واشنطن ـ قنا
ألغى الرئيس الأمريكي باراك أوباما لقاءين انتخابيين كان من المقرر إجراؤهما غدا الإثنين وبعد غد الثلاثاء في ولايتي فرجينيا
وكولورادو في إطار حملته الانتخابية لولاية رئاسية ثانية امام منافسه الجمهوري ميت رومني.
وعلل فريق أوباما الانتخابي هذا الإلغاء الى انشغال الرئيس حاليا بكيفية مواجهة الإعصار "ساندي" المتوقع ان يضرب الساحل الشرقي للولايات المتحدة
في غضون الساعات الاربع والعشرين القادمة.
وقرر أوباما العودة إلى البيت الأبيض غدا الاثنين من ولاية أوهايو بعد لقائه في مدينة يونجستون لمواصلة متابعة إعصار ساندي.
وأوضح أوباما أنه بناء على ذلك تم إلغاء اللقاءات التي كانت مقررة في شمال ولاية فرجينيا يوم الاثنين وفي كولورادو سبرينجز الثلاثاء.
وأعلن المتحدث باسم البيت الأبيض في البيان الذي صدر عنه أنه سيتم اعلان المزيد من التغييرات على جدول الرئيس يوم الثلاثاء حسبما تقتضي الحاجة.
وأشار البيت الأبيض إلى أنه يتم إطلاع الرئيس بانتظام بشأن تطور العاصفة والإعصار والتحضيرات الجارية للتعامل معهما،
ووجه الرئيس فريقه بالاستمرار في توفير كافة الموارد المتاحة للتصدي لهما.
وأكد البيت الأبيض، أن الرئيس أوباما سيظل يتلقى إحاطات منتظمة بشأن جهود الاستعداد من كبار مستشاريه ومعاونيه، كما حدث على مدى اليومين الماضيين.
الإعصار "ساندي" يقترب من الساحل الشرقي للولايات المتحدة
وقد اقترب الإعصار "ساندي" من ساحل الولايات المتحدة اليوم حيث يهدد باجتياح الثلث الشرقي من البلاد بأمطار غزيرة ورياح عاتية
وفيضانات عارمة وانقطاع الكهرباء قبل اسبوع من انتخابات الرئاسة والكونجرس.
وتوقع خبراء الأرصاد الجوية أن يصل الإعصار ساندي إلى ساحل الولايات المتحدة مساء غد الإثنين أو صباح يوم الثلاثاء
في مكان ما بين ولايتي ماريلاند ونيو انجلاند، كما يتوقع ان يرتفع منسوب مياه الأمطار إلى 30 سنتيمترا بالاضافة الى سقوط ثلوج كثيفة في بعض المناطق.
ويقول خبراء طقس إن العاصفة ساندي ستملك كل المكونات لتتحول إلى "عاصفة فائقة" عملاقة لم تشهد الولايات المتحدة مثيلا لها منذ عشرات السنين،
وهي عاصفة استوائية هائلة تتحرك ببطء بمساحة 1050 كيلومترا.
وقال خبراء إن الفيضانات الناجمة عنها يمكن ان تتسع وتتسبب في موجات مد. وتمثل الفيضانات الساحلية تهديدا كبيرا خاصة على المناطق المنخفضة مثل مدينة نيويورك.
وكان حكام ولايات بالساحل الشرقي الامريكي قد أعلنوا أمس حالة الطوارئ فيما حث مسؤولون السكان على تخزين الطعام والماء والبطاريات تحسبا لاشتداد العاصفة.
وأودى الاعصار ساندي بحياة ما لا يقل عن 59 شخصا اثناء اجتياحه لجزر الكاريبي بينهم 44 شخصا في جنوب هايتي معظمهم لاقوا حتفهم نتيجة السيول والانهيارات الطينية.
وقال مسؤولون ان 11 شخصا اخرين قتلوا في كوبا وذلك الى حد كبير بسبب انهيار ابنية.
أرسل تعليقك