تقدمت دبي مرتبة واحدة في مؤشر الإمارة للابتكار، محتلة المرتبة الـ15 في مؤشر دبي للابتكار 2016 من بين أهم 28 مدينة عالمية رائدة في مجال الابتكار، ومتفوقة على مدريد وميلانو وشنغهاي وموسكو وجوهانسبيرغ وساوباولو وكوالالمبور، وفقاً لنتائج المؤشر التي أعلنت عنها غرفة تجارة وصناعة دبي أمس، على هامش فعاليات أسبوع الإمارات للابتكار.
وأظهر المؤشر استمراراً للريادة الحكومية في قيادة مسيرة الابتكار في المدينة، وتقدماً ملحوظاً في زيادة وعي القطاع الخاص بأهمية الابتكار واحتضان مبادراته، إضافة إلى التحسن الملموس في التعاون الوثيق بين القطاعين العام والخاص.
أظهر استبيان مؤشر دبي للابتكار 2016، تصدر قطاع التجارة لائحة أكثر القطاعات التي شاركت شركاتها في الاستبيان بنسبة 27%، تلاه قطاع الصناعة بـ14%، ثم قطاع الخدمات المهنية بنسبة 10%، وقطاع الأغذية والمشروبات والضيافة والترفيه بـ9%، وقطاع العقارات والتشييد بـ9%.
وبيّن المؤشر أن قطاع التعليم والتدريب والأبحاث والثروة السمكية والإعلام والتسويق والطاقة والأغذية والمشروبات والضيافة والترفيه وتقنية المعلومات والصناعة، هي من القطاعات التى أظهرت تطوراً أكبر في دبي، في حين أظهر المؤشر أن الخدمات المهنية والتدشين والبناء والرعاية الطبية هي القطاعات الأقل نمواً في مجالات الابتكار مقارنة بنتائج العام الماضي.
أفادت غرفة تجارة وصناعة دبي، بأنها تعتزم استثمار 100 مليون درهم خلال السنوات الثلاث المقبلة في مشروعات ومبادرات ابتكارية كمؤشر الابتكار، ومختبر الابتكار وتطوير المهارات الابتكارية، فضلاً عن التطبيقات الذكية التي تعزز تجربة المتعاملين وتسهل حصولهم على الخدمات، وتحافظ على سمعة دبي كأفضل وجهات المال والأعمال العالمية.
وأوضحت الغرفة في بيان أصدرته أمس، أن هذا الاستثمار يعد جزءاً من استراتيجية الغرفة لاستثمار 500 مليون درهم على مدى ثلاثة أعوام لخدمة مجتمع الأعمال وتعزيز تنافسيته العالمية. وكانت الغرفة أطلقت استراتيجيتها للابتكار في القطاع الخاص العام الماضي.
وتفصيلاً، أعلنت غرفة تجارة وصناعة دبي، أمس، نتائج مؤشر دبي للابتكار 2016، على هامش فعاليات أسبوع الإمارات للابتكار.
وبيّن المؤشر الذي أصدرته غرفة دبي بالتعاون مع «بي دبليو سي» (PwC) تقدم مدينة دبي إلى المرتبة الـ15 من بين أهم 28 مدينة عالمية رائدة في مجال الابتكار، مقارنة بالمركز رقم 16 في العام الماضي، متفوقةً على مدن عريقة مثل مدريد وميلانو وشنغهاي وموسكو وجوهانسبيرغ وساوباولو وكوالالمبور.
وأفادت الغرفة في بيان، بأن نيويورك احتلت المرتبة الأولى في المؤشر، في حين تراجعت لندن إلى المرتبة الرابعة بعد أن كانت في المرتبة الأولى في مؤشر العام الماضي.
وبرز حسب المؤشر تفوق المدن الأوروبية في مؤشرات الاستثمار في المهارات والقدرات، بينما سجلت المدن الخليجية نتائج عالية في المؤشرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وأظهر المؤشر الذي يعد جزءاً أساسياً من استراتيجية الابتكار التي أطلقتها الغرفة، استمراراً للريادة الحكومية في قيادة مسيرة الابتكار في المدينة، وتقدماً ملحوظاً في مساهمة القطاع الخاص في ريادة وابتكار الإمارة، مع تحسن ملموس في التعاون الوثيق بين القطاعين العام والخاص لمصلحة الابتكار في بيئة الأعمال في دبي.
وأوضح المؤشر زيادة وعي القطاع الخاص بأهمية الابتكار في نشاطاته وخدماته، فقد برز احتضان شركاته لمبادرات الابتكار، كما حرص القطاع على تعزيز التعاون والشراكات مع الأطراف المعنية، سواء كانت القطاع العام أو المتعاملين أو الشركاء الخارجيين.
ووفقاً للمؤشر، فإن القطاع الخاص لايزال بحاجة إلى تكثيف جهوده للتركيز على الأهداف طويلة المدى، بدل الاعتماد على الأهداف التجارية قصيرة المدى.
وأوضح المؤشر عوامل أسهمت في تقدم ترتيب دبي في مؤشر الابتكار، أبرزها النمو الاقتصادي المستدام رغم التحديات العالمية، وزيادة الاستثمارات الأجنبية المباشرة في الإمارة، فضلاً عن سهولة ممارسة الأعمال نتيجة الإجراءات والسياسات التي اعتمدتها الحكومة عبر توفير أرضية ملائمة لممارسة الأعمال.
وقال المدير العام لغرفة تجارة وصناعة دبي، حمد بوعميم، إن «المؤشر يظهر بوضوح تميز حكومة دبي في قيادة دفّة الابتكار في الإمارة، إذ نجحت الحكومة في وضع الأسس المتينة لبيئة أعمال مبتكرة ومبدعة، ما ساعد القطاع الخاص على أن يزيد من مساهمته ودوره مقارنة بالعام الماضي».
أرسل تعليقك