أكد ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، إن "قيادتنا الرشيدة أسست للخير نهجًا متفرّدًا، وأفردت للعطاء الإنساني حيزًا كبيرًا في تفكيرها واهتمامها، وكانت مثالًا للتعاطي الإبداعي مع القضايا الإنسانية التي تؤرق الكثيرين من حولنا".
وأكّد خلال ترؤسه بـ"قصر النخيل" الاجتماع الأول لمجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر في دورته الجديدة للعام الجاري، أن "الهيئة لن تدخر وسعًا في سبيل تحقيق تطلعاتها الإنسانية، عبر الانتشار والتوسع في البرامج التي تخدم المستهدفين، وتلبي احتياجاتهم، وتعمل على تحسين أوضاعهم".
ووجه آل نهيان بتبني المبادرات التي تعزز جهود الهيئة على الساحة المحلية، وترقية البرامج المحلية لمقابلة الاحتياجات المتزايدة للعمل الإنساني داخل الدولة.
وبحث المجلس استراتيجية الهيئة وآلياتها، لتعزيز برامج الشأن المحلي وتحقيق انتشار أكبر في جميع مناطق الدولة، إلى جانب زيادة عدد مكاتب الهيئة في المنطقة الغربية ذات الكثافة السكانية العالية.
وكان الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، أصدر قرارًا بإعادة تشكيل مجلس إدارة الهيئة برئاسة الدكتور حمدان مسلم المزروعي. ونصّ القرار على عضوية كل من: عيسى حمد بوشهاب، ومريم محمد عبدالله الرميثي، ومحمد سيف السويدي، وخديم عبدالله الدرعي، وسعيد محمد علي بن رصاص المنصوري، والعميد على مصلح الأحبابي، ومحمد شليويح القبيسي، وعلي غانم الرميثي، وريم يوسف الشمري، ومريم
عبدالله صقر. وحدد القرار مدة مجلس الإدارة بأربع سنوات تبدأ من تاريخ صدوره. كما أصدر سموّه قرارًا بتعيين عيسى حمد بوشهاب مستشارًا لسموّ رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي.
وبلغت قيمة البرامج الإنسانية والعمليات الإغاثية والمشروعات التنموية وبرامج إعادة الإعمار وكفالات الأيتام، التي نفذتها هيئة الهلال الأحمر داخل الدولة وخارجها العام الماضي، 794 مليونًا و637 ألفًا و102 درهم، استفادت منها آلاف الأسر في الإمارات، وعشرات الدول حول العالم.
وأكّدت الهيئة في تقريرها السنوي، الذي أطلقته الثلاثاء، على هامش معرض ومؤتمر دبي للإغاثة والتطوير (ديهاد)، أن تحركاتها الميدانية على الساحة المحلية، خلال العام الماضي، شهدت نشاطًا مكثفًا، حيث بلغت قيمة البرامج والأنشطة والمشروعات التي نفذت داخل الدولة في عدد من المجالات، 144 مليونًا و926 ألفًا و722 درهمًا، استفاد منها مليون و39 ألفًا و217 شخصًا على مستوى الدولة، يمثلون 88 جنسية، وذلك في مجالات متنوعة.
وتناول التقرير جهود الهلال الأحمر الإماراتي في مجال رعاية المعاقين، مشيرًا إلى أنها تقوم في هذا الصدد بتأهيل ذوي الإعاقة، من خلال إلحاقهم بمراكز رعاية وتأهيل المعاقين في الدولة، وتغطية مصروفات دراستهم لدى المراكز التي ينتمون إليها، وبلغت جهود الهيئة في هذا المجال الحيوي المهم مدى بعيدًا، وتوّجت بتأهيل المئات من هذه الفئة.
وتتواصل مساعي الهيئة بالتنسيق مع عدد من الجهات الحكومية والخاصة، لإيجاد فرص عمل لهم تتناسب ومقدراتهم الذهنية والفكرية والحركية، وبلغت قيمة هذا البند خلال العام الماضي، ستة ملايين و423 ألفًا و289 درهمًا استفادت منها 457 أسرة، عدد أفرادها 2329 شخصًا.
وتناول التقرير برامج ومشروعات الهلال الأحمر الإماراتي خارج الدولة، موضحًا أن "قيمة البرامج الإنسانية والعمليات الإغاثية والمشروعات التنموية وبرامج إعادة الإعمار وكفالات الأيتام، التي نفذتها الهيئة خارج الدولة خلال عام 2015، بلغت 649 مليونًا و710 آلاف و380 درهمًا".
وأكّد التقرير أن برامج الإغاثة العاجلة والطارئة، تأتي ضمن أولويات هيئة الهلال الأحمر في التصدي لآثار الكوارث والأزمات، وتخفيف حدتها على المتضررين والضحايا، مشيرًا إلى أن قيمة العمليات الإغاثية التي تم تنفيذها، خلال العام الماضي، بلغت 371 مليونًا و782 ألفًا و 862 درهمًا، وشملت عشرات الدول حول العالم، واحتلت إغاثات اليمن والعراق واللاجئين السوريين والصومال ونيبال ومالي وتونس مراكز متقدمة في قيمة وحجم الإغاثات المنفذة لمصلحة المتضررين في تلك الدول.
أرسل تعليقك