أبوظبي – صوت الإمارات
حددت الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية مجموعة من الآليات لرفع المستويات الانتاجية والإبداع والابتكار داخل المؤسسات الحكومية. وأكدت الهيئة ضرورة التوعية بأهمية إدارة الأصول المعرفية في الوزارات والجهات الاتحادية والتعرف عن كثب إلى مفهوم إدارة المعرفة وتطبيقاتها، مشيرة إلى أن الدليل الاسترشادي لإدارة المعرفة الذي أطلقته، يسهم في نجاح جهات العمل، وقدرتها على الجذب والاحتفاظ بموظفين متميزين ومبتكرين.
وذكرت أن الدليل يستعرض عدداً من التحديات التي قد تواجه الجهات الحكومية في إدارة المعرفة، والأدوات والأساليب التي من شأنها المساهمة في إنتاج واكتساب المعارف وحفظها ونشرها وكذلك تقييمها، بغية خلق قيمة مضافة لأجل تلبية الاحتياجات الاستراتيجية.
ودعت إلى أن تتبنى الإدارة العليا في الجهات الحكومية مفهوم إدارة المعرفة، وأن تتأكد من مواءمة المبادرات المتعلقة به مع استراتيجية الجهة الحكومية، بجانب دراسة وفهم العمليات الداخلية للجهة وثقافتها، والبنى التحتية لتقنية المعلومات وتوضع خطط العمل واستخدم الآليات والأدوات التي تساعد على خلق بيئة عمل تشجع مؤشرات الأداء على إنتاج واكتساب المعارف، وكذلك على حفظها ونشرها بشكل فاعل.
ويشير الدليل الاسترشادي إلى إدراك دولة الإمارات بأن النمو الاقتصادي في العصر الحالي لن يتحقق من دون تبني مفهوم اقتصاد المعرفة الذي يسهم في تقديم منتجات وخدمات مبتكرة ومتميزة، ما حدا بها إلى أن تفرد له الدولة حيزاً تحقيقا لرؤية الإمارات 2021 تحت عنوان "متحدون في المعرفة"، وأن تخصص له مؤشرات تضمن الالتزام بتطبيقه، منها على سبيل المثال تحقيق مراكز متقدمة على مؤشر الابتكار العالمي، وزيادة نسبة "عاملي المعرفة" من إجمالي العاملين في الدولة، ويشير إلى أن إدارة المعرفة يتم اكتسابها عبر التفاعل البشري عن طريق تدقيق المعلومات واختيارها، وتفسيرها، من خلال ما تقرره فرق العمل في الجهة الحكومية، حيث تتطلب المعرفة تقديم المساهمات والتغذية الراجعة بشكل مستمر.
ويبين أن تطبيق مفهوم إدارة المعرفة والقراءة يتطلب وقتاً ليصبح جزءاً لا يتجزأ من نسيج الجهة الحكومية، ولهذا يترتب على الجهات أن تستثمر الوقت والجهد في نشر الوعي حوله، وتحفيز الموظفين على المشاركة الفاعلة، وكذلك في مكافأة السلوكات التي تعززه.
أرسل تعليقك