القدس المحتلة ـ وكالات
أكد وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك أمام مؤتمر الأمن الدولي بمدينة ميونيخ الألمانية إن إسرائيل وحلفاءها "عازمون على منع إيران من امتلاك السلاح النووي"، تزامن ذلك مع إقرار إسرائيل ضمنيا بأنها شنت غارة جوية على سوريا.أكد وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك اليوم الأحد (الثالث من فبراير/ شباط 2013) في ميونيخ الألمانية أن إسرائيل وحلفاءها "عازمون على منع إيران من امتلاك السلاح النووي"، ومتفقون على أنه "لا ينبغي سحب أي خيار من على الطاولة". وقال وزير الدفاع المنتهية ولايته اليوم أمام مؤتمر الأمن الدولي بميونيخ :"عندما نقول شيئا فإننا نعنيه، ونتوقع من الآخرين أن يكونوا يعنونه كذلك".
وهاجم باراك إيران بسبب ما اعتبره "إصرارا على تحدي وخداع العالم بأكمله، والسير على خطى باكستان وكوريا الشمالية والتحول إلى قوة عسكرية نووية". كما اعتبر أن امتلاك إيران لسلاح نووي يعني "نهاية أي تصور ممكن لمنع الانتشار ليس فقط في المنطقة ولكن في العالم كله" وسيقود إلى "إرهاب نووي". ويأتي حديث وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك عقب تصريح نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن أمس السبت بأن الولايات المتحدة مستعدة لإجراء محادثات مباشرة مع إيران لإنهاء برنامجها النووي الذي يشتبه الغرب بأنه يهدف إلى تطوير أسلحة.
وكانت إيران قد أبلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في يناير/ كانون الثاني أنها ستطور قدرتها على تخصيب اليورانيوم الذي يصر قادتها على أنه لأغراض مدنية، ويريدون من الدول الغربية أن ترفع العقوبات قبل أن تقدم هي تنازلات جديدة. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو،الذي بدأ اليوم مشاورات لتشكيل الحكومة الجديدة، إن أولى أولوياته هي منع إيران من الحصول على أسلحة نووية. ويسعى الاتحاد الأوروبي للوساطة من أجل إجراء محادثات مع طهران نيابة عن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين، لكنه لم يحرز سوى تقدم بسيط.وتتزامن هذه التطورات مع إقرار إسرائيل ضمنيا اليوم الأحد أنها شنت غارة جوية في سوريا فيما اتهمها الرئيس السوري بشار الأسد بالعمل على "زعزعة استقرار" بلاده و"إضعافها". وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي باراك أمام مؤتمر الأمن الدولي في ميونيخ قائلا: "ما حصل قبل أيام (...) يثبت أنه حين نقول شيئا إنما نلتزم به. لقد قلنا إننا لا نعتقد أنه يجب السماح بنقل أنظمة أسلحة متطورة إلى لبنان"، في إشارة إلى حزب الله الشيعي اللبناني حليف دمشق.
من جهته اتهم الرئيس السوري اليوم الأحد إسرائيل بالعمل على "زعزعة استقرار" بلاده و"إضعافها" بعد أيام من غارة شنها الطيران الإسرائيلي على منشآت عسكرية قرب دمشق. وتعد إيران ابرز الحلفاء الإقليميين لنظام الرئيس السوري، وتتهم الولايات المتحدة ودولا عربية وإقليمية بدعم المقاتلين المعارضين الذين يواجهون القوات النظامية في نزاع مستمر في البلاد منذ أكثر 22 شهرا وأدى إلى مقتل أكثر من 60 ألف شخص بحسب الأمم المتحدة.
أرسل تعليقك