بروكسل ـ أ.ش.أ
صرحت كاثرين آشتون مفوضة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبى اليوم الأربعاء بأنه على الرغم من إعلان الحكومة الأوكرانية عن استعدادها للجلوس على طاولة المفاوضات مع المعارضة إلا أن ممارسات الشرطة تجعل بدء المحادثات السياسية أمرا بالغ الصعوبة.
وذكرت وكالة أنباء "نوفوستي" الروسية أن زيارة آشتون إلى أوكرانيا، البلد الذي اجتاحته موجة من الاحتجاجات، جاءت عقب هجوم نفذته قوات الشرطة أمس الثلاثاء ضد المتظاهرين في العاصمة كييف لترغمهم على التوجه إلى الميدان الرئيسي في المدينة، في تحركات مستمرة من جانب الشرطة للقضاء على أي مواقع رئيسية ينظم فيها المحتجون تظاهراتهم.
وعلى الرغم من إنكار الشرطة استخدام العنف، أدانت آشتون استخدام القوة والعنف في تفريق المتظاهرين السلميين.. وقالت المسؤولة الأوروبية إن هذه الممارسات من جانب الشرطة تجعل البدء في الحوار السياسي أمرا أكثر صعوبة من ذي قبل...وأضافت آشتون أنها ستحاول في الساعات المقبلة طرح كافة السبل الممكنة لضمان إمكانية التوصل إلى حل سلمي.
وترمي زيارة آشتون إلى كييف للوساطة فى اتفاق بين الحكومة والمتظاهرين المؤيدين للشراكة مع الاتحاد الأوروبي الذين خرجو إلى الشوارع منذ أواخر نوفمبر المنصرم.
وقد اجتمعت آشتون بالفعل خلال الزيارة مع قادة الحكومة وزعماء المعارضة فضلا عن أعضاء من المجتمع المدني واستغرق اجتماعها مع الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش نحو أربع ساعات.
وكشفت اشتون في بيان لها أن الرئيس الأوكراني خلال المباحثات المطولة أكد لها استعداده للانخراط فى الحوار، وقالت إنها حثته على ذلك.
جدير بالذكر أن السبب وراء انطلاق المظاهرات في كييف هو رفض الحكومة الاتفاقيات السياسية واتفاقية التجارة الحرة مع الاتحاد الأوروبي.
أرسل تعليقك