أبوظبي – صوت الإمارات
أكد توبي هارورد مدير مكتب مفوضية اللاجئين في دولة الإمارات العربية المتحدة، أن العلاقة بين المفوضية والإمارات تاريخية وراسخة، معرباً عن فخره بالعمل مع حكومة دولة الإمارات ومؤسساتها لدعم اللاجئين الأكثر احتياجاً حول العالم، لافتاً إلى أن الإمارات قدمت مساعدات إنسانية للأزمة السورية منذ بدايتها بقيمة 801 مليون دولار بحسب تقرير المساعدات الإماراتية الصادر عن وزارة الخارجية والتعاون الدولي، كما دعمت الكثير من المشاريع لتخفيف معاناة اللاجئين بما في ذلك إنشاء مخيم إيواء للاجئين السوريين مريجب الفهود بمحافظة الزرقاء
بالأردن، إلى جانب مستشفى ميداني بالمفرق، وتمويل مشروع لتأسيس البنية التحتية لأول شبكة مياه وصرف صحي في مُخيم الزعتري، الذي تديره المفوضية بالأردن، مؤكداً التزام المفوضية بشكل كامل في التعاون مع دولة الإمارات لمواجهة التداعيات الإنسانية للأزمات الإقليمية في كل من سوريا، والعراق، واليمن وغيرها.
وثمّن مبادرة دولة الإمارات العربية المتحدة باستقبال 15 ألف لاجئ سوري خلال السنوات الخمس المقبلة، قائلاً: هذه بادرة ترحيب من بلد يستضيف بالفعل ما يقرب من 250 ألف مواطن
سوري، ونحن من جانبنا نضع جميع الخدمات والبيانات المتاحة لدينا تحت تصرف حكومة دولة الإمارات لمساعدتها في تنفيذ هذه الخطة الرائدة، ونأمل أن تصبح نموذجاً رائداً للدول الأخرى لكي تتبعه.
وأشاد باستضافة دبي للمدينة العالمية للخدمات الإنسانية، تحت رعاية حرم الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، الأميرة هيا بنت الحسين رئيسة المدينة العالمية للخدمات الإنسانية؛ حيث تحتوي المدينة العالمية للخدمات الإنسانية على أكبر مستودع للمفوضية في العالم، ما يمكنها من الاستجابة للطوارئ في أي مكان في العالم خلال 48 ساعة، مثمناً دور حرم حاكم الشارقة، الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، المناصرة البارزة لمفوضية اللاجئين؛ حيث قدمت سموها من خلال المفوضية دعماً يتخطى ال 20 مليون دولار للاجئين حول العالم، من خلال إنشائها لمؤسسة القلب الكبير عام 2012.
وأضاف هارورد: تسعى مفوضية اللاجئين كذلك إلى تعزيز علاقتها مع المنظمات الهامة الأخرى الموجودة في دولة الإمارات؛ حيث يوفر الهلال الأحمر الإماراتي بالفعل مستوى استثنائياً من الخدمات الإنسانية في جميع أنحاء العالم، وتعتقد المفوضية أن توثيق العلاقات وتحسين التنسيق مع منظمات مثل الهلال الأحمر الإماراتي هو أفضل وسيلة للاستجابة للأزمة الحالية.
أرسل تعليقك