تعز - حسام خرباش
تشهد محافظة تعز وسط اليمن مواجهات عنيفة بين القوات التابعة للحكومة اليمنية والحوثيين في جبهات متفرقة، إذ سيطرت القوات الحكومية على قصر التشريفات شرقي المدينة، بعد معارك عنيفة مع الحوثيين لتسيطر على معظم القصر الجمهوري في تعز، حيث تبلغ مساحة القصر الجمهوري 2 كيلومتر، ويمتد من شمال معسكر التشريفات حتى جنوب حوش النظافة ومكتب النقل الجماعي وفرزة صنعاء، شرقي المدينة.
وكانت القوات الحكومية قد تقدمت إلى محيط القصر الجمهوري بعد معارك عنيفة في الأسابيع القليله الماضية، وفي جبهة الصلو جنوبي تعز، استعادت قوات الحوثيين مواقع الحود والصيرتين والشرف بعد أن تمكنت قوات الحكومة من السيطرة عليها قبل أيام.
ووفقًا لمصدر عسكري فقد شنت مليشيات الحوثي هجومًا كبيرًا بعد تسللها وجلب تعزيزات وأسلحة ثقيلة، ما دفع وحدات الجيش للانسحاب التكتيكي بعدها سيعود الجيش لشن عمليات للسيطرة على المواقع .
في غضون ذلك، قتلت فتاة تدعى سمية هائل في قرية المدريرة في الصلو برصاص قناص الحوثيين، وفي شرقي المدينة قتل شاب يدعى هاني عبدالكريم الفقيه في حي حوض الأشراف إثر القصف المدفعي للحوثيين، بينما لقي طفل يدعى فؤاد فهمي حتفه برصاص قناص الحوثيين الذي استهدف الطفل خلال تواجده في منطقة اللصب في صالة.
وأعلن ائتلاف الإغاثة في تقريره لشهر مايو من العام الجاري عن مقتل 131 شخصًا، وجرح 320 آخرين بينهم نساء وأطفال، بينها إصابات خطرة، جراء استمرار الحرب في مديريات المحافظة، مضيفًا أن عدد القتلى من الأطفال وصل إلى 21، في حين أصيب 28 آخرين، كما تم تسجيل مقتل امرأتين، وإصابة 11 أخريات، منهم 8 حالات تعرضت للإعاقة الدائمة.
وقال الائتلاف إن 31 منزلًا ومنشأة وممتلكات خاصة وعامة تتعرضت للتضرر الجزئي والكلي والإتلاف جراء الحرب خلال الشهر الماضي، مؤكدًا أن خدمات المياه والكهرباء والنظافة لا تزال منقطعة عن المدينة، إلى جانب انعدام معظم الخدمات الصحية والأدوية، وعدم وصول المنظمات الإغاثية والمانحة إلى مدينة تعز منذ الكسر الجزئي للحصار عن المدينة من منفذها الغربي منتصف أغسطس الماضي.
وأشار الائتلاف في تقريره إلى أن 736 أسرة تعرضت للنزوح والتهجير القسري من منازلها في مناطق "حذران - الربيعي - التعزية - العفيرة - الكدحة – المخا" في الريف الغربي لمحافظة تعز، ولم تحصل هذه الأسر على مساعدات إيوائية عاجلة بشكل كافي جراء توقف غالبية المنظمات المانحة عن إرسال مساعداتها الإنسانية إلى تعز.
أرسل تعليقك