دبي – صوت الإمارات
أكّد رئيس مجلس المرور الاتحادي مساعد القائد العام لشرطة دبي لشؤون العمليات، اللواء محمد سيف الزفين، أن "شركات التأمين في الدولة غائبة مجتمعياً، ولا تلعب أي دور في مساعدة أجهزة الشرطة على خفض الحوادث، بإصرارها على عدم تشجيع السائقين الملتزمين، من خلال منحهم حوافز أثناء التعاقد أو تجديد وثائق التأمين".
وأوضح الزفين "إن شركات التأمين شريك استراتيجي بحكم الظروف، في ظل أن التأمين إجباري على السيارات، لكنه شريك نائم، لا يلعب دوراً يذكر، على الرغم من أننا عرضنا تقديم إحصاءات توضح السجل المروري للمتعاملين بهدف تمييز السائق الملتزم عن غيره"، معتبراً أن إعلان 2017 عاماً للخير يمثل فرصة للقيام بأي مبادرات إيجابية في هذا الإطار.
وأكد سائقون ملتزمون فائزون بجوائز القيادة المثالية بنظام النقاط البيضاء الذي تطبّقه الإدارة العامة للمرور في شرطة دبي، إنهم أبلغوا شركات التأمين التي يتعاقدون معها بما حصلوا عليه من تكريم، لعلهم يحصلون على خصم، لكن قوبلوا بتجاهل كبير، بل إن أحدهم فاز بقسيمة لدى إحدى شركات التأمين قدمتها إليه شرطة دبي، وحين توجه إلى الشركة فوجئ بأن قيمة الوثيقة بعد الخصم أعلى من أفضل الشركات على مستوى الدولة، وليس لها مزايا تُذكر.
وذكر مديرون وعاملون في قطاع التأمين إنه لا توجد آلية محددة لدى شركات التأمين لمكافأة السائقين الملتزمين وأصحاب السجلات المرورية النظيفة الخالية من الحوادث، مطالبين بسياسات مبتكرة في هذا الإطار، خصوصاً في ظل تطبيق الوثيقة الجديدة للتأمين على المركبات ورفع الأسعار.
وأبلغوا بأنه يمكن لشركات التأمين أن تمنح خصومات لمتعامليها الذين لم يتسببوا في أي حوادث خلال العامين الأخيرين، أو توفير تغطية مجانية لبعض البنود الواردة في الوثيقة، فضلاً عن ميزة لتجديد وثيقة التأمين للتصليح في الوكالة بالسعر نفسه لدى تجديدها في ورشة الصيانة أو الكراج، وغيرها.
أرسل تعليقك