واشنطن ـ يوبي
أصدر قاض أميركي أمراً يقضي بحصول رجل الدين المصري مصطفى كمال مصطفى المعروف بـ"أبو حمزة المصري" على أطراف اصطناعية جديدة خلال تواجده في السجن.
وأفادت وسائل إعلام أميركية ان "أبو حمزة" مثل أمام محكمة فدرالية في مانهاتن للمرة الثالثة منذ تم ترحيله من بريطانيا إلى الولايات المتحدة، وقد سمح القاضي بأن يكون لديه فريق قانوني أكبر من الحالي بعدما اشتكى محاميه من ان مهمة الدفاع صعبة.
وقال جيريمي شنايدر، المحامي الذي عين للدفاع عن أبو حمزة المصري ، ان "هذه القضية أكبر من أن يتمكن أي أحد أن يتصور، فنحن نتحدث عن آلاف الوثائق، والبيروقراطيات الأجنبية".
وخلال الجلسة قالت القاضية كاثرين فورست ان أبو حمزة المصري، الذي فقد يداه وعينه خلال تواجده في باكستان وأفغانستان سيحصل يوم الثلاثاء المقبل على أطراف اصطناعية جديدة خلال تواجده في السجن.
لكن المحامي أوضح ان الأطراف تتسبب بتحسس في جلد موكله لذا لا بد من أن تزال عندما يغادر زنزانته.
يشار إلى ان "أبو حمزة" يواجه 11 تهمة تتعلق بالضلوع في مؤامرة الخطف التي جرت في اليمن والتي أدت إلى مقتل 6 رهائن أميركيين عام 1998، وأخرى تتعلق بمحاولة تأسيس مركز تدريب إرهابي في ولاية أوريغون في عامي 1999 و2000، والدعوة لحرب مقدسة في أفغانستان.
ويذكر ان أبو حمزة المصري (54 عاماً)، و بابر أحمد (38 عاماً)، وسيد طلحة إحسان (33 عاماً)، وعادل عبد الباري (52 عاماً)، وخالد الفواز (50 عاماً)، تم ترحيلهم إلى الولايات المتحدة، بناء على طلب واشنطن، في 5 أكتوبر الجاري، بعد أن رفضت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان في الشهر الماضي طلبات الاستئناف ضد حكم سابق أجازت فيه ترحيلهم.
يشار إلى أن المصري والفواز وعبد الباري يواجهون اتهامات بالإرهاب، والعمل مع تنظيم القاعدة، وخطف رهائن في اليمن عام 1998، ومحاولة تأسيس مركز تدريبات إرهابية في ولاية «أوريغون» عام 1999، فيما يواجه أحمد وإحسان تهماً لها صلة بالهجوم على السفارتين الأمريكيتين في نيروبي ودار السلام عام 1998، ونشر مواقع إرهابية على الإنترنت.
وكان أبو حمزة المصري والرجال الـ4 استأنفوا قرار المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان أمام المحكمة العليا في لندن التي أجازت في 5 تشرين الأول/أكتوبر الجاري تسليمهم إلى الولايات المتحدة.
ويذكر أن أبو حمزة المصري، الإمام السابق لمسجد فينزبوري بارك في شمال لندن، يقضي عقوبة بالسجن 7 سنوات أصدرتها بحقه محكمة بريطانية في شباط/فبراير 2006 بعد أن أدانته بسلسلة من تهم التحريض على الكراهية العرقية والقتل.
ويتوقع أن تتم محاكة المصري في 26 آب/أغسطس 2013، على أن تدوم المحاكمة حوالي شهرين، مع العلم انه دفع ببراءته خلال مثوله أمام المحكمة قبل شهر.
أرسل تعليقك