القاهرة ـ وكالات
دعا يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، القوى السياسية في مصر إلى تلبية دعوة الرئيس محمد مرسي للحوار غدا السبت، مضيفا أن كل شئ "قابل للنقاش" خلال الحوار بما فيها "تأجيل الاستفتاء".
وقال القرضاوي، خلال خطبة الجمعة بمسجد عمر بن الخطاب في العاصمة القطرية الدوحة، : "أدعو الجميع.. كل الهيئات.. كل من له رأي ، ينبغي أن يجلس إلى إخوانه، يتكلم لهم، ويستمع إليهم".
وأضاف: "الرئيس محمد مرسي دعا الجميع للحوار غدا ، وأنا أدعو الجميع للاستجابة لهذه الدعوة، ويجلسوا ويقولوا ما شاءوا، كل واحد يرد على أخيه بالأخوة، لا نريد أن نتقاتل".
واعتبر أن "كل شئ قابل للنقاش" خلال هذا الحوار ، بما فيها "تأجيل الاستفتاء".
وقال : "لو وجد الجميع أنه لا بد من تأجيل الاستفتاء، إذا اجتعموا على هذا، واستمعوا إلى بعض.. يمكن أن يؤجل الاستفتاء ، يمكن أن يغير الاستفتاء، كل شئ قابل للنقاش".
وطالب القرضاوي القوى السياسية بعدم وضع شروط مسبقة قبل بدء الحوار، قائلا "لا تجعل رأيك هو الرأي الأعلى ، هو الذي يجب أن يؤخذ به .. هذا ليس معقولا، لابد أن نسمع ونُسمِع، لا بد أن يسمع بعضنا لبعض، وبهذا نتفاهم ونتقارب ونصبح دولة واحدة وشعب واحد".
ودعا الرئيس المصري أمس جميع القوى السياسية وشباب الثورة إلى حوار وطني شامل في مقر رئاسة الجمهورية السبت المقبل الساعة الثانية عشرة والنصف بتوقيت القاهرة (10.30 تغ).
وتعرض القرضاوي في خطبته إلى الاشتباكات التي وقعت أمام قصر الاتحادية بين مؤيدي الرئيس المصري ومعارضيه الأربعاء الماضي، وأسفرت عن سقوط 6 قتلى وإصابة المئات.
ودعا في هذا الصدد المصريين إلى الوحدة، وعدم الصدام، قائلا "حرام عليكم أن نمزق أوطاننا وأن نفرق بين أهلينا ، وأن نصبح أعداء لبعض".
وذكرهم بما كانوا عليه في ميدان التحرير عند ثور 25 يناير:"لماذا يقاتل المصريون بعضهم بعضا , ألستم أنتم الذين وقفتم في ميدان التحرير قبل سنتين وعلمتم الدنيا كيف يكون الإيثار ، كيف يؤثر المصري أخاه حتى لو كان غير مسلم".
وتابع "لا بد أن يرجع بعضنا إلى بعض، أن ندعو للحوار والجدال بالتي هي أحسن".
وأشار إلى أن من يقوم بالقتل هم "الذين يريدون أن يعيدوا النظام البائد"، مشددا على أنه "لايجوز أبدا تمكينهم من هذا البلد كي يسيروه كما يريدون .. حرام علينا أن نمكن الفاسدين المفسدين".
أرسل تعليقك