صلاة مشتركة وبيان تاريخي بين البابوين فرانسيس وتواضروس
آخر تحديث 19:38:21 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

صلاة مشتركة وبيان تاريخي بين البابوين فرانسيس وتواضروس

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - صلاة مشتركة وبيان تاريخي بين البابوين فرانسيس وتواضروس

البابا فرنسيس والبابا تواضروس الثاني
القاهرة - مينا سامي

شارك البابا فرنسيس الأول، بابا الفاتيكان، البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، في إقامة صلاة مشتركة داخل الكنيسة البطرسية بالعباسية، التي شهدت في ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي تفجيرًا انتحاريًا، أودى بحياة 24 قبطياً من المصلين، وذلك من أجل السلام. ووصل البابا فرنسيس، إلى الكاتدرائية المرقسية في العباسية، حيث استقبله البابا تواضروس الثاني، ولفيف من المطارنة والأساقفة داخل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وعقد لقاءً مشتركًا مع البابا تواضروس الثاني، ووقعا على بيان تاريخي مشترك لإعادة الاعتراف بالمعمودية بين كلا الكنيستين، في إطار تعزيز خطوات الوحدة بينهما.

وسبق ذلك، إلقاء البابا فرنسيس والرئيس عبد الفتاح السيسي، كلمتين خلال حفلة داخل فندق الماسة، وسبقها كلمة خلال المؤتمر العالمي للسلام، بصحبة شيخ الأزهر الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، بعدما استقبله شيخ الأزهر داخل مكتبه في المشيخة، للمناقشة بشأن الملفات المشتركة بينهما، وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، استقبل بابا الفاتيكان فرنسيس الأول في قصر الاتحادية الرئاسي، واستعرضا حرس الشرف داخل قصر الاتحادية والنشيد الوطني لكلا البلدين وذلك قبل عقد جلسة المباحثات بين الجانبين. 

واستقبل المهندس شريف إسماعيل، رئيس وزراء مصر، البابا فرنسيس الأول، بابا الفاتيكان، عقب وصوله إلى مطار القاهرة قادما من روما، في زيارة رسمية تستغرق يومين، يلتقي خلالها الرئيس عبد الفتاح السيسي والبابا تواضروس الثاني، بابا الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، كما يحضر مؤتمر السلام العالمي داخل مشيخة الأزهر.

ويعقد البابا فرنسيس قداسًا داخل استاد الدفاع الجوي في التجمع الخامس الذي يسع لنحو 28 ألف مواطن، ثم يتوجه بعدها لسفارة الفاتيكان لتناول الغداء مع الآباء المطارنة، موضحا أنه يتوجه بعدها للقاء مع الآباء المطارنة والأساقفة والمكرسين قبل أن يغادر مصر. من جانبها، أعدت الكنيسة الكاثوليكية في مصر عددًا من الفيديوهات المسجلة للترحيب بزيارة البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان، الأولى لمصر خلال يومي الجمعة والسبت المقبلين.

ونُشرت مقاطع الفيديو للأطفال يرددون: أهلا وسهلا بابا فرنسيس، وآخرون يحملون سعف النخيل، وجانب آخر يردد كلمات الترحاب بعدة لغات منها الإنجليزية والإيطالية والفرنسية.

وتخلل الفيديو كلمات للبابا فرنسيس بصوته يتحدث عن السلام والاستقرار والمحبة، كما أعد الآباء الفرنسيسكان في أسيوط مقطع فيديو يحتفي بقدوم بابا روما لمصر يحمل عددا من الصور له.

وتزينت الكاتدرائية المرقسية بالعباسية وشوارع القاهرة بصور البابا فرنسيس وشعار الزيارة الذي يحمل عبارة "بابا السلام في مصر السلام"، فيما انتشر رجال المرور في كل شوارع القاهرة، صباح اليوم الجمعة، لتكثيف تأمين الزيارة وتيسير حركة المرور في العاصمة. من جانبها، نشرت وزارة الداخلية، قواتها في كافة أنحاء البلاد، بخاصة على الطرق والمحاور الرئيسية، وتم تفعيل غرف العمليات والنجدة لتلقي الشكاوى والبلاغات، وتعزيز التواجد الأمني بمحيط مطار القاهرة، والدفع بعدد من سيارات التشويش على المواد المتفجرة.

ووضعت أجهزة الأمن خطة تأمين محكمة لمسارات وتحركات بابا الفاتيكان أثناء وجوده في القاهرة وتـأمين مقر إقامته، من خلال فرق أمنية مدربة على أعلى مستوى، لمرافقة بابا الفاتيكان لدى تحركاته. وعززت وزارة الداخلية، من حجم عملية التأمين بمحيط كافة كنائس مصر على مستوى الجمهورية، البالغ عددها نحو 2626 كنيسة في مصر بينها 1326 كنيسة أرثوذكسية و1100 بروتستانتية و200 كاثوليكية، ويتم تأمين نحو 125 كنيسة أرثوذكسية في القاهرة و82 في الجيزة و67 في الغربية و60 في المنيا و35 في الإسكندرية .

وتحظى الكاتدرائية بكم كبير من عملية التأمين، عن طريق زيادة عدد البوابات الإلكترونية، وترك حرم آمن بالقرب من أسوار الكاتدرائية ومنع وجود السيارات به، مع التفتيش الدقيق لرواد الكاتدرائية، وإظهار وشم الصليب قبل الدخول، والسماح للمدعوين فقط بالمرور، مع الاستعانة بأجهزة حديثة وتقنيات متطورة والكلاب البوليسية في الكشف عن المواد المتفجرة والأجسام الغريبة.

وأعلنت وزارة الداخلية رفع حالة الطوارىء داخل القاهرة الكبرى وإلغاء إجازات الضباط ورفع درجة الاستعداد للحالة "ج"، وسط حالة من التأهب لزيارة بابا الفاتيكان لمصر. وبدوره، قال البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، إن حرص البابا فرنسيس وتأكيده على زيارة مصر، عقب الأحداث الإرهابية الأخيرة هو شهادة لمصر وشعبها، فالحوادث التي وقعت لا يقصد بها الأقباط في مصر، وإنما قلب مصر وضرب وحدتها، فتلك الأحداث المتطرفة تستهدف الوطن، مؤكدًا أن ذلك لن يكون له أي تأثير.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صلاة مشتركة وبيان تاريخي بين البابوين فرانسيس وتواضروس صلاة مشتركة وبيان تاريخي بين البابوين فرانسيس وتواضروس



GMT 01:21 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

استشهاد المذيعة السورية صفاء أحمد في قصف إسرائيلي على دمشق
 صوت الإمارات - استشهاد المذيعة السورية صفاء أحمد في قصف إسرائيلي على دمشق

GMT 18:34 2019 الأربعاء ,09 كانون الثاني / يناير

الرئيس اليمني يلتقي المبعوث الأممي إلى اليمن غريفيث

GMT 16:48 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

"مراكش" ضمن قائمة أرخص الوجهات السياحية في شتاء 2019

GMT 18:47 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

مُصمِّمان يُحوِّلان مخزن ألبان إلى منزل أنيق

GMT 09:07 2019 الإثنين ,07 كانون الثاني / يناير

نائب رئيس الإمارات يتوّج المري بطلًا لكأس محمد بن راشد

GMT 17:37 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

وزير الطاقة الروسي يؤكّد ملائمة أسعار النفط للجميع

GMT 04:00 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

عزه النعيمي تفتتح معرض 740 احتفالا باليوم الوطني

GMT 08:41 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

إيقاف حركة الحافلات المدرسية في الضباب وتقلبات الطقس

GMT 18:29 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي يلتقي الرئيس الروسي

GMT 15:45 2015 السبت ,18 تموز / يوليو

باما يظهر في برنامج "ديلي شو" لجون ستيوارت

GMT 07:09 2015 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الإمارات تؤكد اهتمامها بتنويع مصادر الطاقة

GMT 16:53 2018 الأربعاء ,24 كانون الثاني / يناير

بلدية الشارقة ترشّد %66 من استهلاك الطاقة في حدائق المدينة

GMT 23:20 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

شرطة أبوظبي تواصل تحضيراتها الأمنية لمعرض "اكسبو 2020"

GMT 16:28 2012 الجمعة ,21 كانون الأول / ديسمبر

"شروق بنجوين" تصدر "ترويض الشرسة" لـ"شكسبير"

GMT 03:48 2013 الأحد ,10 آذار/ مارس

أسماك وطواط البحر الفريدة تغزو شواطئ غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates