أكد الدكتور محمد المومني وزير الدولة لشؤون الإعلام الأردني أن العلاقات الأردنية الإماراتية علاقات أخوية متينة و تعد نموذجا للعلاقات بين الدول العربية.
ونوه الدكتور المومني خلال لقائه أمس وفدا من الدارسين في كلية الدفاع الوطني الإماراتية .. باعتزاز الأردن للعلاقات الوثيقة التي تربط البلدين والقيادتين والشعبين الشقيقين.
ونقلت صحيفة " الدستور" الأردنية عن المومني تهنئته للدولة بمناسبة قرب إحتفالاتها باليوم الوطني الـ 43 معربا عن تقديره للاهتمام والرعاية التي يحظى بها الأردنيون العاملون في دولة الإمارات..مؤكدا أن الاستثمارات الإماراتية والطلبة الإماراتيين الدارسين في الأردن هم موضع ترحيب واهتمام الحكومة والشعب الأردني.
وأعرب عن شكر الأردن وتقديره للدعم والمساعدات التي تقدمها دولة الإمارات لا سيما مساهمتها ضمن أربع دول خليجية في تقديم المنحة الخليجية والتي تسهم في إحداث تنمية حقيقية في العديد من القطاعات في المملكة ..مؤكدا وأكد على مستوى التنسيق السياسي العالي بين البلدين تجاه القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك .
واستعرض المومني التطورات التي تشهدها المنطقة و موقف الأردن تجاهها مؤكدا أن القضية الفلسطينية لا زالت وستبقى جوهر الصراع في منطقة الشرق الأوسط وأنه ما لم يتم إيجاد حل عادل ودائم لها يضمن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة فلن تنعم المنطقة وشعوبها بالأمن والاستقرار .
ولفت في هذا الصدد إلى أن الإتفاقية بين الأردن وإسرائيل تتضمن إعترافا إسرائيليا بالدور الأردني في الحفاظ على القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية فيها..فضلا عن الإتفاقية بين جلالة الملك عبدالله الثاني عاهل المملكة الأردنية الهاشمية بصفته الشخصية كعميد للسلالة الهاشمية ورئيس دولة فلسطين ومنظمة التحرير الفلسطينية محمود عباس والتي تؤكد على الرعاية والوصاية الهاشمية وأن الاتفاقية رسخت الأوضاع القائمة والتي بدأت بالبيعة للشريف الحسين بن علي من قبل وجهاء القدس.
وأضاف المومني أن الأردن بقيادة الملك عبدالله الثاني عاهل الأردن تابع بقلق بالغ موضوع إغلاق الحرم القدسي الشريف ودخول عناصر أمن إسرائيلية للأقصى وتدنيسه وكسر أبوابه وقام بجهد دبلوماسي وسياسي كبيرين أثمر عن إعادة فتح الحرم الشريف أمام المصلين ودون قيود .
وأشار إلى أن الأردن وبتوجيهات من جلالته تعامل مع هذا الأمر منذ بدايته بكل الحزم والجدية المطلوبة حيث قام باستدعاء السفير الأردني من تل أبيب للتشاور وتبعه بأيام اللقاء الثلاثي الذي جمع جلالة الملك وجون كيري وزير الخارجية الأميركي ورئيس الوزراء الإسرائيلي وتم التفاهم على إجراءات محددة من أجل ترسيخ الأوضاع في الأماكن المقدسة وعدم المساس بها وبحق المسلمين في الوصول وممارسة العبادات .
وأكد المومني موقف الأردن الداعي إلى العودة إلى طاولة المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي للوصول إلى حل دائم للقضية الفلسطينية بما يراعي المصالح الأردنية العليا في قضايا الوضع النهائي بما فيها القدس والمياه واللاجئون والحدود .
وبشان الأزمة السورية .. لفت وزير الدولة لشؤون الإعلام الأردني إلى تداعياتها الخطيرة على أمن واستقرار المنطقة مؤكدا أن الأردن يعد الأكثر تأثرا بنتائج وتداعيات هذه الأزمة وبشكل خاص التداعيات الأمنية التي فرضتها الأزمة السورية لا سيما الجهد المضاعف على الأردن لحماية حدوده فضلا عن الضغط الكبير لعملية اللجوء السوري على موارده المحدودة أصلا في مجالات المياه والصحة والتعليم .
وجدد التأكيد على موقف الأردن ورؤيته أن " الحل للأزمة السورية هو حل سياسي يوقف نزيف الدم في سوريا ويضمن عودة الأمن والاستقرار لهذا البلد الجار والشقيق" .
وقال إن بلاده تشارك في الائتلاف العربي والدولي لمحاربة داعش إيمانا منها بأن هذه الحرب هي حربنا في المقام الأول وتستوجب محاربة هذه التنظيمات الإرهابية وضمان عدم تمدد هذا الفكر الظلامي .
وأضاف أن محاربة التطرف والتنظيمات الإرهابية وأن كان يحتاج الى عمل عسكري وجهد أمني .. إلا إنه يتطلب ابتداء محاربة التضليل الفكري الذي تنتهجه هذه التنظيمات..مؤكدا أن هذا الجهد يتطلب مشاركة مؤسسات المجتمع المدني والقيادات الفكرية وعلماء الامة لمواجهته.
وشدد على أن الدول التي تتبنى عملية سياسية جامعة لكل ألوان الطيف السياسي مثل: الأردن والإمارات فهي بذلك تشكل خط دفاعها الأول ضد التنظيمات الإرهابية .
وجرى حوار أجاب خلاله المومني عن أسئلة واستفسارات الدارسين في كلية الدفاع الوطني الإماراتية حيث أكد في رده على سؤال حول العلاقة بين الأردن ودول مجلس التعاون الخليجي .. أن " الأردن ينظر باهتمام لعلاقات إستراتيجية راسخة مع الأشقاء في دول الخليج العربي ".
وقال " إننا نعد أمن دول الخليج العربي من الأمن الوطني الأردني " معربا عن أمله أن تترسخ هذه الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين لتكون هناك صيغة أقوى وأعمق للعلاقة بينهما.
نقلاً عن وام
أرسل تعليقك