السفير الهرفي يستقبل مدير عام شؤون البيئة في وزارة الخارجية الفرنسية
آخر تحديث 21:36:07 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

السفير الهرفي يستقبل مدير عام شؤون البيئة في وزارة الخارجية الفرنسية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - السفير الهرفي يستقبل مدير عام شؤون البيئة في وزارة الخارجية الفرنسية

سفير دولة فلسطين الفرنسي سلمان الهرفي و السفير يان فيرلينغ
باريس - صت الامارات

استقبل سفير دولة فلسطين لدى فرنسا سلمان الهرفي صباح اليوم السفير يان فيرلينغ، مديرعام شؤون البيئة في وزارة الخارجية الفرنسية، في زيارة هي الأولى من نوعها لمسؤول فرنسي الى سفارة فلسطين منذ تولي فلسطين رئاسة مجموعة 77+ الصين التابعة للأمم المتحدة، من اجل بحث التعاون بين البلدين في مجال البيئة ورئاسة مجموعة 77+ الصين. 

وتأتي هذه الزيارة تكريسا لترأس دولة فلسطين لمجموعة 77+ الصين منذ بداية العام الذي منح فلسطين زخما دبلوماسيا هاما غير مسبوق، واعترافا فرنسيا بأهمية الدور المناط والمسؤولية الملقاة على عاتق دولة فلسطين في ترأس وإدارة المواضيع المشتركة التي تهم الدول الأعضاء في المجموعة. حيث هنأ السفير الفرنسي سفير فلسطين على الثقة الكبيرة التي حازتها فلسطين من دول المجموعة وانعكاس ذلك على تعاظم موقع فلسطين في الدبلوماسية الدولية وزيادة ثقة المنظومة الدولية بقدراتها ودورها.

من جهته شكر السفير الهرفي نظيره الفرنسي على زيارته وأكد له أهمية العلاقات الطبية التي تربط فلسطين وفرنسا وضرورة تطويرها. كما ذكر الهرفي ضيفه بأن فلسطين هي من أوائل الدول التي وقعت ثم صادقت على اتفاق باريس لحماية البيئة وأن ترأس فلسطين لمجموعة 77+الصين، التي تضم 136 دولة، يؤكد اهتمام فلسطين بدعم التعاون الحثيث في هذا المضمار وتعزيزه الى اقصى الحدود. فدولة فلسطين ترحب بكل المبادرات في هذا المجال طالما انها ملتزمة بالقانون الدولي ومبنية على علاقة تحكمها الصداقة وحسن الجوار والتعاون المشترك.

اقرأ ايضاً : السَّفير الهرفي أكَّد أنَّ العمل السِّري بين "منظمة التحرير" و"المؤتمر الأفريقي" بدأ من السِّتينات

وشدد الهرفي على ان اهم عامل يهدد البيئة في فلسطين هو الاحتلال الإسرائيلي من خلال ممارساته اليومية ضد الانسان والأرض والحياة في فلسطين، ضاربا أمثال كثيرة منها تلويث إسرائيل لباطن الأرض والمياه الجوفية من خلال دفن مخلفاتها الصناعية والصناعية العسكرية والنفايات الصلبة والمياه العادمة في باطن الأرض الفلسطينية دون الاكتراث بالآثار الكارثية لذلك على الصحة البيئية والاجتماعية للمواطن الفلسطيني. منوها بأن إسرائيل تستخدم الأسلحة المحظورة دوليا ضد السكان المدنيين الفلسطينيين دون رادع وعلى مرأى ومسمع العالم وتسرق المصادر الطبيعية والثروات وتستهلك اكثر من 85 بالمئة من المياه الجوفية الفلسطينية من خلال مستوطناتها المزروعة في الضفة الغربية وتقطع الماء عن المواطن الفلسطيني في الوقت الذي ينعم مستوطنوها بالمياه والمسابح والمزارع والحدائق، في انتهاك صارخ للقانون الدولي، مضيفا بأن ظاهرة التصحر في ازدياد مخيف في المناطق المأهولة بالفلسطينيين وأن سياسة إسرائيل العنصرية ونظام الفصل العنصري (ابارتايد) الذي تفرضه علينا له آثار كارثية على الانسان والبيئة.

وفي معرض حديثه عن سياسات الاحتلال وآثارها على البيئة وضع الهرفي نظيره في صورة الأوضاع السياسية الفلسطينية مؤكدا على ان هناك شعور عام من الرأي العام الفلسطيني بعدم الرضى عن المنظومة الدولية وأدائها بسبب عدم تنفيذها لقرارتها الامر الذي جعل من إسرائيل دولة الاحتلال خارجة عن طائلة القانون والمحاسبة على اعمالها الاجرامية في حق شعبنا. وأضاف ان الائتلاف الإسرائيلي المتطرف الحاكم بزعامة نتنياهو يزداد ميولا الى التطرف مع اقتراب الانتخابات الإسرائيلية في محاولة للهروب من قضايا الفساد التي تحيط به من جانب. فإسرائيل تحاول جاهدة تخويف شارعها من اجل اختطافه والوصول به الى طريق مسدود بعيد عن السلام والاستقرار وتحاول حكومة نتنياهو المتطرفة التصعيد من خلال قطعان المستوطنين من اجل تحويل الصراع من سياسي الى ديني متطرف وأقرب ما يكون الى الفكر الفاشي الامر الذي استدعى انتقاد بعض القيادات الاسرائيلية لسياسة الحكومة الحالية الخطيرة والتي يتعاظم فيها دور المستوطنين المتطرفين كما كان الحال في فرنسا ابان الاستعمار النازي لها.

ولم تكتف إسرائيل بذلك لابل تحالفت اليوم مع التطرف العالمي في أوروبا والولايات المتحدة وأمريكا اللاتينية في بولندا والمجر والبرازيل وغيرها من الأنظمة المتطرفة والمعادية لليهود في ايديولوجيتها. الا انها تلتقي معها في مصالحا وتطرفها، وذلك بهدف الاستمرار في سياساتها التوسعية التي تقمع فيها أطفال فلسطين في كل مكان. فهناك حوالي 500 طفل اسير في سجونها، وهذا ان دل على شيء فهو يدل على ضعفها لأنها تلجأ الى أبشع وسائل القمع والإرهاب في مواجهة الأطفال الذين يمثلون مستقبل فلسطين. كما ان اسرائيل تمول المنظمات الإرهابية في العالم وتؤجج الحروب في المنطقة والعالم من خلال دعمها للإرهاب بدليل علاجها لمقاتلي داعش والنصرة في مستشفياتها، في الوقت الذي تعمل فيه فلسطين على مكافحة الارهاب في كل مكان.

وقد دحض الهرفي ادعاءات حكومات إسرائيل بأنهم موجودون لحماية اليهود في العالم مشددا ان المشروع الصهيوني هو مشروع امبريالي استعماري لخدمة المصالح الغربية في المنطقة العربية والشرق الأوسط، صنع في الغرب الذي نشأت وترعرعت فيه معاداة السامية وهو وحده من يتحمل مسؤولية ذلك وليس العالم العربي والإسلامي الذي عاش فيه اليهود بأمن وسلام واستقرار. وانه لا يمكن قبول الخلط بين مصطلحي معاداة السامية ومعادة الصهيونية ذلك ان العرب هم ساميون وأن كثيرا من اليهود هم معادون للفكر الصهيوني، متسائلا، هل يعقل ان يكون العرب الساميون معادون للسامية واليهود معادون لليهودية بسبب عدائهم للصهيونية، في إشارة لخطاب الرئيس الفرنسي أمام مجلس ممثلي الجالية اليهودية في فرنسا اول أمس الذي خلط فيه الرئيس ماكرون بين معاداة السامية ومعاداة الصهيونية.

قد يهمك ايضاً :

باريس تنتظر تقريرًا من اللجنة الرباعية وبعده سنتحرك

"سلمان الهرفي" يطلع "اليزابيث جيجو" على التطورات الفلسطينية

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السفير الهرفي يستقبل مدير عام شؤون البيئة في وزارة الخارجية الفرنسية السفير الهرفي يستقبل مدير عام شؤون البيئة في وزارة الخارجية الفرنسية



GMT 02:29 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين الجسمي يحتفي بيوم العلم الإماراتي
 صوت الإمارات - حسين الجسمي يحتفي بيوم العلم الإماراتي
 صوت الإمارات - بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة

GMT 02:25 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان
 صوت الإمارات - غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 05:42 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

الأزرق يسيطر على أحدث الديكورات الداخلية للمنازل

GMT 15:14 2016 السبت ,22 تشرين الأول / أكتوبر

تشيز كيك بجبن الفيتا والكراميل والتوفي

GMT 00:53 2020 الأربعاء ,22 تموز / يوليو

تصرفات على الإنترنت تدل على ضعف علاقتك الزوجية

GMT 10:49 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

"هوندا" تعرض النسخة الجديدة من "فيت" و "جاز" في طوكيو

GMT 15:37 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

هدف عالمي للفرعون محمد صلاح في شباك "جينك" البلجيكي

GMT 20:17 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

أبرز وأهم إهتمامات الصحف الفلسطينية الصادرة الثلاثاء

GMT 13:00 2019 الأربعاء ,17 تموز / يوليو

"سكودا سوبيرب" 2019 في مصر تفقد 20 ألف جنيه من سعرها

GMT 23:16 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

تعرفي على أفضل العطور النسائية في 2019

GMT 15:10 2018 الأحد ,14 تشرين الأول / أكتوبر

الكتب المطبوعة تساعد على تحقيق متعة القراءة البطيئة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates