دبي – صوت الإمارات
أكد المؤسس والرئيس التنفيذي للمنتدى الاقتصادي العالمي، البروفيسور كلاوس شواب، إن العالم يقف حالياً على أعتاب مفترق طرق تاريخي، ويواجه العديد من التحديات والمتغيرات المتسارعة، لافتاً إلى أن "طرق التفكير السائدة واجهت العديد من النكسات، وبالتالي فإن مواجهة التحديات الراهنة تتطلب أنماطاً جديدة من التفكير".
وأكد شواب الحاجة إلى سياسات وطنية ترتقي إلى مستوى عالمي من خلال أدوات يمكن اعتمادها لدمج الهويتين الوطنية والعالمية. وشدد على أهمية "الاستعداد للثورة الصناعية الرابعة، باعتبارها فرصة يمكن للبشر الاستفادة من قدراتها بهدف الارتقاء بأنفسهم"، مشيراً إلى ضرورة الانتقال من حالة السلبية، التي نشهدها في معظم أنحاء العالم، إلى تعزيز الثقة بالمستقبل، مضيفاً في هذا الإطار أن "دبي تتمتع بتفاؤل وإيجابية كبيرة ونمط بناء للمستقبل".
وذكر أن "الحكومات لا يمكنها مواجهة التحديات الكبيرة بطريقة منفردة، فهي بحاجة إلى أساليب تعاون جديدة ومرنة، والتفكير أيضاً بالتناقض بين المستويين القومي والعولمي، فنحن مجتمع يتمتع بالطابع العولمي، لكننا بحاجة إلى سياسات وطنية نرتقي بها إلى مصاف العالمية، من خلال الأدوات التي يمكن اعتمادها لدمج الهويتين الوطنية والعالمية".
وأضاف: "لا يمكن تحديد كل القواعد لتنظيم حياتنا على المستوى الشخصي أو الأعمال، علينا أن نستشرف ونستكشف المستقبل بطريقة جماعية من خلال دمج مختلف الجهات مع الأطراف الفاعلة"، مؤكداً أهمية "إيجاد وإرساء أسس ثابتة لضمان الازدهار لا ترتكز على حقوق الإنسان فقط، بل على ثلاث قيم أساسية، هي احترام الكرامة الإنسانية، والتنوع البشري، وخدمة المجتمع الذي ننتمي إليه، حتى نكون قدوة للأجيال المقبلة".
وشدد على أهمية القيادة المسؤولة، مضيفاً أن "على القادة الذين تم انتخابهم على المستوى الوطني أن يواجهوا في نهاية المطاف التحديات العالمية، ويترتب عليهم أحياناً المعادلة بين المصلحتين الوطنية والعالمية، وأن يتمتعوا بالشجاعة لفعل ذلك من أجل أن يتصرفوا كمواطنين عالميين في المستقبل لمواجهة التي التحديات الراهنة".
أرسل تعليقك