طهران ـ وكالات
يجتمع الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، مع شيخ الأزهر أحمد الطيب، غدا الثلاثاء خلال زيارة تاريخية يقوم بها الرئيس الإيراني لمصر، تبرز جهود طهران لتحسين العلاقات مع الدولة العربية التي يحكمها الآن رئيس إسلامي.
وستكون هذه الزيارة، الأولى التي يقوم بها رئيس إيراني لمصر، منذ الثورة الإسلامية الإيرانية، عام 1979 التي كانت سببا في قطع العلاقات الدبلوماسية بين اثنتين من أكثر الدول أهمية في الشرق الأوسط.
وسيحضر أحمدي نجاد القمة الإسلامية، التي ستبدأ في القاهرة يوم الأربعاء.
ولا يتوقع محللون استئناف العلاقات الكاملة الآن، بين الدولتين على ضوء معاداة مصر للموقف الإيراني المؤيد للرئيس السوري بشار الأسد، ورغبة القاهرة في عدم الاضرار بعلاقاتها مع كل من إسرائيل والولايات المتحدة.
تأتي زيارة أحمدي نجاد للقاهرة، بعد زيارة قام بها لطهران، العام الماضي، الرئيس المصري محمد مرسي، الذي ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين التي كانت محظورة في عهد الرئيس السابق، حسني مبارك، الذي كان لوقت طويل، أحد أقرب حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة.
وقال المكتب الإعلامي للأزهر: إن الشيخ أحمد الطيب، شيخ الأزهر، سيجتمع مع الرئيس الايراني في مشيخة الأزهر.
وشدد وزير الخارجية الإيراني، علي أكبر صالحي، على أهمية الوحدة الإسلامية خلال اجتماع مع شيخ الأزهر الشهر الماضي.
ونشبت الخلافات بين مصر وإيران منذ نهاية السبعينات. وكان الرئيس الراحل أنور السادات، سلف مبارك، عقد معاهدة السلام مع إسرائيل عام 1979 وأصبح حليفا مقربا للولايات المتحدة وأوروبا. وتحولت إيران منذ ذلك العام بعد ثورتها الإسلامية إلى معارضة النفوذ الغربي في منطقة الشرق الأوسط.
وفي خطوة رمزية، سمت إيران شارعا في طهران، باسم خالد الإسلامبولي، ضابط الجيش المصري الذي اغتال السادات خلال عرض عسكري في القاهرة عام 1981.
ورغم أن العلاقات صارت أكثر انفتاحا بين مصر وإيران، منذ تغيير القيادة في القاهرة، يقول المحللون إن مصر تسعى أيضا لتعزيز علاقاتها مع دول الخليج العربية، التي تشك في نوايا إيران تجاهها، ومن بينها قطر التي قدمت مساعدات كبيرة لمصر تحت قيادة مرسي.
أرسل تعليقك