رفض مروان بن غليطة، رئيس الاتحاد الإماراتي لكرة القدم، الاعتذار للشارع الرياضي عن خيبة الأبيض في كأس آسيا، أو التقدم بالاستقالة من منصبه، استجابة لبعض المطالب الجماهيرية، متوقعاً حل مشكلة تجميد الدعم من الهيئة العامة للرياضة.
وقال بن غليطة، في تصريحات تليفزيونية: "الاعتذار يكون عن خطأ ارتكبناه، ولكننا بذلنا كل جهدنا مع المنتخب الإماراتي في كأس آسيا 2019، ولم يقصر أحد في شيء، والجمهور هو الوقود والمحرك الأول للرياضة في الإمارات، ونشكره على دعم المنتخب في البطولة الآسيوية".
وأضاف: "كرة القدم لا تعترف بالعاطفة، ونحن نسير على أنظمة، والفشل ليس في قاموسي، ووصولي إلى رئاسة الاتحاد ليس بالجماهير، ورحيلي يجب أن يكون وفق إجراءات قانونية معروفة، وتحديداً من قبل الجمعية العمومية".
وتابع: "نحن لم نعد بالتأهل إلى كأس العالم في روسيا، ولم نعد كذلك بالفوز بكأس آسيا، وكان طموحنا الوصول إلى المباراة النهائية، ولم نفشل في تحقيق ذلك، لكننا لم نوفق وليس لم نخفق، وابحثوا عن الأرقام منذ عام 2015 حتى الآن".
وأوضح: "لم يكن في برنامجي الانتخابي الفوز بكأس آسيا، 90% من عناصر برنامجي الانتخابي تم تحقيقها، وكان هدفي من البرنامج تطوير الكرة الإماراتية، وليس تحقيق اللقب الآسيوي".
وواصل: "لو أردتم السؤال، لماذا لم نوفق في آسيا؟، كان أمامنا خطوة واحدة على النهائي، مع العلم أن أكثر أحلام الشارع الرياضي، كانت تخطي دور المجموعات".
وقال: "لو كرة القدم فيها عدالة، لتغيرت الكثير من نتائج الكرة في الكثير من البطولات الكبرى، وبالنسبة للنتائج النهائية، كنا أول المجموعة، ووصلنا للمربع الذهبي، ولم يكن معنا أفضل لاعب في كأس آسيا 2015، والمنتخب لم يكن يلعب بكامل طاقته لأسباب الكل يعلمها".
وأردف: "غياب عمر عبد الرحمن "عموري"، أثر على المنتخب، ووجوده في كأس الخليج بالكويت، فاد المنتخب، لولا إضاعته لركلة جزاء بالوقت بدل الضائع في المباراة النهائية".
وعن الاحتجاج الذي قدمته الإمارات بشأن لاعبي قطر في البطولة الآسيوية، قال: "الاحتجاج المقدم على اللاعبين المجنسين، كان عن طريق مكتب محامي مختص، وبمعرفة اتحاد الكرة الإماراتي، ووفق الإجراءات القانونية المتبعة في مثل تلك الحالات".
واستطرد: "نحن عملنا طوال الليل والنهار لإسعاد هذه الجماهير، ولكننا لم نوفق، وأنا نفسي كنت مكسوراً بعد الهزيمة بالأربعة، لأنني في النهاية من الجماهير، واللاعبين سال دمهم في الملعب، فكيف استنقص من جهدهم".
وعن المسؤول عن التعاقد مع الإيطالي زاكيروني، قال بن غليطة: "كانت هناك لجنة فنية اقترحت سيميوني وزاكيروني، ومجلس إدارة الاتحاد هو من تعاقد معه لتولي المهمة، لأن تعيين الكوادر الفنية، جزء أصيل من عمل مجلس الإدارة".
وأشار إلى أنه: "في البطولات المجمعة، يكون الأهم دائماً هو الفوز، وليس الأداء، وهو ما حدث وفق أرقام المنتخب مع زاكيروني، سواء منذ بطولة الخليج، وحتى كأس آسيا، بغض النظر عن أسماء الفرق التي واجهناها، ومدى قوتها أو ضعفها".
وزاد: "الفارق أنني لدي هدف أرغب الوصول إليه، والكل كان لديه شك في هذا، وهناك فرق شاركت في كأس العالم الأخير، وقامت بالإعداد مع فرق كبيرة، لكنها لم تصل إلى الدور قبل النهائي، والألم بداخلي أكثر من أي شخص آخر على الخروج من كأس آسيا".
واختتم مروان بن غليطة، بالرد على تساؤل عن إمكانية ترشحه لرئاسة اتحاد الكرة الإماراتي في دورته المقبلة، بالقول: "دائماً أعمل على مراجعة نفسي، والمصلحة العامة مقدمة على المصلحة الخاصة، والمصلحة العامة تتطلب وجودي الآن، ولست أدري ما يحدث مستقبلاً".
قد يهمك ايضا
ابن غليطة يعرب "أي تكتل تحكمه المصالح الشخصية لن يفيد كرة الإمارات"
ر
أرسل تعليقك