نفذت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي مشروع الأضاحي العام الجاري في 60 دولة، فيما استفاد منه 57140 أسرة، يبلغ عدد أفرادها 228500 شخص.
وبحسب الأرقام الصادرة عن الهيئة، فقد تم نحر وتوزيع 14285 أضحية، فيما بلغت تكلفة المشروع 5 ملايين درهم، حيث وجدت الأضاحي طريقها للفقراء والمحتاجين في أحيائهم النائية، واللاجئين والنازحين في مخيماتهم، والمشردين في العراء دون مأوى أو غذاء.
ومنذ اليوم الأول للعيد، باشرت الهيئة ذبح الأضاحي وتوزيعها عبر مكاتبها الخارجية وسفارات الدولة في عدد من الدول وبالتعاون و التنسيق مع بعض الجمعيات الخيرية و المنظمات الإنسانية في الدول الأخرى.
وأكد فهد عبد الرحمن بن سلطان نائب الأمين العام لقطاع المساعدات الدولية في الهيئة، أن الهيئة عملت على توسيع مظلة المستفيدين من مشروع الأضاحي هذا العام خارج الدولة لتعزيز دورها على الساحة الخارجية، وتقديم أفضل الخدمات للفئات التي تستهدفها وتساهم بصورة دائمة في توفير متطلباتها الضرورية.
وشدد على أن الهيئة تولي مشاريعها وبرامجها الموسمية اهتماما كبيرا وتحرص لمواكبة الاحتياجات الإنسانية عبر الخطط والآليات التي تحقق تطلعاتها في الدعم والمساندة لأصحاب الحاجات والأسر المتعففة.
وقال إن هيئة الهلال الأحمر تنفذ سنويا مشروع الأضاحي خارج الدولة في إطار استراتيجيتها الخاصة بمد جسور التعاون والعطاء مع كافة الشعوب الشقيقة والصديقة، خاصة تلك التي تعاني من وطأة الظروف وشظف العيش.
وأشار إلى أن أضاحي الهلال ساهمت بشكل كبير في إدخال فرحة العيد وسروره على نفوس الأطفال وأسرهم، مؤكدا حرص الهيئة على تواجدها وسط هذه الفئات لتقديم يد العون والمساعدة عبر برامجها الإنسانية وأنشطتها الإغاثية المستمرة، خاصة أيام الأعياد التي تسود فيها مظاهر الفرحة والسعادة حتى لا يشعروا بمرارة الحرمان دون غيرهم من الذين حباهم الله برغد العيش ونعمة الاستقرار.
وقال: إن مشروع أضاحي الهلال الأحمر يعمل على تحسين ظروف المستضعفين وتوفير احتياجات الفقراء والمحتاجين خلال أيام العيد المباركة في الدول التي تعاني من شح الموارد وقلة الإمكانات، منوها إلى أن المشروع يعزز أوجه التكافل والتراحم التي يتمتع بها مجتمع الدولة المعطاء من خلال تفاعله مع القضايا الإنسانية التي تؤرق الكثير من شعوب العالم المستضعفة، والتي تئن تحت وطأة الحاجة.
وأوضح ابن سلطان أن الهيئة رأت توسيع رقعة المشروع خارجيا هذا العام في عدد من الدول التي شهدت كوارث وأزمات أدت إلى تدهور الأوضاع الإنسانية بها بدرجة كبيرة منها اليمن والعراق وفلسطين، إلى جانب اللاجئين السوريين في عدد من دول الجوار، هذا بجانب الدول الآسيوية والأفريقية الأخرى، ولذلك فقد رصدت مبالغ إضافية لتعزيز مشروع الأضاحي في تلك الدول.
ونوه إلى أن الهيئة تقدر حجم الأضرار التي خلفتها الأزمات في هذه الدول على الإنسان والممتلكات، لذلك فهي تكثف برامجها الإنسانية في الساحات المنكوبة مساهمة منها في الحد من تفاقم المأساة ومساندة المتأثرين.
وقال إن متابعات الهيئة الخارجية خلال الأيام الماضية أكدت أن تنفيذ المشروع في الدول المعنية سار بصورة جيدة، وكما هو مخطط له، بفضل التنسيق و التعاون القائم في هذا الصدد بين الهيئة ومكاتبها في الخارج وسفارات الدولة التي جندت كوادرها وحشدت طاقاتها لتنفيذ المشروع بالصورة التي تعزز مكانة الدولة في المجالات الإنسانية.
وفي هذا الصدد، أعرب عن شكر وتقدير الهيئة لبعثات الدولة الدبلوماسية التي أشرفت على تنفيذ مشروع الأضاحي في عشرات الدول من خلال شراكة استراتيجية قل نظيرها في مجال الدبلوماسية الإنسانية، كما تقدم بالشكر للجمعيات والمنظمات الأهلية وشركاء الهيئة المحليين في تلك الدول.
وأشاد نائب أمين عام الهلال الأحمر بتجاوب المحسنين والمتبرعين مع مشروع الأضاحي ودعمهم الدائم لفعالياته، ما ساهم في تحقيق أهدافه وغاياته، معربا عن تقديره للجهات والمؤسسات الراعية لحملة الأضاحي هذا العام.
يذكر أن الدول التي شملها مشروع أضاحي الهلال الأحمر هذا العام هي: اليمن، الأردن، العراق، البوسنة، فلسطين، السودان، مالي، ومصر، إضافة إلى لبنان، سوريا، الصومال، جيبوتي، جزر القمر، أفغانستان، الفلبين، والهند، وباكستان، وألبانيا، وأثيوبيا، وأندونيسيا، وبنين، وتايلاند.
كما أن المشروع شمل: تشاد، تونس، المغرب، جامبيا، سريلانكا، غانا، غينيا بيساو، وغينيا كوناكري، إضافة إلى قرقيزيا، النيجر، أوغندا، كازاخستان، كوسوفا، فيتنام، بنجلاديش، وكمبوديا، توجو، جنوب أفريقيا، تنزانيا، السنغال، موريتانيا، المالديف، كينيا، الجبل الأسود، الرأس الأخضر، رومانيا، سيراليون، سيشل، موريشيوس، نيجيريا.
أرسل تعليقك