أبوظبي ـ صوت الإمارات
قال مسؤولو جمعيات خيرية في دبي، إن إعلان سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، حول قيمة الإنفاق العام لقطاع العمل الخيري في دبي العام الماضي، قدم تشخيصاً دقيقاً لواقع القطاع وآفاقه، وأنصفت المؤسسات الوطنية، العاملة في القطاع الخيري الإنساني في الإمارة، وشكلت وصفاً عميقاً لأهل دبي ولطبيعتهم المحبة لعمل الخير والإحسان، في وقت أكدوا فيه أن هذا القطاع في دبي تجاوز مفهومه التقليدي الفردي إلى المفهوم المؤسساتي الشمولي، ليس فقط بتقديم المساعدات المادية والعينية، بل أيضاً التواجد في مناطق الأزمات وتوفير الدعم الإنساني المباشر لجميع المحتاجين أينما وجدوا.
وقال الدكتور محمد سهيل المهيري، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لجمعية دار البر: إن كلمات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، حول مكانة وإنجازات العمل الخيري في دبي، ونجاحاته الاستثنائية، خلال العام الماضي 2023، شكلت وصفاً عميقاً لأهل دبي ولطبيعتهم المحبة لعمل الخير والإحسان، ومد الأيادي البيضاء لكل محتاج ومنكوب، وتشخيصاً دقيقاً لواقع القطاع وآفاقه، وأنصفت المؤسسات الوطنية، العاملة في القطاع الخيري الإنساني في دبي.
وأكد الدكتور المهيري أن ما تحقق في دبي، خلال 2023، وعلى مدار الأعوام والمراحل الماضية، رأى النور في ظل قيادة ورؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وتوجيهات سموه، التي تحث على بذل كل الجهود الممكنة، وتسخير كافة الطاقات والجهود والإمكانات المادية واللوجستية في خدمة الإنسان والتخفيف عن المنكوبين، أياً كانت هوياتهم العرقية والثقافية، بجانب المتابعة الحثيثة لسمو ولي عهد دبي، الداعية إلى دعم المحتاجين وتلبية متطلباتهم، داخل الدولة وخارجها.
من جانبه، قال أحمد السويدي، المدير التنفيذي لجمعية دبي الخيرية، إن العمل الخيري في الإمارات عموماً، وفي دبي خصوصاً، أمسى عملاً مؤسسياً منظماً يواكب جهود التنمية المجتمعية، ويسهم في تعزيز جهود القيادة الرشيدة للنهوض بالأسر الأقل دخلاً والفئات الضعيفة، مؤكداً أن هذا العمل عريق ومتأصل في المجتمع، لكنه أصبح أكثر نشاطاً وتنظيماً بعد الاتحاد، حيث شجعت حياة الرخاء والنمو الاقتصادي والتجاري التي ازدهرت مع الوقت، أهل الخير والإحسان على مساعدة المحتاجين في الداخل والخارج.
وأكد أن العمل الخيري تجاوز مفهومه التقليدي الفردي، إلى المفهوم المؤسساتي الشمولي والتزام كافة المؤسسات والهيئات، ليس فقط بتقديم المساعدات المادية والعينية، بل أيضاً التواجد في مناطق الأزمات وتوفير الدعم الإنساني المباشر لجميع المحتاجين أينما وجدوا من دون النظر إلى دينهم أو عرقهم، مشيراً إلى توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، لهذا القطاع المهم، ودعم سموهما له، وحرصهما على إطلاق المبادرات والمشاريع الرامية إلى التخفيف من معاناة الفئات المجتمعية الأقل حظاً ودخلاً داخل الدولة وخارجها، ومد يد العون للشعوب المحتاجة وتوفير المشاريع التنموية والإنسانية لها.
وأضاف: «دبي الخيرية تستلهم كما الجمعيات والمؤسسات الخيرية والإنسانية الأخرى، رسالتها ومنهجها في العطاء من المغفور لهما، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، رحمهما الله، والقيادة الرشيدة التي مضت على النهج نفسه ممثلة في صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، اللذين كانا وراء إحراز دولتنا المرتبة الأولى في العطاء الإنساني».
وقال: «نجدد العهد على مواصلة الطريق في تكريس الجهود لدعم العمل الإنساني والخيري، وتنظيم الفعاليات الخيرية والمجتمعية، لتشجيع روح البذل والعطاء، وترسيخ ثقافة الخير في كافة تعاملاتنا وفعاليتنا، لنساهم مع كافة الجهات الحكومية في تعزيز مكانة دولة الإمارات كوجهة عالمية للخير والبذل والعطاء بلا حدود».
من جانبه، قال عابدين طاهر العوضي، مدير عام جمعية بيت الخير، قائلاً: «نتوجه بخالص الشكر والتقدير لقيادتنا الرشيدة على مبادراتها الإنسانية الخلاقة وعطائها اللامحدود لكل الشعوب في مختلف أصقاع الأرض، ونخص بالشكر سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي، لإضاءته على جهود القطاع الخيري في هذه الأيام المباركة، وعلى متابعة سموه للأعمال الخيرية في الإمارة على مدار العام، إذ إن عطاء دولة الإمارات لا يتوقف على الشهر الفضيل، بل يستمر طوال العام، وقد رسمت الإمارات نهجاً فريداً لتقديم الدعم للمحتاجين داخل الدولة وخارجها، حتى تصدرت دول العالم في عطائها الإنساني، وذلك نتيجة للقيم الأصيلة الراسخة في أبنائها، والتي غرسها حكام الإمارات في نفوسهم، لحثهم على بذل كل ما بوسعهم لمساعدة الآخرين، بالإضافة إلى جهود الدولة في مأسسة العمل الخيري منذ سنوات طويلة، وجعله ضمن أولوياتها، ووضع الخطط الاستراتيجية التي تنهض به، وتضمن له التطور والاستدامة».
وأضاف العوضي: «إن جمعية بيت الخير التي أنفقت 130.5 مليون درهم خلال العام الماضي، ليست إلا نموذجاً للعمل الخيري الأهلي المؤسسي، الذي يعكس ثقافة شعب طيب ومعطاء، وهي مساحة مضيئة على خريطة العمل الإنساني الذي يرصع مسيرة إمارات الخير، التي تفوقت في مبادرات تتراوح بين المحلية والعالمية، ولا أدل على ذلك من مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بإقامة برج «وقف المليار وجبة» في دبي، أعلى برج وقفي لتوفير شبكة أمان غذائي لملايين البشر، ومبادرة حرمه سمو الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم، الرئيسة الأعلى لمؤسسة بنك الإمارات للطعام، التي ترمي إلى توزيع خمسة ملايين وجبة من فائض الطعام هذا العام».
قد يهمك ايضاً
أرسل تعليقك