نيويورك تايمز مصر لم تشهد ثورة وإنما لعبة كراسي موسيقية
آخر تحديث 22:09:05 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

"نيويورك تايمز": مصر لم تشهد ثورة وإنما "لعبة كراسي موسيقية"

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - "نيويورك تايمز": مصر لم تشهد ثورة وإنما "لعبة كراسي موسيقية"

نيويورك ـ أ.ش.أ

اعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أن ما حدث في مصر قبل عامين لم يكن ثورة بقدر ما كان "لعبة كراس موسيقية"، بحسب الصحيفة. ورأت -في تعليق على موقعها الإلكتروني السبت- أن ما حدث هو أن الجيش استخدم حماس التظاهرات التي يقودها الشباب بميدان التحرير لإقصاء مبارك، ثم جاءت جماعة "الإخوان المسلمين" فأقصت الجيش، والآن تسعى المعارضة لإقصاء الإخوان. واتهمت الصحيفة كافة الأطراف بانتهاج السياسات القديمة التي تقول باستحواذ الفائز على كل شيء وخروج الخاسر صفر اليدين. وقالت إن أي فريق من الثلاثة -الشباب والجيش والإخوان- يظن نفسه قادرا على الانفراد بحكم البلاد وإقصاء الآخرين فهو إنما يخدع بذلك نفسه، مضيفة أن مصر تمر بأزمة شديدة تتطلب إصلاحات مؤلمة لن تتأتى إلا بمشاركة الجميع في تحمل مسئولية الانتقال عبر اتئلاف وحدة وطنية. وعليه، تقول الصحيفة، فإن المصريين اليوم في حاجة ماسة إلى "اتفاقية سلام" ليس مع إسرائيل ولكن مع بعضهم البعض، معتبرة هذه الاتفاقية بمثابة الثورة الثقافية الحقيقية التي تحتاجها مصر لتنتعش من جديد، لا سميا وأنها تتفجر بالمواهب الشابة التي تدرك الحاجة لمثل هذه الاتفاقية الشاملة طويلة الأجل، وأنه بدون هذا الفكر فإن كل ما يحدث ليس سوى مجرد لعبة "كراسي موسيقية". ثم تطرقت "نيويورك تايمز" إلى رصد الواقع الاقتصادي الصعب التي تعيشه مصر وقد نفد ما لديها من عملة صعبة ولم تعد تستطيع شراء ما يكفي من الجازولين والديزل لتشغيل محطات القوى. وأشارت في هذا الصدد إلى شيوع ظاهرة الطوابير سواء أمام المخابز أو أمام محطات الغاز، بالإضافة إلى تواتر انقطاع الكهرباء بحيث أصبح الأمر عاديا، منوهة عن أن معظم هذه المشكلات نشأت على مدار أعوام كثيرة. ورأت الصحيفة الأمريكية أن مصر لم يكن ينقصها من الأزمات غير الأزمات الطبيعية فيما يتعلق بالمناخ والماء والطعام وزيادة السكان لتتحد جميعا مع الأزمات السياسية والاقتصادية على نحو يتحدى أفضل القيادات التي تفتقر إليها مصر في الوقت الراهن، بحسب- الصحيفة. ورصدت تسجيل درجات الحرارة الشهر الماضي في مصر 113 درجة فهرنهايت بارتفاع 20 درجة فوق معدلاتها، كما رصدت تصدر أخبار بناء سد "النهضة" في إثيوبيا لعناوين الصحف المصرية على مدار الأسبوع الماضي، بما يعني احتمال نقص حصة مصر من المياه، مشيرة إلى اعتماد المصريين -85 مليون- في 97 بالمئة من مياه شربهم على النيل. وفي السياق نفسه رصدت الصحيفة إحباط الكثيرين في مصر -لاسيما غير المحسوبين على التيارات الإسلامية- من رد فعل حكومتهم إزاء السد الإثيوبي، مشيرة إلى أنه لولا انتخاب هؤلاء للرئيس المصري محمد مرسي لما نجح في انتخابات الرئاسة، بحسب الصحيفة. وقالت إنه بات الآن من السهل لدى الحديث مع هؤلاء الذين يطلقون على أنفسهم "عاصري الليمون" -من ليبراليين ومحافظين وقوميين- الوقوف على مدى ما يحملونه من كراهية ملموسة لجماعة "الإخوان المسلمين" على خلفية الشعور بالسطو على السلطة بإقناع الفقراء بالتصويت لمرشحيها. وانطلاقا من هذا الشعور، تقول "نيويورك تايمز"، دشنت قوى المعارضة حملة على مستوى الدولة استطاعت من خلالها جمع نحو 10 ملايين توقيع حتى الآن بهدف دفع الرئيس مرسي إلى الاستقالة والدعوة لانتخابات جديدة، معلنين يوم 30 يونيو الجاري موعدا لتظاهرات حاشدة في جميع أنحاء البلاد لهذا الهدف. إلا أن الرئيس مرسي لا يزال يتمتع بالدعم في الضواحي الأكثر تقليدية، بحسب الصحيفة التي رأت أن هذه الدعوات للاحتشاد قد لا تجد صدى واسعا في تلك الضواحي.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نيويورك تايمز مصر لم تشهد ثورة وإنما لعبة كراسي موسيقية نيويورك تايمز مصر لم تشهد ثورة وإنما لعبة كراسي موسيقية



درة تكشف عن إطلاق علامتها التجارية وأسرارها في عالم الموضة

الرياض - صوت الإمارات
النجمة التونسية درة سيكون الجمهور على موعد معها في مؤتمر "هي هب" 2024، حيث ستكشف النجمة الشهيرة عن تفاصيل إطلاق علامتها التجارية الجديدة وأسرارها في عالم الموضة والتمثيل، وسوف يعود "هي هَبْ"، بنسخته الرابعة إلى حي جاكس بالرياض من 30 أكتوبر إلى 3 نوفمبر 2024. وكعادته، سيجمع أشهر روّاد الصناعة العالميين والفنانين والمؤثّرين، إضافة إلى أهمّ دور الأزياء والعلامات التجارية العالمية، لاستكشاف ومناقشة أحدث توجّهات هذه الصناعة الحيوية ومن بين هؤلاء درة وفيفي عبده وشام الذهبي ويارا النملة والكسندر بن عمران وسالم قيسي وغيرهم من المؤثرين في عالم الموضة والفن والجمال، وبالتزامن مع الإعلان تفاصيل استضافة درة في "هي هب" نرصد لكم أجمل إطلالاتها التي تلائم المناسبات النهارية والمسائية. اللون الأسود يعتبر من بين الألوان التي ا...المزيد

GMT 04:59 2024 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

علاقة مفاجئة بين شرب القهوة وبناء العضلات

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 07:01 2014 الأحد ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

اليابان تطلق المسبار "هايابوسا 2" لاستكشاف الفضاء الاثنين

GMT 11:15 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

جورج وسوف يُواجه أزمة جديدة مع صاحب منزله

GMT 15:37 2016 الإثنين ,21 آذار/ مارس

الحزب الحاكم في كازاخستان يحصل على 82,15%

GMT 02:41 2016 الإثنين ,01 شباط / فبراير

700 زائر لمعرض "فن وضوء" في الباحة

GMT 17:06 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

"فيات كرايسلر" تستعد للكشف عن جيب شيروكي 2019 قريبًا

GMT 22:56 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أوراوا الياباني بطل آسيا بعد فوزه على الهلال السعودي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates