دبي – صوت الإمارات
أكد نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أن مسيرة التطوير في دولة الإمارات تسير وفق المخطط لها ضمن مختلف المسارات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية نحو تحقيق الأهداف التنموية الطموحة التي تخدم في مجملها الوطن والمواطن وأن أهم سمات تلك المسيرة هو العناية المستمرة بالاستثمار في بناء الإنسان وإمداده بما يلزمه من أوجه الدعم لتمكينه من القيام بأدواره على الوجه الأكمل تجاه نفسه وأهله ووطنه.
وشدد على ضرورة تكامل جهود الجهات الحكومية لتحقيق أقصى استفادة ممكنة من المشروعات التنموية المقدمة للمواطنين في ضوء الأهداف التي تضمنتها الأجندة الوطنية لرؤية الإمارات 2021 مع التوظيف الأمثل لطاقات الشباب في تعزيز توجهات التنمية ضمن محاورها المختلفة مؤكدا أهمية الاستفادة الواعية من الموارد الطبيعية والبيئية المتاحة في الدولة بأسلوب متوازن يكفل تحقيق نتائج اقتصادية مجزية مع الحفاظ على مكونات البيئة الطبيعية وصونها زخرا للأجيال القادمة.
وذكر: "الشباب هم قاطرة التطوير وتوسيع دائرة مشاركتهم في جميع مناحي التنمية من أولوياتنا الاستراتيجية ونحن نعقد عليهم أمالا كبيرة ونوفر لهم كل عناصر الدعم الممكنة لإطلاق طاقاتهم الإيجابية ومعاونتهم على التعرف على الفرص التي يمكنهم من خلالها الدخول إلى سوق العمل عبر مسارات غير تقليدية وربما من أهمها مجال ريادة الأعمال الذي يكفل للشباب إطلاق مشاريعهم الخاصة واكتشاف فرص نمو تمكنهم من تحقيق طموحاتهم ومن ثم المساهمة في تحقيق أهداف التنمية".
ولفت إلى وجود مناطق عديدة في الدولة تتمتع بفرص اقتصادية واعدة يتم العمل حاليا على تعظيم مردودها من خلال منظومة تطوير شاملة تزاوج بين شقي عملية التنمية الاقتصادي والاجتماعي للنهوض بإمكانات تلك المناطق بكشف مكنونها من مقومات الجذب الاستثماري وإشراك مجتمعاتها بصورة فعالة وإيجابية في دفع عجلة تنميتها بما لذلك من انعكاسات إيجابية مباشرة لاسيما على صعيد خلق المزيد من فرص العمل وتوسيع نطاق مشاركة القطاع الخاص وتشجيع ريادة الأعمال بين الشباب.
وجاء ذلك خلال إطلاق الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بحضور الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي والشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي والشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم والشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم الخطة التنموية الشاملة لتطوير منطقة "حتا" في إمارة دبي بقيمة /1.3/ مليار درهم والتي أمر سموه بتطويرها لتعزيز قدراتها الاجتماعية والاقتصادية بزيادة جاذبيتها كوجهة سياحية من الطراز الأول لاسيما في مجال السياحة البيئية على مستوى المنطقة مع ارتكاز الخطة على ثلاثة محاور رئيسة يتعلق أولها بالاقتصاد والخدمات ويختص الثاني بالسياحة والرياضة أما المحور الثالث فيركز على الثقافة والتعليم ويتولى مهمة الإشراف على الخطة والتنسيق بين الجهات الحكومية مجلس سيتم تشكيله من أهالي منطقة حتا وذلك تأكيدا على أهمية إسهام أهالي المنطقة كونهم على دراية كاملة بمتطلباتها التنموية .
وحضر إطلاق خطة التطوير الشاملة لمنطقة حتا معالي محمد بن عبدالله القرقاوي رئيس المكتب التنفيذي للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وعدد من كبار المسؤولين ومدراء الدوائر الحكومية والشخصيات العامة.
أرسل تعليقك