أكدت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في مقالاتها الافتتاحية أن دولة الإمارات العربية المتحدة ستظل نموذجا للأمن والاستقرار والتسامح تتيح للجميع العيش على أراضيها في وئام وأمن وسلام .. مشيدة بيقظة وجهود الأجهزة الأمنية في الدولة التي أصبحت نموذجا في الكفاءة والاحترافية سواء في منع الجرائم قبل وقوعها أو ضبط مرتكبيها في وقت قياسي أو إحباط أية خلايا أو عناصر متطرفة ضالة تريد المساس بأمن هذا الوطن واستقراره.
كما تناولت افتتاحيات الصحف شراكة دولة الإمارات مع دول عربية كبيرة مثل المملكة العربية السعودية لدعم أمن واستقرار دول عربية تتعرض إلى همجية غير مسبوقة من جانب منشقين عن الصف الوطني..إضافة إلى استنكارها جرائم الاحتلال الإسرلائيلي ضد الفلسطنيين والتي لا تتوقف .. بجانب سياسة أردوغان الجديدة ودوامة العنف في الحدود الجنوبية لتركيا.
وتحت عنوان " الأمن نابه " تساءلت صحيفة " الرؤية " أي سذاجة استقرت في أعماق أولئك المنتمين إلى التنظيمات الإرهابية حتى يحسبوا أن العيون تغفل عن نشاطاتهم الهدامة ومحاولاتهم العقيمة لزعزعة الاستقرار.
وقالت .. ليعلم هؤلاء ومن قد تسول له نفسه أن يسلك طريقهم أن الأمن الإماراتي قادر على الوصول إليهم حيثما كانوا .. ومهما تخفوا وغلفوا نشاطاتهم بالسرية المطلقة فيد العدالة إليهم أقرب من لمح بصرهم..إن كانوا يبصرون فأمثالهم في الحقيقة لا يمتلكون بصرا ولا بصيرة.
وأكدت " الرؤية " أن كل من انتمى إلى تنظيم متطرف مصيره محتوم وعقوبته ستكون رادعة ترضي المجتمع الإماراتي الذي لن يفرط في أمنه لأي سبب كان..وليعلم هؤلاء أيضا أيا كانوا..أن أهدافهم الخبيثة أضعف من أن يتقبلها العقل الإماراتي الواعي المتمسك بقيادته ووطنه وأما فكرهم التكفيري فسيدفن مع محاكمتهم يوم ينال كل ما يستحق من جزاء.
من جانب آخر و تحت عنوان " حربنا على الإرهاب " قالت صحيفة " البيان " .. إن دولة الإمارات تثبت بالشراكة مع دول عربية كبيرة مثل السعودية قدرتها على استرداد الحياة في دول عربية تتعرض إلى همجية غير مسبوقة من جانب منشقين عن الصف الوطني ونفر يختطف بلاده لأجل خاطر عواصم إقليمية .. مشيرة إلى أن ما نراه هذه الأيام يثبت أن الحرب في اليمن ضد الإرهاب والإرهابيين هي حربنا أيضا لأننا عبرها ننقذ شعبا عربيا من محنة الاختطاف والترويع وهدر الحياة.
وأضافت أنه نرى اليوم كيف أثمرت الجهود على تحرير مناطق واسعة في اليمن وبدء الحكومة أعمالها في عدن ولاتزال المهمة في بدايتها حتى يعود كل اليمن إلى سابق عهده فهي بلاد سميت ذات يوم باليمن السعيد لكننا نرى اليوم كيف يسعى كثيرون إلى تدمير وحدتها وتخريب حياتها وجعل الإنسان فيها بلا قيمة على مذبح الصراعات وهي صراعات أدمت قلوبنا وأدت أيضا إلى تدمير البنى الإنسانية والاجتماعية في اليمن بما يهدد كل المنطقة وهذا يعني بصراحة أن الحرب على الإرهاب في اليمن ليست تدخلا بشأن داخلي بإقرار الجميع أن ملف اليمن ملف إقليمي يؤثر في دول المنطقة التي لا يمكنها أن تتفرج على ما يجري بحياد وكأن هذا الشأن لا يعنيها أبدا".
وأعربت الصحيفة في ختام افتتاحيتها عن تفاؤلها بالمستقبل وأن تعود الأمور إلى طبيعتها في اليمن الشقيق بهمة العرب والعالم وإصرار الشعب اليمني على وضع حد لكل هؤلاء المرتزقة الذين يريدون تدمير بلادهم من أجل السلطة أو دفعا لفواتير يعرف الجميع مصدرها ".
وحول جرائم الإحتلال الإسرائيلي قالت صحيفة " الخليج " إن الإحتلال الإسرائيلي لم يتوقف عن ارتكاب الجرائم ضد الفلسطينيين وهي جرائم سواء ارتكبها الجيش نفسه أو الشرطة أو أجهزة المخابرات أو المستوطنون أو ارتكبت علانية أو خفية .. فهي تجري في إطار سياسة عامة للكيان وفي نطاق مناخ ثقافي وعقائدي لا يبرر الجرائم ضد الفلسطينيين فقط و إنما يعتبرها واجبا .. وهذا ببساطة يعود إلى حقيقة أن الوجود الصهيوني في فلسطين يعتمد أساسا على نفي الوجود الفلسطيني.
وتحت عنوان " التضليل الإسرائيلي " أوضحت أنه في البداية كان النفي يأخذ صيغة إنكار الوجود الفلسطيني ولكن بعد أن كشف الغطاء عن الأكاذيب الإسرائيلية أصبح النفي يأخذ صيغا مختلفة من القتل والتشريد والتهديم والقلع الذي يؤدي في نهاية الأمر إلى التطهير العرقي.. وليست الجريمة التي كان ضحيتها الطفل علي دوابشة سوى استمرار للجرائم الإسرائيلية لكن بشاعتها أتت من طريقتها ومن كون ضحيتها طفلا رضيعا.
ولا يهتم وأكدت " الخليج " أن الإحتلال لا يهتم لمثل هذه الجرائم فماضيه كحاضره مليء بضحاياه الأطفال الذين يقتلهم جنوده بالدم البارد.. مشيرة إلى أن استنكار نتنياهو لهذه الجريمة أتى بسبب الغضب المحلي والدولي فهو يريد امتصاص هذا الغضب وجعل الجريمة عادية.. وهو لم يكتف بالتنديد بل سارع لإعلان أنه سيتم التحقيق بالأمر وهو إعلان أصبح من كثرة تكراره لا قيمة له ..إما لأن التحقيقات السابقة لم تنطلق أصلا أو لأنها انتهت إلى جعل الضحية مذنبا. وحتى على افتراض أن التحقيق قد بدأ فهو لا ينبغي أن يسقط الدعوى أمام محكمة الجنايات الدولية.
ولفتت إلى أن مسؤولية إسرائيل في ذلك واضحة ليس من حيث إن سياساتها تقوم على قتل الأطفال الفلسطينيين فحسب ويكفي أنها بالأمس القريب أصدرت قانونا يحكم على من يرمي الحجارة بالسجن عشرين عاما كما أن جنودها يجعلون من ظهور الشباب الفلسطينيين مرمى لبنادقهم ولكن لأن الحكومة الإسرائيلية هي التي تنشئ المستوطنات وترعى هؤلاء المستوطنين وتحميهم وتشجع تصرفاتهم ضد الفلسطينيين وهذا خلافا للقوانين الدولية وقرارات الأمم المتحدة.
وشددت في ختام افتتاحيتها على أن قيام إسرائيل بالتحقيق في حادث معين لا ينفي مسؤوليتها لا عن هذا الحادث ولا عن كثير من الجرائم التي يرتكبها المستوطنون ضد المواطنين الفلسطينيين .. فتحقيق نتنياهو إن حصل لا ينبغي أن يكون مانعا دون الذهاب إلى المحكمة الدولية لأن الكذب الإسرائيلي لا حدود له وكذلك لأن الجريمة حدثت في مناخ سياسي وثقافي وإعلامي إسرائيلي يسهل تكرار مثلها وهو أمر حاصل فعلا .. كما أن الذهاب إلى المحكمة الدولية أسلوب آخر لفضح الاستيطان من حيث عدم شرعيته ومن حيث كونه منبعا للجرائم ضد الفلسطينيين.
من جانبها رأت صحيفة " الوطن " أن تركيا اليوم قلقة وتمر بفترة مصيرية قد تجرها إلى دوامة العنف المشتعلة على حدودها الجنوبية والتي لم تتعامل معها سياسات أردوغان كما أراد المجتمع الدولي وكما كان واجبا .. منوهة بأن التحرك في الحرب على الإرهاب كان متأخرا لكن التعامل ذاته اليوم فتح جروحا قديمة ونفخ في النار الكامنة تحت الرماد من باب " الكردستاني " الذي كانت أنقرة قطعت معه شوطا كبيرا لإحلال السلام بعد عقود طويلة من المواجهة العسكرية وكانت قاب قوسين أو أدنى التوصل إلى اتفاق ناجز ينهي سنين " الدم " بين الطرفين.
ولفتت " الوطن " تحت عنوان " حروب أردوغان القديمة الجديدة " إلى أن الحرب اليوم والتي كانت حتى أسابيع قليلة يتوقع لها الانفجار بعد تجاهل تركيا كل مناشدات الدول التي تخوض حربا على الإرهاب .. يبدو أنها تشتعل على أكثر من جبهة وتهدد حتى الداخل التركي وفي تقارير إخبارية يمكن الاستدلال على ذلك من خلال مخاوف سكان اسطنبول ذاتها والتي تبعد ألف كيلو متر عن الخدود الجنوبية خشية انتقال الإرهاب.
وأشارت إلى أن تركيا اليوم تتخبط سياسيا بانتظار انتخابات مبكرة - على الأغلب - والقلق الحقيقي الذي يهدد تركيا أن يكون جزءا من الحرب اليوم هو تحضيرا لمعركة انتخابية تعوض تراجع حزب " العدالة والتنمية " ..
مشيرة إلى أن الانتخابات الأخيرة بينت بنتائج لم يكن المراقبون يتصورونها لهذه الدرجة وبالتالي فإن الغضب الكردي المشتعل والمصحوب بثقة الشارع الذي منح أحزابها نتائج ممتازة في التصويت الأخير لدرجة سحبت قدرة الحزب الحاكم على تشكيل حكومة قد يجعل أي انتخابات بمثابة " حرب قومية " .. وهنا قد لا تنفع تركيا أي سياسات لاحقة إسعافية أو علاجية بعد أن تشتعل النيران.
وقالت إن الأمور لم ولن تكون كذلك لو وجدت المناشدات الدولية صدى منذ وقت مبكر لتلعب تركيا دورها كما يجب عبر المشاركة في الحرب على الإرهاب وعدم التعويل على موقف سلبي لتحقيق مكاسب سياسية أيا كانت خاصة بعد انهيار المشروع " الإخواني " الإرهابي بـضربة قاضية وجهها الشعب المصري بتآلفه مع جيشه.
وخلصت " الوطن " إلى أن تركيا لاتزال تتصدر أنظار المراقبين والمحللين وفي حال لم تشكل حكومة فإن نتائج أي انتخابات لن ترضي الشارع..فتحقيق الأكراد لنتائج إيجابية على غرار آخر انتخابات معناه ضربة قد تكون قاضية لحزب العدالة والتنمية ويترتب عليها ردات فعل غير معروفة..كما إن فوز أردوغان في حال تمت -الانتخابات - سيضاعف غضب الأكراد الذين سيعتبرونها مناورة لسحب ما وصلوا إليه للمرة الأولى في تاريخهم انتخابا مع كل ما يبنى عليه.
أرسل تعليقك