البابا الجديد يرفض إقرار دستور ديني ويدعو المسيحيين إلى عدم مغادرة البلاد
آخر تحديث 22:08:04 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

البابا الجديد يرفض إقرار دستور ديني ويدعو المسيحيين إلى عدم مغادرة البلاد

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - البابا الجديد يرفض إقرار دستور ديني ويدعو المسيحيين إلى عدم مغادرة البلاد

القاهرة ـ أ.ف.ب

أكد البابا الجديد رفضه تام لدستور جديد يلمح لاقامة دولة دينية في مصر داعيا الاقباط الذين تتزايد مخاوفهم بسبب الصعود السياسي للاسلاميين الى عدم مغادرة بلدهم كما نقلت عنه صحف مصرية الثلاثاء.< ونقلت صحيفة الوطن اليومية المستقلة عن تواضروس الثاني قوله "ان الدستور الذي يلمح لاقامة دولة دينية مرفوض". واكد البابا الجديد ان "الكنيسة لن تبتعد عن السياسة تحت رعايتي (...) الكنيسة مؤسسة روحية لكنها موجودة في المجتمع ولها دور اجتماعي مبني على المواطنة". واختير تواضروس الاحد الماضي البابا ال118 للاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية خلفا للبابا شنودة الثالث الذي رحل في اذار/مارس الماضي. ومن المقرر ان تصوت اللجنة التأسيسية للدستور، المنوط بها صياغة الدستور الجديد والمكونة من 100 عضو ينتمي معظمهم الى التيار الاسلامي، على مسودة الدستور الاحد القادم. وسيحل الدستور الجديد محل دستور 1971 الذي تم تعليق العمل به من قبل المجلس العسكري الذي تولي قيادة البلاد بعد رحيل الرئيس السابق حسني مبارك في شباط/فبراير 2011. وينص دستور 1971 ومسودة الدستور الجديد على ان "مبادىء" الشريعة الاسلامية المصدر الرئيسي للتشريع. ويعترض السلفيون على كلمة "مبادىء" ويريدون ابدالها بكلمة "احكام" الشريعة او فقط "الشريعة الاسلامية" دون تحديد. ويحق للمسيحيين واليهود الاحتكام لشرائعهم الخاصة في ما يتعلق باحوالهم الشخصية، وفقا لمسودة مبدئية للدستور نشرتها وكالة الانباء الرسمية. ويشكل المسيحيون الاقباط ما بين 6 بالمئة الى 10 بالمئة من عدد سكان مصر البالغ 83 مليون نسمة. وشهدت مصر موجات متقطعة من العنف الطائفي سقط فيها قتلى وجرحى معظمهم من الاقباط كما تسببت في تهجير اسر قبطية وهو ما تكرر ثلاث مرات خلال عام اخرها في رفح (سيناء). فقد تعرضت اسر قبطية تقيم في مدينة رفح الحدودية اخر ايلول/سبتمبر الماضي الى تهديدات بالقتل من مجهولين يعتقد انهم اسلاميون متشددون وطلبوا منهم الانتقال للاقامة في مدينة اخرى. وقال تواضروس ان "تهجير الاقباط عن قراهم يجعل صورة مصر سيئة امام العالم وشيء بغيض يضر بالسياحة والاقتصاد والسياحة". وافادت تقارير صحافية ان كثيرا من الأقباط هاجروا من مصر او يسعون الى الهجرة منذ فوز الاسلاميين في اول انتخابات برلمانية بعد اسقاط مبارك نهاية العام الماضي الا انه ليست هناك اية احصاءات موثقة عن معدلات الهجرة. وتعليقا على ذلك قال البابا الجديد لصحيفة الاهرام الرسمية الثلاثاء ان "مصر وطن لا مثيل له في العالم ويكفي ان اراضيه ارض مقدسة". واضاف "ان كانت مصر تتعرض في بعض الاوقات لبعض الضعف فاوقات كثيرة في تاريخها اوقات قوة واوقات سلام واوقات محبة". وقال تواضروس "بالنسبة لاخوتنا في الوطن، سواء من التيار الاسلامي او اي تيارات اخرى، فنحن عشنا معا 14 قرنا من الزمان". وفي اخر هذه الحوادث اصيب خمسة اقباط في اخر تشرين الاول/اكتوبر الماضي في صدامات اندلعت حين حاول مسلمون من سكان قرية عزبة ماركو بمحافظة بني سويف (جنوب مصر) منع مسيحيين اقباط اتوا من قرى اخرى من الوصول الى كنيسة القرية لحضور قداس الاحد.وتعهد الرئيس المصري محمد مرسي اكثر من مرة بمعاملة الاقباط بشكل عادل لا يحمل اي تمييز ضدهم. لكن جماعة الاخوان المسلمين التي ينتمي اليها مرسي صرحت في اكثر من مناسبة اخرها في بيان لها قبل اسبوع، انها تنوي تطبيق الشريعة تدريجيا. وقد احالت محكمة مصرية في 23 تشرين الاول/اكتوبر الماضي مصير اللجنة التأسيسية للدستور الى المحكمة الدستورية العليا، اعلى محكمة مصرية، والتي سبق ورفضت مسودة الدستور.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البابا الجديد يرفض إقرار دستور ديني ويدعو المسيحيين إلى عدم مغادرة البلاد البابا الجديد يرفض إقرار دستور ديني ويدعو المسيحيين إلى عدم مغادرة البلاد



GMT 17:50 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 20:33 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 11:57 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج السرطان الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 01:57 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

انشغالات متنوعة التي ستثمر لاحقًا دعمًا وانفراجًا

GMT 01:57 2015 السبت ,03 كانون الثاني / يناير

الفنانة مي كساب تصوّر مسلسل "مفروسة أوي"

GMT 01:19 2014 الثلاثاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

استعد لتسجيل أغاني قديمة وحديثة لألبومي الجديد

GMT 11:27 2016 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

جرأة وروعة الألوان في تصميم وحدات سكنية عصرية

GMT 22:04 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

جزيرة مالطا درة متلألئة في البحر المتوسط

GMT 21:59 2013 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

نشطاء على الفيس بوك يقيمون يومًا ترفيهيًا للأطفال الأيتام

GMT 09:20 2016 الأحد ,03 إبريل / نيسان

متفرقات الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates