أبوظبي ـ صوت الإمارات
شاركت مجموعة الشعبة البرلمانية للمجلس الوطني الاتحادي في برلمان البحر الأبيض المتوسط، برئاسة سعادة مريم ماجد بن ثنية النائب الثاني لرئيس المجلس، رئيسة المجموعة، في الجلسة الثامنة عشرة لبرلمان البحر الأبيض المتوسط، التي عقدت أمس واليوم في مدينة براغا بجمهورية البرتغال.
وتضم المجموعة سعادة كل من: سعيد راشد العابدي نائب رئيس المجموعة، وآمنة علي العديدي، ومضحية سالم المنهالي، أعضاء المجلس الوطني الاتحادي.
وشارك أعضاء مجموعة الشعبة البرلمانية الإماراتية في أعمال اللجان الدائمة لبرلمان البحر الأبيض المتوسط، حيث شاركت سعادة آمنة العديدي، في اللجنة المعنية بالحوار فيما بين الحضارات وحقوق الإنسان.
وقالت في مداخلة للشعبة خلال مناقشة موضوع “الإبحار في المشهد الحالي للذكاء الاصطناعي: التقدم والتحديات والآفاق المستقبلية في منطقة برلمان البحر الأبيض المتوسط” : إن التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي، جزء لا يتجزأ من حياتنا اليومية بما يحمله من آثار إيجابية أو سلبية منوهة إلى أن البرلمانيين يؤدون دوراً رئيسياً في صياغة التشريعات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي واستخداماته، ولذلك علينا اتخاذ الخطوات اللازمة للتخفيف من الآثار السلبية للذكاء الاصطناعي، ومن هذه الآثار على سبيل المثال ارتفاع نسب البطالة بسبب الاستغناء عن العديد من الوظائف التي كان يشغلها البشر.
وأكدت أهمية تعزيز تبادل المعلومات والخبرات بين البرلمانات حول الذكاء الاصطناعي، للتقليل من نسبة البطالة، وفتح آفاق جديدة في مجالات العمل، وتشكيل مجموعة عمل معنية بالذكاء الاصطناعي في برلمان البحر الابيض المتوسط، مما يسمح للأعضاء العمل معا بشكل أوثق لفهم ومراقبة آثار الذكاء الاصطناعي والحد من مخاطره.
كما شارك سعادة سعيد العابدي، في اجتماع لجنة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية والتعاون البيئي، وقال في مداخلة للشعبة البرلمانية الإماراتية حول مشروع قرار نتائج المؤتمر الثامن والعشرين للأطراف COP 28 وتحول الطاقة في المنطقة الأورومتوسطية والخليجية، " ان التغير المناخي أصبح من أهم التحديات البيئية التي باتت آثارها واضحة على المجتمعات كافة، ونحن كبرلمانيين نحتاج إلى بذل المزيد من الجهود والتعاون للحد من آثاره، وحماية البيئة".
وأضاف أن الشعبة البرلمانية الإماراتية، تشدد على أهمية التأكيد على مبادئ وأهداف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي، واتفاق باريس، ونتائج مؤتمرات الأمم المتحدة السابقة المعنية بالتغير المناخي، ومنها اتفاق الإمارات في COP28، وعلى دور البرلمانات والبرلمانيين في وضع السياسات والاستراتيجيات اللازمة لإشراك الشباب والمرأة في العمل المناخي، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، ودعوة البرلمانات من خلال أدوارها التشريعية إلى تشجيع حكوماتها لتبني سياسات الحد من آثار التغير المناخي، ودعم التنفيذ الفعال لاستراتيجيات خفض الانبعاثات والتخفيف منها، وتدابير التكيف من خلال تعزيز مبادرات الاقتصاد الأخضر، وممارسات التكنولوجيا النظيفة والتنمية المستدامة.
وشاركت سعادة مضحية المنهالي، في اجتماع لجنة الحقوق السياسية والأمنية والتعاون والأنشطة المتعلقة بالأمن العام، وقالت في مداخلة الشعبة البرلمانية الإماراتية حول مشروع قرار "الإرهاب والتهديدات الإجرامية التي تؤثر على مناطق برلمان البحر الأبيض المتوسط"، إن أبرز الآثار السلبية التي تسبب بها ازدياد استخدام الذكاء الاصطناعي والعملات المشفرة والجرائم الإلكترونية، هو السماح للجماعات الإرهابية بالتوسع في السنوات الأخيرة عبر استخدام العملات الرقمية المشفرة في تمويل الجرائم المنظمة.
وأضافت أن الشعبة البرلمانية تؤكد ضرورة تشجيع البرلمانيين والمنظمات البرلمانية الإقليمية والدولية على صياغة ومراقبة تنفيذ التشريعات المتعلقة بتطور العملات المشفرة، للحد من انتشار تمويل الإرهاب في المستقبل، مشيرة إلى أن دولة الإمارات حرصت منذ بدء الأحداث في 7 أكتوبر 2023 في قطاع غزة، على تعزيز جهودها على المستويين الإنساني والدبلوماسي، للتخفيف معاناة المدنيين الأشقاء في فلسطين وواصلت نقل المساعدات الإنسانية لإغاثة المدنيين في قطاع غزة، وعلى المستوى الدبلوماسي، حرصت منذ اليوم الأول على وقف الحرب الدائرة في غزة، والتقيد بالقانون الإنساني والدولي، والتأكيد على أن الأولوية القصوى هي حماية المدنيين والمنشآت المدنية، وتأمين فتح ممرات إنسانية والسماح بإيصال المساعدات إلى قطاع غزة.
قد يهمك ايضاً
أرسل تعليقك