مراكش - ناديا أحمد
أكد المدير العام لمجموعة "البنك المغربي" للتجارة الخارجية، الملياردير المغربي عثمان بنجلون، أنَّ النسخة الخامسة للقمة العالمية لريادة الأعمال التي احتضنتها مراكش أتاحت للمغرب إمكان عرض نموذجه التنموي للعالم، مضيفًا أنَّ هذا النموذج التنموي يستجيب لإستراتيجية الاندماج التي ما فتئ الملك محمد السادس يدعو إلى تطبيقها في الأعوام الأخيرة.
وأوضح بنجلون في مقابلة خاصة مع "صوت الإمارات"، أنَّ تنظيم هذا الحدث العالمي في المغرب يعكس نجاح الإصلاحات التي انتهجتها المملكة على المستويات السياسية والمؤسساتية والاجتماعية والاقتصادية، فضلًا عن مشاريع البنى التحتية التي توفر اليوم أرضية مواتية للمستثمرين الدوليين والمغاربة، مشيرًا إلى أنَّ عقد القمة العالمية لريادة الأعمال في مراكش يؤكد المكانة التي يحتلها المغرب كبوابة للقارة الإفريقية.
وأشار إلى أنَّ أكثر من 3 آلاف مندوب يمثلون أكثر من 50 بلدًا شاركوا في هذه القمة من بينهم شباب يحملون مشاريع مهمة لخلق مقاولات، مؤكدًا أنَّ مجموعته البنكية ببعدها الإفريقي مدعوة إلى الاستجابة لحاجات هؤلاء المقاولين الشباب، موضحًا أنَّه يحرص على نسخ التجارب الناجحة في المغرب إلى البلدان الواقعة جنوب الصحراء، من خلال وضع التقنيات وآليات العمل والإجراءات والخبرة المغربية رهن إشارة المقاولين الأفارقة.
وكان عثمان بنجلون، أكد خلال جلسة نقاش تفاعلية نظمت في إطار القمة العالمية، أنَّ مواكبة المقاولات الصغرى والمتوسطة التي تتطلب إجراءات خاصة، تظل إحدى الأولويات بالنسبة إلى مجموعته، مضيفًا أنَّ المغرب كانت له الشجاعة لتعبئة القطاعين العام والخاص؛ لتشخيص الأخطاء في هذا الميدان.
ولفت إلى أنَّ مجموعته البنكية تتوفر اليوم على صندوق مركزي للضمان يوفر الكثير من المنتجات المواكبة للمقاولين الشباب، مشدّدًا على أهمية الإنصات للقطاع الخاص والقطاع البنكي، بغية تحقيق الأرباح من خلال خلق فرص عمل إضافية في المغرب.
أرسل تعليقك