أبدت الحكومة الألمانية استعدادها لتموين طائرات فرنسية في مالي إذا وافق البرلمان الألماني على ذلك. فيما أشار دبلوماسيون إلى أن مجلس الأمن سيبدأ بحث إمكانية إرسال قوة سلام دولية إلى مالي وإلى أن الفكرة تحظى بدعم أمريكي.أعلن وزير الدفاع الألماني توماس دي ميزيير أن ألمانيا مستعدة للمساعدة على تموين طائرات فرنسية في مالي، لكن شريطة أن يوافق البرلمان الألماني (بوندستاغ) على المسألة وعلى الأرجح في آذار/ مارس. وقال في مقابلة مع صحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" في عددها الصادر اليوم الخميس (31 يناير/ كانون الثاني 2011) "نعمل على التثبت من أنظمة التموين ونحن على اتصال وثيق مع فرنسا".وأضاف أن المسائل التقنية يمكن حلها في فبراير/ شباط، موضحا أن نشر طائرات تموين يتطلب على الأرجح موافقة من البرلمان. وأوضح "مع الحصول على الموافقة، سيكون بإمكاننا ربطها مع مهمة البعثة الأوروبية لتأهيل" الجيش المالي التي أقرتها بروكسل والتي تقوم على إرسال 450 أوروبيا، بينهم 200 مدربا، اعتبارا من منتصف شباط/ فبراير.من جهة أخرى، قال دبلوماسيون إن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة سيبدأ قريبا بحث إرسال قوة سلام دولية إلى مالي، وهي فكرة لم تكن تحظى بقبول من قبل المنظمة قبل التدخل العسكري الفرنسي. وفي الشهر الماضي وافق مجلس الأمن، المؤلف من 15 دولة، على إرسال قوة بقيادة إفريقية في مالي والتي كان من المفترض أن تُمولها المساهمات الطوعية من أعضاء الأمم المتحدة وتدربها دول الاتحاد الأوروبي.ولم يكن من المفترض أن تبدأ تلك القوة عملياتها قبل وقت لاحق من العام الجاري في مواجهة متشددين إسلاميين سيطروا على منطقة شاسعة من شمال مالي العام الماضي. لكن دبلوماسيين قالوا إن التدخل العسكري الفرنسي هذا الشهر ضد المتشددين في مالي جعل تلك الخطة محل نقاش. وقال دبلوماسي غربي، طلب عدم نشر اسمه، "هناك حديث متزايد عن التحرك مباشرة إلى عملية حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة".وسيتطلب نشر قوة حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة موافقة مجلس الأمن. وسيكون الخيار الآخر إرسال قوة يقودها الاتحاد الإفريقي بموافقة من المجلس مع حصولها على الدعم اللوجستي وغيره من أشكال الدعم من الأمم المتحدة تماما مثل بعثة الاتحاد الإفريقي في الصومال. وذكر دبلوماسيون أن واشنطن تؤيد فكرة بعثة من الأمم المتحدة أكثر من إرسال قوة من الاتحاد الإفريقي.يذكر أن الوضع في مالي يتصدر أجندة اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، الذي انطلق اليوم الخميس في بروكسل. وإلى جانب الوضع الميداني، من المتوقع أن يناقش وزراء خارجية الاتحاد في اجتماعهم المرتقب مهمة تدريب الجيش المالي من طرف بعثة الاتحاد الأوروبي.
أرسل تعليقك