احيت وزارة الاقتصاد يوم زايد للعمل الانساني الذي يصادف التاسع عشر من رمضان من كل عام ذكرى رحيل المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه باقامة ملتقى رمضاني بحضور معالي سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد في فندق جراند حياة بدبي.
جاء تنظيم الملتقى بالتعاون بين الوزارة وهيئة الأوراق المالية والسلع والهيئة العامة للطيران المدني وهيئة التأمين وهم الهيئات الاتحادية التي يرأسها معالي وزير الاقتصاد.
وقال معالي سلطان بن سعيد المنصوري.. إنه في مثل هذه الأيام الهجرية الفضيلة رحل عنا باني صرح دولة الاتحاد ونهضتها ووالد هذه الأمة الكريمة بحق المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه.
واضاف معاليه " ونحن اليوم إذ نحيي ذكراه العطرة كرجل كان عنوانا للعطاء ومنبعا للجود والإيثار حتى جعل من الإمارات محطة عالمية للإنسانية وعمل الخير فإننا نؤكد التزامنا بتبني المبادرات الإنسانية والمجتمعية في هذه المناسبة التي باتت يوما مشهودا للعطاء في دولة الإمارات في يوم زايد للعمل الإنساني".
وأكد معاليه أنه اقتداء بنهج المغفور له الشيخ زايد أصبح الخير والعمل الإنساني هوية دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وإخوانهم أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات والتي تترجم بشكل سنوي من خلال تبوأ الإمارات مرتبة متقدمة عالميا من بين الدول المانحة الأكثر عطاء وسخاء في مجال المساعدات الخارجية.
وقال المنصوري إن دولة الإمارات تعد نموذجا يحتذى بها في العمل الإنساني والخيري فأعمالها الإنسانية والخيرية وصلت إلى جميع أصقاع الأرض متجاوزة حدود اللغة والدين والقومية واللون.
وأشار إلى أن تلك القيم الإنسانية النبيلة القائمة على التكافل والتسامح والتشارك والتي رسخها المغفور له الشيخ زايد في أبناء الإمارات كانت جزء من توجهات الدولة في تحقيق تنميتها الاقتصادية والاجتماعية فضلا عما قدمته الإمارات من نموذج سخي وفريد في خدمة الأهداف الإنسانية بمختلف أنحاء العالم.
وأضاف معالي الوزير إن دولة الإمارات تتمتع دائما بالسبق والريادة في مختلف المبادرات الرامية لتحقيق رفاهية وسعادة شعبها والمقيمين على أرضها إذ أصبحت السعادة والإيجابية اليوم منهج وأسلوب حياة والتزام حكومي بالدولة في ظل رؤية حكيمة لقياداتنا الرشيدة.
وحث معاليه موظفي الوزارة والهيئات الاتحادية التي يرأسها معاليه على المشاركة باقتراحات ومبادرات من شأنها الإسهام في تعزيز بيئة السعادة سواء على صعيد بيئة العمل الداخلية أو على صعيد الأنشطة والخدمات التي تقدم للجمهور بما يدعم توجهات الدولة في هذا الصدد.
**********----------********** واكد معالي وزير الاقتصاد أن المرحلة الراهنة تتطلب مضاعفة الجد والعمل لمواصلة مسيرة النجاح والتقدم والإضافة إلى سجل الإنجازات المتتالية للدولة وتحقيق تطلعاتها في الوصول إلى التنمية مستدامة مشيرا إلى ثقته العالية في كفاءة وإخلاص موظفي الوزارة والهيئات الاتحادية وقدرتهم على مواصلة التطوير والتحسين بما يدعم رؤية الدولة خلال المرحلة المقبلة.
من جانبه اكد سعادة إبراهيم عبيد الزعابي مدير عام هيئة التأمين أهمية مشاركة هيئة التأمين في الملتقى الرمضاني لتعزيز التواصل بين موظفي الهيئة والشركاء الاستراتيجين وتجسيد الحرص على المحافظة على القيم الأصيلة والعادات والتقاليد الموروثة بما يسهم في ترسيخ العادات الإيجابية في الشهر الفضيل.
ولفت إلى أن الملتقى الرمضاني الذي نظمته وزارة الاقتصاد لموظفي الوزارة والجهات التي يشرف عليها معالي وزير الاقتصاد يعد مناسبة لتبادل الأفكار الاستراتيجية والابتكارية بين موظفي هذه الجهات بما ينعكس إيجابا على أداء العمل والارتقاء به إلى مستويات أكثر تطورا وتقدما.
وأكد مدير عام هيئة التأمين أن الاحتفال بذكرى " يوم زايد للعمل الإنساني " في هذا الملتقى هو احتفال للقيم الأصيلة في ثقافة المجتمع الإماراتي والتي تحض على العطاء والتعاضد والتعاون والتسامح بين الناس وتبرز الصورة الإنسانية المشرقة لدولة الإمارات العربية المتحدة وشعبها في أنحاء العالم كافة.
وبين أن مشاركة هيئة التأمين في هذه المناسبة هي تجسيد حقيقي لقيم العطاء والخير الذي زرعه في نفوسنا وغرسه في نهجنا وأعمالنا المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه – الذي سيظل دوما رمزا للعمل الإنساني على الصعيدين العربي والعالمي بما قدمه من مبادرات لخدمة الإنسانية جمعاء.
وأوضح الزعابي أنه اتباعا لنهج المغفور له قامت هيئة التأمين العديد من المبادرات الخيرية والأعمال الإنسانية داخل الدولة وخارجها من خلال إقامة تقديم مساعدات خيرية وتنفيذ مشروعات إنمائية بالتعاون مع مؤسسات الدولة المختصة بحيث يعكس نهج دولة الإمارات التي أصبح اسمها نبراسا للعمل الإنساني في كل بيت وقرية ومدينة في أنحاء العالم.
من جانبه قال سعادة الدكتور عبيد سيف الزعابي الرئيس التنفيذي بالانابة لهيئة الأوراق المالية والسلع " تمر اليوم الذكرى الثانية عشر لرحيل المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه في التاسع عشر من شهر رمضان المبارك لتستدعي في أذهاننا معاني عميقة ودلالات كثيرة لشخصية استثنائية وهبت نفسها لوطنها وأمتها وامتدت أياديه البيضاء لتتجاوز حدود الإمارات والعالمين العربي والإسلامي إلى شتى بقاع العالم فكان نموذجا للعطاء الإنساني في أبهى صوره.. استطاع زايد حكيم العرب رحمه الله أن يجمع قلوب الناس على محبته بعدما ارتبط اسمه بالتنمية والإنجاز فدون اسمه بأحرف من ذهب ومداد من نور في سجل الخالدين فقد قام نهجه على تجسيد قيم العطاء والمحبة وغرس الخير قولا وعملا وترسيخ الترابط الاجتماعي بين أبناء الوطن الواحد وبناء العلاقات على أساس الاحترام المتبادل مع الدول الشقيقة والصديقة ومد يد العون والمساعدة للمنكوبين والمحتاجين أينما كانوا حتى أصبحت دولة الإمارات رائدة العمل الانساني على المستويين الاقليمي والدولي وتبوأت مكانة مرموقة بين دول العالم قاطبة ".
واضاف " وإذا كنا في يوم العمل الإنساني نحتفي ونستذكر مآثر ومناقب رجل الإنسانية الأول الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان تقديرا وعرفانا فإننا في الوقت نفسه نفخر بهذا النموذج الفريد لإماراتنا الذي أرسى قواعده المغفور له الشيخ زايد مؤسس الدولة وباني نهضتها وندعو الله أن يديم على دولة الإمارات الخير والسؤدد والازدهار وعلى قيادتها الصحة والعزة والتقدم".
وتضمن الملتقى عدة فعاليات لإحياء الذكرى العطرة لمؤسس الدولة إلى جانب فعاليات تنسجم مع روح الشهر الفضيل إذ تم عرض فيلم تسجيلي عن حياة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان أعقبه لقاء مفتوح بين معالي الوزير وموظفي الوزارة والهيئات الاتحادية التي يرأسها معاليه كما تم تنظيم مسابقات معرفية لتعزيز روح التآلف وروح الفريق بين موظفي الجهات الأربع.
أرسل تعليقك