القاهرة ـ يو بي
طالب داعية إسلامي، اليوم الجمعة، المصريين الشرفاء إلى التوجّه إلى مقر الرئاسة "لحماية الشرعية".وقال الداعية الإسلامي وجدي غنيم، عبر صفحة منسوبة إليه على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) مساء اليوم، "أدعو كل المصريين الشرفاء للنزول لحماية شرعية الرئيس (محمد مرسي)، فهناك مؤامرة من جميع الأطراف حتى الحرس الجمهوري والداخلية. أنقذوا مصر .. أنقذوا مصر".وأضاف غنيم "مؤامرة كبرى تدور الآن.. توجهوا جميعاً للقصر الرئاسي في مصر الجديدة، الحرس الجمهوري الخائن يفتح السلك الشائك للبلطجية ليقتحموا القصر ويشعلوه".
وكانت أعداد كبيرة من المتظاهرين المعارضين للرئيس المصري محمد مرسي اقتحموا، في وقت سابق من مساء اليوم، السياجات الأمنية حول القصر الجمهوري حتى وصلوا إلى أسواره.
وقام عشرات الآلاف بتحطيم حواجز حديدية وأزالوا أسلاكاً شائكة، حول محيط قصر الاتحادية (مقر رئاسة الجمهورية المصرية بضاحية مصر الجديدة بشمال القاهرة) ووصلوا إلى أسوار القصر عبر الشوارع الفرعية المحيطة بمقر الرئاسة.
وردَّد المتظاهرون هتافات "الجيش والشعب إيد واحدة"، و"الشعب والشرطة إيد واحدة"، و"الشعب يريد إسقاط النظام"، و"إرحل إرحل"، و"مش حنمشي .. هو يمشي"، مطالبين بإسقاط النظام ورحيل الرئيس مرسي عن السلطة، فيما قام بعضهم برسم جرافيتي وصور تنتقد الرئيس مرسي والمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع، الى جانب عبارات مسيئة لهم.
وكانت قطاعات عريضة من الشعب المصري وقواه المدنية رفضت خطاب متلفز للرئيس مرسي، مساء أمس الخميس، خاصة في تمسكه بالإعلان الدستوري الذي أصدره مؤخراً ويعتبره معارضوه "ترسيخاً لحكم الفرد وتأسيساً لديكتاتورية جديدة في البلاد".
وفي سياق متصل، يواصل عشرات الآلاف التظاهر بمحافظة الأسكندرية الساحلية، وعدد من المدن المصرية الأخرى، مطالبين بإسقاط النظام.
وطالب عشرات الآلاف من المعارضين لجماعة الإخوان المسلمين وللرئيس المصري محمد مرسي القيادي في الجماعة يشاركون في مظاهرة حاشدة تحت شعار "مليونية الكارت الأحمر"، بإسقاط النظام.
ويحتشد المعارضون بميدان "سيدي جابر" المحطة بمحافظة الأسكندرية الساحلية، وسط دعوات للاعتصام حتى تتحقق مطالبهم في إسقاط النظام ورحيل قادته المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين، مردِّدين هتافات "إرحل"، و"وحياة دمك يا شهيد ثورة تاني من جديد"، و"بيع بيع الثورة يا بديع"، و"يسقط يسقط حكم المرشد" في إشارة إلى المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع.
وفي السياق أيضاً، قال مصدر محلي بمحافظة المنوفية (شمال القاهرة) ليونايتد برس إنترناشونال، إن مسيرات طافت أرجاء مدينة "الباجور" مطالبين بإسقاط النظام، موضحاً أن تلك المسيرات التي تشارك في فعاليات "مليونية الإنذار الأخير" انطلقت عقب صلاة الجمعة.
وردَّد المتظاهرون في المسيرة هتافات "الشعب يريد إسقاط النظام"، و"قتلوا إخواتنا عند القصر ولسة مرسي بيحكم مصر" في إشارة إلى مقتل 6 وإصابة المئات في اشتباكات دامية وقعت، يوم الأربعاء الفائت، بمحيط قصر الرئاسة بين معتصمين معارضين للرئيس مرسي وبين مؤيدين له ينتمون لتيار الإسلام السياسي.
وفي غضون ذلك، تتزايد أعداد المتظاهرين بمحيط قصر الاتحادية (مقر رئاسة الجمهورية بضاحية مصر الجديدة شمال القاهرة)، حيث وصلت مسيرة "النقابة العامة للفلاحين" قادمة من مدينة "طنطا" مركز محافة الغربية (شمال القاهرة).
ويواصل مئات الآلاف من المصريين تظاهرهم، حول مقر رئاسة الجمهورية وبالشوارع المؤدية إلى القصر، فيما يتواصل توافد مسيرات من مختلف المناطق للمشاركة في التظاهرة التي تحمل شعار "جمعة الكارت الأحمر" مطالبين بإسقاط النظام.
ووصلت إلى محيط القصر الرئاسي مسيرات من أمام مسجد "النور" بحي العباسية، ومن أمام مسجد "رابعة العدوية" بضاحية مدينة نصر، ومن ميدان "المطرية"، مردّدين هتافات "الشعب يريد إسقاط النظام"، و"ثورتنا ثورة شعبية .. مش بدقن وجلابية"، و"يسقط تجار الدين"، و"يسقط يسقط حُكم المرشد".
كما يحتشد عشرات الآلاف بميدان التحرير في وسط القاهرة مطالبين بإسقاط النظام، فيما يتواصل اعتصام بضع آلاف منهم لليوم الخامس عشر على التوالي احتجاجاً على إعلان دستوري أصدره الرئيس مرسي مؤخراً يعتبرونه "تأسيساً لديكتاتورية جديدة في البلاد"، وكذلك احتجاجاً على استفتاء على مشروع دستوري يرونه "معبِّراً عن مصالح وأهداف تيار الإسلام السياسي دون غيرهم".
وكانت مصادر محلية أبلغت "يونايتد برس إنترناشونال"، بوقت سابق اليوم، بتظاهر الآلاف في ميدان "الشون" بمدينة المحلة الكبرى في محافظة الغربية (شمال غرب القاهرة)، وبمدن "المنصورة" بمحافظة الدقهلية، و"دمنهور" بمحافظة البحيرة و"الزقازيق" مركز محافظة الشرقية شمال القاهرة، وفي مدن المنيا، وأسيوط، وسوهاج (جنوب القاهرة)، وأسوان (أقصى جنوب البلاد).
وتُمثّل "مليونية الكارت الأحمر" التظاهرة الرابعة في غضون أسبوعين تقوم بها القوى المدنية وغالبية قطاعات الشعب ضد النظام.
أرسل تعليقك