، فاللاعبون الأجانب دورهم غاية في الأهمية بالنسبة لنا خاصة في وجود أسماء لها ثقلها مثل تيغالي هداف الموسم وأفضل لاعب، وفالديفيا، كما أن اللاعبين الشباب يستفيدون منهم أقصى استفادة وهو ما نسعى إليه لإكساب العناصر الصغيرة الخبرات الكافية.
استقرار
وأكد الكمالي أن استمرار المدير الفني خافيير أغيري للموسم الثاني على التوالي يصب في صالح الفريق، فهو من المدربين المتميزين، واستطاع وضع بصمته مع الوحدة، واستوعب اللاعبين فكر المدرب جيداً، وأتمنى أن ينعكس ذلك بالإيجاب على العنابي في الموسم المقبل ونحقق أحلامنا وأحلام جماهير العنابي العريضة، ولمع نجم نادي الوحدة الملقب بالصخرة، بداية مع منتخب الشباب الإماراتي المتوج بكأس آسيا للشباب 2008، وبعدها في كأس العالم للشباب 2009 في مصر، وتلقى الكمالي وقتها العديد من العروض الاحترافية، وبعد انطلاقة صاروخية، عرقلت مسيرته الإصابة، وتراجع مستواه في بعض المباريات قبل أن يعود لدرب التألق العام الماضي، ويقدم موسماً استثنائياً.
معسكر مثالي
وكشف حمدان الكمالي عن مستوى الوحدة وتوقعاته للموسم المقبل: كي نصل إلى الأداء المثالي لا بد من معسكر مثالي، أعتقد أن الفريق كي يصل إلى أفضل مستوياته في الموسم الجديد يجب توفير فترة إعداد مثالية خلال المعسكر المقبل لأنه أساس العمل طوال الموسم، ونحن من جانبنا كلاعبين ندرك أهمية ذلك جيداً، وضرورة الالتزام لتعليمات الجهاز الفني والإداري وتنفيذ المطلوب منا خلال المعسكر الخارجي.
Ⅶرجوعي للمنتخب أسعدني..
و50 % من الوحدة فالديفيا وتيغالي
Ⅶ العالمية هدف العنابي وروسيا ليست بعيدة عن الأبيض
Ⅶ الدوري المقبل الأكثر شراسة.. والشباب سلاح أغيري
Ⅶ نتمنى التأهل لمونديال الأندية .. والإدارة المتميزة تسهل المهام
أرسل تعليقك