تحت رعاية الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وتحت شعار " تعزيز حقوق المعاقين في الحماية " تنظم مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة خلال الفترة من 21 وحتى 23 إبريل الحالي فعاليات مؤتمر أبوظبي الدولي السابع لذوي الإعاقة " أكسس ابوظبي 2015 ".
ويأتي تنظيم المؤسسة للمؤتمر نظرا للنجاح الكبير التي حققته بتنظيم مؤتمرها الدولي أكسس ابوظبي في دوراته الستة السابقة منذ العام 2006 ليكون حلقة نجاح جديدة في مجال دعم قضايا المعاقين ورفع ثقافة المجتمع المحلي بأفضل الممارسات حيث تسعى المؤسسة لتنظيم هذا المؤتمر الدولي كل عامين بمشاركة أفضل الخبرات العالمية المميزة للمشاركة بأهم نتائج الأبحاث الخاصة بميادين الرعاية والتأهيل.
ورفعت مريم سيف القبيسي رئيسة قطاع ذوي الاحتياجات الخاصة الأمين العام بالإنابة أسمى آيات الشكر والتقدير لقيادتنا الحكيمة وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله للرعاية والاهتمام المستمر بهذه الفئات.. وقدمت الشكر إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الاعلى للقوات المسلحة على ما يقدمه سموه من دعم لكافة برامج ومشاريع المؤسسة ومبادراتها وخطتها الاستراتيجية والتي تعتبر جزءا مهما من الخطة العامة لإمارة أبوظبي لتطوير وتحديث الخدمات لهذه الفئات من مجتمعنا والذي يبادر بإطلاق المبادرات وتبني المشروعات التي تخدم تلك الفئات بصفة خاصة.
وتقدمت خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد الخميس الماضي في نادي ضباط القوات المسلحة بخالص الشكر والتقدير إلى الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية لحرص سموه على رعاية وافتتاح فعاليات مؤتمر أكسس أبوظبي للدورة الثانية على التوالي.. وقالت إن جهود سموه المتميزة في دعم ورعاية فئات ذوي الاعاقة تمثل نموذجا رائعا للعمل الانساني الوطني الذي ينسجم مع استراتيجية مؤسسة زايد التي هي جزء من استراتيجية حكومة أبوظبي.
وأشادت بالدعم الاستثنائي الذي يقدمه سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية لمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية.. كما أشادت بالدور الرائد لوزارة الداخلية وللقيادة العامة لشرطة أبوظبي في رعاية فئات ذوي الإعاقة من خلال مراكز التأهيل التابعة للوزارة.
وقالت أن مؤسسة زايد تنظم هذا المؤتمر بصفة دورية منتظمة كترجمة لدورها المتخصص في تقديم الدعم والرعاية الكاملة لأبنائنا من فئات ذوي الاعاقة حيث تتشرف بأن تكون شريكا في تحقيق رؤية الحكومة في قطاع التنمية الاجتماعية ومن هنا تأتي أهمية هذا المؤتمر ولاسيما أن الخدمات المقدمة لتلك الفئات تعتبر أحد أهم المعايير التي تقاس بها المجتمعات المتحضرة وهذا هو دور المؤسسة المتخصصة برعاية ذوي الاعاقة في أبوظبي.
وأضافت رئيسة قطاع ذوي الاحتياجات الخاصة أن المؤتمر هذا العام يتناول موضوعا هاما توليه الدولة والمحافل الدولية كل الاهتمام والأولوية وهو موضوع " تعزيز حقوق المعاقين في الحماية " مع إيلاء اهتمام خاص لمحور حماية الأطفال من ذوي الإعاقة إضافة إلى أهمية الانعكاس العميق الذي قامت به لجنة إعداد الاستراتيجية الوطنية لحماية الطفل بإشراف ومتابعة حثيثة من سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية شخصيا.
واوضحت أن مؤتمر أكسس أبوظبي 2015 يهدف إلى إلقاء الضوء على تجربة وزارة الداخلية في إعداد الخطة الاستراتيجية الثرية لحماية الطفل في دولة الإمارات العربية المتحدة وإلقاء الضوء كذلك على الاتفاقيات والتشريعات على المستويات العالمية والإقليمية التي تضمن حقوق المعاقين والتأكد من مدى سريانها وتطبيقها على المستوى العملي.
**********----------********** ويهدف المؤتمر إلى تعزيز حق المعاقين في التعليم وضمان وقف أشكال العنف ضدهم في المدارس ويناقش تدابير التبليغ عن سوء المعاملة واستراتيجيات حماية المتقدم بالبلاغ وتدابير حماية الصغار من الأطفال وخاصة المعاقين من ذوي الإعاقة من الاستغلال.. ويطرح تجارب عالمية في مجال حماية الطفل وحماية المعاقين تحديدا ويحدد الأدوار المنوطة بالأفراد والمؤسسات في مجال حماية الطفل وخاصة ذوي الإعاقة كذلك تدابير حماية حقوق المعاقين ضمن محيط الأسرة وفي مواقع العمل.
وتقدمت القبيسي بجزيل الشكر إلى الجهات والشركات الراعية للمؤتمر .
من جانبه أكد العقيد عبيد راشد المغني ممثل وزارة الداخلية في المؤتمر الصحفي حرص الوزارة على المشاركة الفاعلة بالمؤتمر ترجمة لتوجيهات القيادة الشرطية التي تولي اهتماما كبيرا بحماية فئة ذوي الاحتياجات الخاصة من الإساءة كما تحرص على متابعة جهود الأجهزة المعنية في هذه المجال تعزيزا لحقوق هذه الفئة الغالية.
كما اكد حرص القيادة الشرطية ومتابعتها الحثيثة للجهود التي تقوم بها المؤسسات الوطنية في تعزيز حقوق وحماية المعاقين كجزء أصيل من المجتمع وتفعيل وتطبيق القوانين والتشريعات التي من شأنها حماية حقوق الأفراد بشكل عام وحماية وصون حقوق المعاقين بشكل خاص مراعاة لخصوصية مجتمع الإمارات وقيمه والحرص على تنشئة الأجيال على الاعتزاز بهويتها الوطنية.
وقال أن حماية الأفراد والمجتمع بفئاته كافة تأتي ضمن استراتيجية وزارة الداخلية ومرتكزاتها في تبني الاهتمام بذوي الإعاقة والعمل بالتنسيق مع المؤسسات الوطنية المختلفة لتطبيق وتفعيل الاتفاقيات الخاصة بحماية المعاقين.. مشيرا إلى تخصيص وزارة الداخلية وحدات تنظيمية للتعامل مع هذه الفئات من ضمنها إنشاء مراكز وزارة الداخلية لتأهيل وتشغيل ذوي الاحتياجات الخاصة تأتي تأكيدا على الأهمية التي توليها الوزارة لحماية ودعم المعاقين.
ووجه الشكر والتقدير لمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة لاستضافتها وتنظيمها المحفل الذي يضطلع بدور نبيل وأهداف سامية هي بالأساس جوهر العمل الشرطي.
ويتناول المؤتمر عددا من المحاور المهمة والحيوية المرتبطة بحماية المعاقين في مواقع العمل وضمان حقوقهم ضمن الأسرة وفي المدارس بعد تفعيل برامج الدمج والمواد الضامنة لحقوق المعاقين وحمايتهم والتي تستمد أحكامها من اتفاقيات حقوق الإنسان واتفاقيات حقوق المعاقين.
وفي محور ثان يناقش مؤتمر أكسس أبوظبي 2015 التدابير المناسبة لحماية المعاقين لا سيما الأطفال منهم من جميع أشكال التمييز والعنف بأنواعه بهدف تأمين المساواة الفعلية والتمتع بالحقوق المنصوص عليها في القوانين المعمول بها في الدولة.
وفي محور ثالث يناقش المؤتمر الحق في التعليم والتعريف بالتدابير المناسبة لتفعيل الدمج في المدارس وتدابير منع تسرب الأطفال المبكر من المدارس وحظر جميع أشكال العنف في المؤسسات التعليمية وتعريض الطفل للتعذيب والاعتداء على سلامته البدنية والنفسية أو الإتيان بأي عمل ينطوي على القسوة من شأنه التأثير على توازن الطفل العاطفي أو النفسي أو العقلي.
ويتناول المحور الرابع للمؤتمر الآليات المناسبة لحماية المعاقين وبشكل محدد صغار السن منهم والتعريف بدور القانون في منح المعنيين حق التدخل الوقائي والعلاجي في الحالات التي يتبين فيها أن صحة الطفل وسلامته البدنية أو النفسية أو الأخلاقية أو العقلية مهددة بالخطر.
كما سيناقش مؤتمر أكسس أبوظبي 2015 الصلاحيات والتدابير التي حددتها القوانين لاتخاذ التدابير الوقائية الملائمة والعقوبات الرادعة بحق من تسول لهم نفوسهم الإساءة للمعاقين وعلى وجه الخصوص المسؤولين المباشرين عن رعايتهم كالآباء والامهات والمعلمين والأطباء.
ويشدد المؤتمر على الأهداف والمسؤوليات المنوطة بالأسرة والوالدين لحماية الطفل وبالسلطات المختصة والجهات المعنية فيما يتعلق بتدابير الحماية بالإضافة إلى دور أفراد المجتمع في التعاون والتعامل مع القانون بإيجابية وتوضيح أدوارهم في الإبلاغ عن جميع الحالات التي يتعرضون فيها لسوء المعاملة مهما كانت صلة القرابة بهم باعتبار أن الجميع يعمل من أجل حماية حقوق أفراد المجتمع وخاصة المعاقين والأطفال باعتبارهم جيل المستقبل.
نقلًا عن وام
أرسل تعليقك