الإسماعيلية - يسري محمد
قررت محكمة جنايات الإسماعيلية تأجيل النطق بحكم الإعدام على 19 متهمًا أدينوا بقتل شاب داخل مسجد أثناء أدائه لصلاة التراويح في رمضان قبل الماضي إلى جلسة 12 شباط/فبراير المقبل لعدم اكتمال هيئة المحاكمة بسبب استمرار إضراب القضاة لليوم السادس عشر.
وكانت المحكمة قد قضت في تشرين الأول/أكتوبر الماضي بإحالة أوراق المتهمين إلى فضيلة المفتي وحددت الخميس للنطق بالحكم إلا أنها قررت مد أجل النطق بالحكم لعدم اكتمال هيئة المحكمة، ويحاكم اثنان من المتهمين في القضية حضوريًا والباقون غيابيًا.
ترجع وقائع القضية إلى شهر رمضان قبل الماضي عندما تلقى اللواء مصطفى كامل حلمي مساعد وزير الداخلية ومدير أمن الإسماعيلية وقتها إخطارًا من اللواء ياسر صابر مدير مباحث الإسماعيلية يفيد بمقتل شاب في العقد الثاني من العمر داخل مسجد أبوعليان في منطقة التل الكبير وبه عدة طعنات بالرأس والظهر والبطن وذلك أثناء أدائه لصلاة العشاء والتراويح في المسجد على يد مجموعه من الأشخاص مجهولين وبحوزتهم سلاح آلي وأسلحة بيضاء.
وأكدت تحريات فريق البحث أن المجني عليه يدعى أسامة حسين، 24 سنة، عامل وبالمعاينة المبدئية لجثة المجني عليه وجد بها عدة طعنات في الرأس والظهر والبطن بأسلحة بيضاء.
واعترف المتهمون تفصيلًا بارتكاب جريمتهم بدافع الثأر لشقيق المتهم الأول الذي قتل على يد ابن عم المجني عليه في تمّوز/يوليو الماضي.
ووجهت النيابة العامة للمتهمين من الأول وحتى الثامن تهمة القتل عمدًا مع سبق الإصرار والترصد للمجني عليه أسامة السيد حسين محيلس بأن عقدوا العزم وبيتوا النية على قتله واعدوا لذلك أسلحة بيضاء"سنج،سكاكين،مواسير حديدية،عصي" وترصدوا له في المسجد الذي أيقنوا تواجده فيه وما أن ظفروا به مصليًا بين يدي الله عز وجل في سلام حتى انهالوا عليه طعنًا وضربًا بالأسلحة البيضاء قاصدين من ذلك قتله .
ويحاكم المتهمون من التاسع وحتى الثاني عشر بتهمة المشاركة في ارتكاب جريمة القتل مع المتهمين من الأول وحتى الثامن عمدًا مع سبق الإصرار والترصد وذلك بان تعقب المتهم التاسع المجني عليه وأخبرهم بمكان تواجده وراقب المتهم الثاني عشر الطريق شادًا من أزرهم وقام المتهمان العاشر والحادي عشر بنقل الجناة وصولًا وهروبًا من مسرح الجريمة.
كما يواجه المتهمون من الأول وحتى الثاني عشر تهمة تدنيس دار من دور العبادة"مسجدًا"بأن قاموا بقتل المجني عليه وهو قائم يصلى داخله مما ترتب عليه التشويش على إقامة شعيرة صلاة التراويح،وكما يواجه المتهمون من الثالث عشر وحتى التاسع عشر، تهمة تحريض المتهمين من الأول إلى الثاني عشر على قتل المجني عليه مع سبق الإصرار والترصد بأن بثوا في نفوسهم فكرة الثأر من المجني عليه لمقتل شقيق المتهم الأول على يد أحد أقارب المجني عليه.
وكانت جلسة عرفية قد عقدت بين أهالي القتيل والجناة انتهت بتغريم عائلتهم مليون جنيه على سبيل الدية وذلك حق عليهم لدخولهم بيت من بيوت الله وقتل شاب فيه وهو يصلى في المسجد حسب ما أعلنه قاضي الدم الذي نظر القضية.
أرسل تعليقك