أنقرة ـ وكالات
تمنى أردوغان، خلال كلمة له في مركز حزب العدالة والتنمية، في العاصمة انقرة الثلاثاء، أن تعود إسرائيل إلى رشدها، والابتعاد عن التصرفات غير المسؤولة في المنطقة، مؤكدا أن الزمن تغير في المنطقة، الأمر الذي يدعوها إلى تغيير سلوكها، وتطبيق قرارات الأمم المتحدة، وإحقاق الحقوق للفلسطينيين.
وهنأ أردوغان مجددا الشعب الفلسطيني، في الداخل والخارج، مع حصول فلسطين على عضوية دولة بصفة مراقب في الأمم المتحدة، بموافقة 138 دولة، واعتراض 9 دول، وتمنع 41 دولة عن التصويت.
وأشار إلى أن تاريخ 29 تشرين الثاني/نوفمبر، الذي كان مشؤوما بالنسبة للفلسطينيين، والذي شهد عام 1947 تقسيم البلاد، ومنح الفلسطينيين فقط 43% من ترابها لاقامة الدولة، وبعد ذلك دأبت إسرائيل من خلال القتل، والتطهير العرقي، والممارسات العدوانية، من توسيع رقعة أراضيها، على حساب الفلسطينيين.
وأضاف أن هذا التاريخ، بات يمثل أملاً جديدا للفلسطينيين، حيث أن إعلان منح دولة فلسطين عضوية في الأمم المتحدة دولة بصفة مراقب، في الأمم المتحدة، كان في نفس تاريخ اليوم، ولكن في عام 2012 الحالي.
ولفت أردوغان، إلى أن التطور في وضع فلسطين، يحمل الأطراف الفلسطينية جميعا، إنجاز المصالحة، والتعاون والعمل المشترك، من أجل استمرار مسيرة حصول دولة فلسطين، على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، مستفيدين من الفرصة التي منحهم إياها المجتمع الدولي.
وشدد أردوغان، على أن حكومته ستستمر في دعم سعي كل من الشعب السوري والفلسطيني، في الحصول على حقوقه المشروعة، وكفاحه من أجل ذلك، إنطلاقا من الروابط التاريخية بين العرب والأتراك.
وندد أردوغان باستهزاء زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض، كمال كلجدار أوغلو، بتأثر وزير الخارجية، أحمد داود أوغلو، من مشاهدته لشهداء الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة، إذا اتهم زعيم المعارضة بأن الصورة مفبركة، وبأن تركيا لا دخل لها بسورية وغزة.
وشدد أردوغان في معرض رده على كلجدار أوغلو، على أن أي إنسان لا يستطيع أن يتمالك نفسه أمام حالة إنسانية، أمام جثة طفلة عمرها 14 عاما، استشهدت والدماء لاتزال تسيل من جسدها أمام والدها، مؤكدا بأنه لا يتمنى لأعدائه، أن يكونوا في هكذا موقف.
وتابع مضيفا، أن من يستهزئ بهذه الحالة الإنسانية، لا بد أن يمتلك قلبا قاسيا حجريا، أو أن يكون متعاونا مع الممارسات الظالمة، متهما كلجدار أوغلو، بمساندته للإسرائيليين، وبدعمه لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، انطلاقا من مواقفه هذه، فضلا عن عدم فهمه لسياسة بلاده الخارجية.
وذكر أردوغان، بأن لائحة شهداء معركة الداردانيل، عام 1914 تتضمن أسماء لسوريين وفلسطينيين وعرب، وهذا يحمل تركيا مسؤولية تاريخية، للاهتمام بشؤون شعبي البلدين، مؤكدا أنهم قاتلوا إلى جانب أبناء الأناضول من الأتراك، الأمر الذي يؤكد وحدة القدر معهم.
وتوجه أردوغان مخاطبا الشعبين السوري والفلسطيني قائلا، إن كان الأجداد حاربوا سوية، وكانوا أصدقاء، فإن الأحفاد أيضا أصدقاء، لافتا إلى أن شهداءهم شهداء تركيا، ولا يجوز التفريق بينهما.
أرسل تعليقك