القاهرة- صوت الإمارات
الاعتذار فضيلة من الفضائل السامية التي تعبّر عن الأخلاق العالية للفرد، وهي لا تنقص منه ولا تضعه في مستوىً متدنٍّ عن غيره. لذلك فالاعتذار قيمة بحدّ ذاتها من الضروري تعليمها منذ الصغر كي يحملها الإنسان معه وترافقه مدى الحياة.غالبًا ما تحمل كلمات الاعتذار أجمل المعاني في طيّاتها عن رغبةٍ صادقة ومحبّةٍ لا متناهية للشخص المقابل. وتختلف مناسبات الاعتذار بين تلك العملية أو اليومية الطبيعية وتلك التي تطال المشاعر العميقة. في التقرير التالي ستتعرّفي على إتيكيت الاعتذار المناسب لكلّ حالة وكيفية وقله.الوعي التام بأن الجميع معرضون للخطأ، لذا يجب عليك أولاً في إتيكيت الاعتذار أن تعترف بخطئك وإيذاء مشاعر الطرف الآخر، فهذا لا يدل على ضعفك، بل هو دليل على تواضعك ووعيك بتحمل مسؤولية أفعالك.يجب عليك معرفة الوقت والطريقة المناسبة للاعتذار، فالوقت المناسب يساعد بشكل كبير على نجاح اعتذارك، والحفاظ على علاقتكما.
عند اعتذارك تجنب لوم مشاعر الطرف الآخر، لأن هذا سيزيد من الزعل، فقط تأسف عن خطئك الذي كان سبباً في إيذاء مشاعره؛ لأن لوم الشخص الذي اخطأت في حقه يدفعه لعدم تقبل اعتذارك، فضلاً عن استفزاز مشاعره.عندما تعتذر حاول قدر المستطاع شرح ما كنت تشعر به، حتى يعلم الطرف الآخر ما كان يزعجك، وما هو سبب تلفظك أو ردك عليه، هذا لن يبرر الخطأ، وإنما يزيد من نسبة قبول اعتذارك، فعند شرح مشاعرك ربما يتفهم الشخص الذي اخطأت في حقه سبب انفعالك.فمثلًا الاعتذار عن عدم تلبية دعوة حضور مناسبة ما يكون شفهياً أو عبر الهاتف أو من خلال رسالة قصيرة، ويجب أن يكون سبب الاعتذار أن يكون مقنعًا وخارجاً عن إرادة المدعوّ لأنّ الموضوع حسّاس ولا يحتمل مثلاً الحضور بعد الاعتذار فهذا تصرّفٌ سلبي وغير مقبول.
عند إبداء الأسف، من الضروري استخدام العبارات الرقيقة النابعة من القلب والمعبّرة عن نيّةٍ صادقة في تجاوز الخلاف. وإذا تخطّت الإساءة حدود الاعتذار الشفوي يستحسن إرسال هدية رمزية أو وروداً إلى منزل الشخص المنوي الاعتذار منه مع كلمة خطيّة تعبّر عن الأسف الشديد. وعلى كلمات هذا الاعتذار أن تكون منتقاةً بحذر وتهذيب ومن دون تردّد أو تلعثم ليشعر المتلقّي بصدقها.تعتبر السرعة في تقديم الاعتذار عاملًا أساسياً فكلّما تأخّر الاعتذار تفاقم الموضوع سوءًا. ولكن حذاري من كلمات الاعتذار الطويلة التي تضعف صورة الشخص المعتذر وتفصح عن عدم ثقة بالنفس، فاكتفي بالاعتذار الذي لا يتضمّن التبريرات المطوّلة للخطأ."أنا لا أبرر لنفسي" هذه جملة تبين أنك لا تستهين بإيذائك للطرف الآخر، كما أنها تخلق الاحترام والتقدير، وتساهم أيضاً بقبول الاعتذار.وأخيراً، إذا كان الآخر هو المخطئ بحقّك وبادرت أنت إلى الاعتذار إليه، فموقفك يكون دوماً أقوى من موقفه، ومن المهمّ أن تضعي نفسك مكان من أخطأت بحقّه لتعرفي الطريقة المناسبة للاعتذار. والآن هل تتمتّعين بالشجاعة المناسبة للاعتذار؟
قد يهمك ايضا
الحكومة الإسرائيلية تطلب من "سي إن إن" الاعتذار من حديث مذيعة إيرانية الأصل عن ترامب
الاعتذار بالطريقة المناسبة
أرسل تعليقك