وجّه وزير التربية والتعليم حسين بن إبراهيم الحمادي، إدارات المدارس، بقيام صف من المدرسة درس فيها الشهيد أو المدارس القريبة من بيوت العزاء، بأداء وأجب العزاء لذوي الشهيد في المناطق التعليمية كافة، في وقت قدّم الوزير صباح أمس، واجب العزاء لعدد من أسر الشهداء في مختلف إمارات الدولة، منهم عائلات الشهداء يوسف عبد الله عيسى بن جابر، وراشد محمد مطر المسافري، في إمارة رأس الخيمة، وعبد الله علي حسن، في عجمان، مؤكداً خلال العزاء أن أرواح شهداء وطننا العزيز، ستظل وسام عز وفخر لكل الأجيال، وسيظل دفاعهم عن الحق والذود عن الوطن هو المثال الخالد، والدرس الأمثل.
وفي سياق متصل سطّرت مدارس الإمارات أمس، ملحمة وطنية، لاستذكار مناقب كوكبة شهداء الوطن البواسل الذين ارتقوا إلى ربهم، خلال عملية «إعادة الأمل» في اليمن الشقيق، وتمحورت رسائل الطلبة، حول مفهوم تعزيز الهوية الوطنية والمسؤولية المجتمعية. جاء ذلك في تفاعل مع توجيهات وزارة التربية والتعليم التي دعت إليها بتخصيص جزء من اليوم الدراسي، لاستذكار مناقب كوكبة شهداء الوطن البواسل.
وشهدت المدارس فعاليات وأنشطة مختلفة موجهة إلى الطلبة، لتسليط الضوء على مآثر الشهداء وتضحياتهم، في سبيل الذود عن حمى الوطن، وإغاثة الأشقاء في اليمن، وما ينتظر الشهداء من عظيم الأجر والثواب عند الله، ضاربين بذلك أروع الأمثلة والبطولة في الفداء وبذل النفس لإعلاء كلمة الحق.
وعلى وقع أناشيد البطولة وكلمات الثناء، واستعراض مقاطع فيديو أرسلتها وزارة التربية تتناول مناقب وخصال الشهداء وتغرس في نفوس الطلبة قيماً عظيمة وحب الوطن، بدأت المدارس يومها الدراسي، حيث غلف الحزن المجبول بالعزة والفخر أبناءنا الطلبة والهيئات التدريسية والإدارية، فيما حرصت مدارس على المبادرة وتنظيم زيارات للطلبة والهيئات العاملة فيها لذوي الشهداء في بيوتهم، لتقديم واجب العزاء، وتنفيذ حملات للتبرع بالدم والمال، تضامناً مع الأشقاء في اليمن.
وتقدم علي علاي مدير مدرسة آل ياسر الحلقة الثانية في رأس الخيمة، بخالص العزاء والمواساة لذوي شهداء الوطن والواجب، وقال: «نحن في مدرسة آل ياسر خصّصنا جزءاً من اليوم الدراسي للدعاء والترحم على أرواح شهداء الوطن البررة، وجرى تنكيس الأعلام حداداً على أرواح الشهداء».
وأكد أن المدرسة التزمت بالتوجيهات التي دعت إليها وزارة التربية، وحرصت على تقديم مجموعة من الفعاليات والأنشطة الإثرائية التي تعنى بتعزيز الهوية الوطنية في نفوس أبنائنا الطلبة، والتطرق إلى مكانة الشهيد عند الله، وكيف يكون البذل والعطاء من أجل رفعة الوطن.
وأضاف أنه تم الحديث كذلك، عن فضائل الاستشهاد في سبيل الله، وأهمية الدفاع عن الوطن والذود عنه عبر بذل الغالي والنفيس من أجله، فيما تم توجيه الطلبة إلى ضرورة تحري صدق الأخبار والصور والمعلومات العسكرية الخاطئة التي ترسل عبر شبكات التواصل الاجتماعي، وعدم تصديق كل ما يتم تداوله، واستقاء المعلومات والأخبار من مصادرها الرسمية.
وشدد علاي على ضرورة تكاتف الجهود والوقوف صفاً واحداً، خلف القيادة الرشيدة، لرفع رايات الوطن خفاقة، مشيراً إلى أن الطلبة تفاعلوا مع هذا الحدث الحزين على القلوب، ولكن معاني الرفعة والعزة والشموخ ارتسمت في ملامحهم، حيث سطر شهداؤنا الأبرار بدمائهم الزكية أروع الأمثلة في حب الوطن.
من جانبها، قالت عزيزة الملا مديرة مدرسة «الابتهاج» في الفجيرة: تضمّن اليوم الدراسي فعاليات عدة حرصت إدارة المدرسة على تنفيذها في هذه المناسبة، حيث تمّ ترديد القسم والنشيد الوطني، والحديث عن الشهداء ومكانتهم عند الله، وتوزيع نشرات عن خطورة تداول أخبار عن الحروب، ونقل الصور، وغيرها، من دون التأكد من موثوقية مصدرها، وما يترتب على ذلك من أخطار، فضلاً عن إعداد لوحة بطول 10 أمتار في ساحة المدرسة تجسد في مضمونها الفخر والاعتزاز بالشهيد، إلى جانب الدعاء لشهداء الوطن، وتقديم التعزية عبر نظام sis لجميع المعلمين والطلاب.
واستهلت مدرسة «الإبداع النموذجية» في إمارة دبي، مشوار يومها الدراسي بالأناشيد الوطنية وترديد الطلبة للقسم، وجرى كذلك عرض مقاطع فيديو تبين الدور الذي قام به شهداء الوطن في مواجهة العابثين، وتثمّن جهود دولة الإمارات العربية المتحدة في مشاركتها الحازمة لحل أزمة اليمن، بحسب ما أكدت مديرة المدرسة عائشة لوتاه
وأشارت لوتاه إلى أن اليوم الدراسي تخلله أيضاً تضرّع الطلبة إلى الله ليرحم الشهداء ويلهم أسرهم ووطننا الغالي الصبر، لافتة إلى أنه جرى توجيه الطالبات إلى ضرورة عدم الاستجابة لأي إشاعات مغرضة تتداولها مواقع التواصل الاجتماعي، هدفها تثبيط عزيمة مواطني الدو
وأفادت كلثم الغويص مديرة مدرسة «مشيرف» في إمارة عجمان، بأن أسرة المدرسة نفذت عرضاً تقديمياً يتحدث عن حيثيات الاستشهاد والتضحيات التي قدمها شهداء الوطن وغيرهم من الجنود البواسل الذين لا يزالون مرابطين في الثغور، مشيرة إلى أنه تمّ تنكيس علم المدرسة وسماع الأناشيد الوطنية، لبثّ روح التعاون والتضحية والعزة في نفوسهنّ.
بدورها، قالت عائشة أحمد الزيودي مديرة مدرسة «البدية» للتعليم الأساسي في إمارة الفجيرة، إنه سيتمّ تخصيص عشر دقائق يومياً، للحديث عن مآثر الشهداء والدور الذي يقومون به في الدفاع عن الوطن، والأجر والثواب الذي ينتظرهم عند رب العالمين، وكذلك أهمية دعم أسر الشهداء والالتفاف حولهم، لأن جميع مواطني الإمارات هم أسرة واحدة ومصابهم واحد.
وأشارت إلى أن مدرسة البدية، ومن منطلق الواجب الذي يحتمه علينا وتقتضيه معاني الإنسانية والأخوة ، وإسهاماً لدور دولة الإمارات في الدفاع عن اليمن وتطهيره من العابثين، تم جمع مبالغ رمزية من الطالبات والهيئات العاملة بالمدرسة استجابةً لحملة «عونك يا يمن».
من ناحيته، أكد عبد الله أحمد مدير مدرسة «القيعان» للتعليم الأساسي في إمارة الفجيرة، أن المدرسة نظمت حملة للتبرع بالدم تضامناً مع موقف دولة الإمارات الرائع في نصرة إخواننا الأشقاء في اليمن، مشيراً إلى أن اليوم الدراسي الأول خُصّص جزء منه للحديث عن الدور البطولي الذي سطره شهداء الوطن.
وخصصت بدورها مدرسة «الشعلة» للتعليم الأساسي في إمارة الفجيرة، وقتاً لتبيان دور الشهداء البواسل، وفق ما أكدت عائشة سالم جمعة مديرة المدرسة، مضيفة أنه جرى عرض مقاطع للفيديو توضح دور الإمارات في دعم اليمن، وتشيد ببطولات شهداء الإمارات، فضلاً عن أن أسرة المدرسة سوف تنظم زيارات للهيئات الإدارية والتدريسية والطلبة لأداء واجب العزاء لذوي بعض الشهداء.
ومن جانبها شهدت المدارس الخاصة في مختلف إمارات الدولة، فعاليات متنوعة لمآثر الشهداء وتضحياتهم في سبيل الوطن، ومدى الأجر والثواب عند الله.
من جانبها قالت آن برابزون مديرة «الأكاديمية الدولية» في دبي، إن إدارة المدرسة حرصت على التفاعل مع توجيهات وزارة التربية والتعليم والمشاركة في وداع شهداء الوطن والواجب، حيث اشتملت فعاليات اليوم الأول، على الوقوف دقيقة حداد على أرواح الشهداء، تبعها سرد تفصيلي عن معنى الشهيد وأجره عند الله، ومفاهيم واجبه وعظيم أجره وعمله، لتكون رسائل واضحة ومؤثرة في نفوس أجيال الوطن، يتعلمون من خلالها حب الوطن والولاء له والتضحية من أجله.
أما سمبال عمران مديرة مدرسة «نبراس الإيمان» في الشارقة، فأكدت أن طلبة المدرسة كان لديهم وعي كاف بمفاهيم عمل جنود الوطن، والمعاني السامية للشهيد، وما ينتظره من أجر عند الله، وهذا بفضل جهود الأسر في الإمارات التي حرصت على تعزيز مدارك أبنائهم لهؤلاء الأبطال الذين ضحوا بأنفسهم من أجل إعلاء كلمة الحق ونصرة المظلوم في اليمن الشقيق، موضحة أن اليوم الدراسي شهد ملحمة وطنية سطرها الأبناء بأنفسهم، وسردوا من خلالها قصص عظماء الوطن، وما قدموه من تضحية في إطار حب الوطن والدفاع عن الحق، فكان هناك دقيقة حداد على أرواح الشهداء، فضلاً عن فعاليات وأنشطة تضمنت الأناشيد الوطنية، وفقرات ومقاطع فيديو حول الشهداء.
ومن جهتها قالت ليلى الزبدة رئيسة قسم اللغة العربية والتربية الإسلامية في مدرسة «البحث العلمي» الخاصة، إن إدارة المدرسة حرصت على جعل الطلبة يعبرون عن مشاعرهم تجاه فقدان جنود الإمارات البارين بوطنهم الذين قدموا أرواحهم فداء للحفاظ على الوحدة العربية الخليجية.
وتمّ عرض صور الشهداء وأسمائهم على شاشات العرض الموزعة في مختلف أماكن المدرسة، ونعي كوكبة أبناء القوات المسلحة الذين نالوا الشهادة بإذن الله، مشيرة إلى أن الطلبة تفاعلوا بشكل كبير مع جميع المراسم التي نفذت خلال اليوم الأول للدراسة، وتمّ وقوف الصفوف دقيقتين حداداً على أرواح الشهداء.
ومن جانبه قال موفق القرعان، نائب مدير مدرسة «العالم الجديد» الخاصة، «تفاعل طلبة مدرسته مع استشهاد هؤلاء الجنود البواسل، معبّرين عن فخرهم واعتزازهم بتضحياتهم النبيلة، وحرصوا على مواساة أهاليهم، من خلال تخصيص 5 دقائق يومياً من الحصة الأولى لآخر الأسبوع.
أرسل تعليقك