كشف عابدين العوضي مدير عام جمعية بيت الخير، عن ربط الجمعية نحو 3736 أسرة مسجلة لديها، ببطاقة «الفيزا الإلكترونية» من أصل 4252 أسرة تحصل على مساعدات مالية شهرية، حيث يتم تحويل المساعدات النقدية إلى حسابات الأسر المربوطة بهذه البطاقات، وأكد أن «بيت الخير» هي أول جمعية خيرية في الدولة تستخدم هذه الخدمة.
كما كشف : «عن حرص الجمعية على توظيف الذكاء الاصطناعي في العمل الخيري، ودراسة جدوى وإمكانية استخدام الروبوتات في جمع التبرعات، لافتاً إلى جهود الجمعية في تطوير حصالات جمع التبرعات من حيث أناقة الشكل وطرق الاستخدام وأساليب تأمين المبالغ التي تتجمع فيها، مثل تطبيق الرقم التسلسلي الإلكتروني لجرد المبالغ الموجودة فيها».
وذكر أن جمعية بيت الخير ترتبط بمذكرات تفاهم وتعاون مع ما يزيد على 40 من الهيئات والمؤسسات والشركات وجمعيات النفع العام، وفي مقدمتها شراكتها الاستراتيجية مع هيئة آل مكتوم الخيرية وبنك دبي الإسلامي. وبين أن حصيلة إنفاق الجمعية على برامج التكافل المجتمعي بلغت العام الماضي 192.7 مليون درهم، مقابل إنفاق حوالي 122 مليون درهم حتى نهاية يونيو هذا العام.
الفيزا الإلكترونية
وتفصيلاً، أوضح عابدين العوضي أن مفهوم الفيزا الإلكترونية يقوم على ربط المساعدات الشهرية بهذه الفيزا، إضافة إلى عدد الأسر المربوطة بها، وبين أن المقصود بالفيزا الإلكترونية هو تحويل المساعدات النقدية الشهرية عبر البطاقات الإلكترونية البنكية، واصطلاح الفيزا الإلكترونية هو في الواقع اسم مجازي، والحقيقة أن هذه البطاقة هي بطاقة بنكية مثل أي بطاقة ATM، وتقوم الجمعية بتحويل المساعدة النقدية على الحساب المربوط بها، والمسجل باسم رب الأسرة أو الشخص المخول من الأسرة باستلام المساعدة، وبناء على هذا الرصيد، يستطيع المستفيد أن يسحب النقد، أو يشتري من المحال التجارية ما يشاء، أو يسدد فواتير الماء والكهرباء والخدمات، في حدود الرصيد المتوفر في البطاقة.
وأضاف: «تعد جمعية بيت الخير، أول جمعية تطلق هذه الخدمة عام 2013، ويبلغ عدد الأسر التي تستفيد من هذه البطاقات الإلكترونية البنكية 3736 أسرة مسجلة، من أصل 4252 أسرة تساعدها الجمعية حالياً بشكل شهري».
استثمار الذكاء الاصطناعي
وتطرق العوضي إلى خطط جمعية بيت الخير في استثمار وتوظيف الذكاء الاصطناعي في جمع التبرعات والعمل الخيري، ومدى إمكانية ذلك، حيث قال: «قطعنا شوطاً مهماً في إطلاق التطبيقات الخيرية الذكية، ولدينا أفكار لتوظيف الروبوتات في جمع التبرعات، وخاطبنا وزارة الذكاء الاصطناعي للاستعانة بها في توفير روبوتات، لإجراء تطبيقات تجريبية لدراسة الجدوى
تطبيقات ذكية
وتحدث المسؤول نفسه عن الحصالات الذكية التي اجتهدت الجمعية في تطويرها من عدة جوانب، لافتاً إلى أن فكرة الحصالات موجودة في كل الجمعيات الخيرية، وقال: «في بيت الخير اجتهدنا في تطوير الحصالات الذكية من حيث أناقة الشكل وطرق الاستخدام وأساليب تأمين المبالغ التي تتجمع فيها، مثل تطبيق الرقم التسلسلي الإلكتروني لجرد الحصالات، الذي لا يسمح بفتح الحصالة إلا من خلال رقم تسلسلي، بحيث يكون لكل حصالة رقمها الخاص، وحسابها الخاص، الذي نعرف منه مدى الإقبال وفاعلية الموقع، ويتم فتحها في حضور لجنة بإشراف مسؤول، وفي غرفة مراقبة بالكاميرات.
وفيما يتصل بآلية الجمعية تجاه مبدأ الشراكة مع الجمعيات والمؤسسات الخيرية الأخرى، وأبرز الشراكات التي لديها، قال مدير عام بيت الخير: «نؤمن بالشراكة والتكامل في العمل الخيري، منطلقين من البند الثالث في رسالة الجمعية، والذي ينص على التعاون مع المؤسسات العاملة داخل الدولة للنهوض بالمسؤولية الاجتماعية تجاه المجتمع، حيث تعقد الجمعية مذكرات تفاهم وتعاون مع ما يزيد على 40 من الهيئات والمؤسسات والشركات وجمعيات النفع العام، وفي مقدمتها شراكتنا الاستراتيجية مع هيئة آل مكتوم الخيرية وبنك دبي الإسلامي».
شراكة استراتيجية
وتوقف العوضي عند الشراكة الاستراتيجية ما بين الجمعية وهيئة آل مكتوم الخيرية، وقال:«بدأت شراكتنا مع هيئة آل مكتوم الخيرية فعلياً مع بدايات الألفية الثالثة، بعد أن حازت الجمعية على اهتمام وثقة مؤسسها، سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي وزير المالية، الذي كان قد بدأ بتأسيس الهيئة في عام 1997، فأوكل نشاطها داخل دولة الإمارات العربية المتحدة إلى «بيت الخير» لما رأى سموه فيها من مصداقية وخبرة، بحيث تتولى الجمعية توزيع المساعدات التي تصرفها الهيئة للمستحقين داخل دبي.
وفي عام 2003 وبتوجيه من سموه، تم تأسيس 4 مراكز في: البرشاء والعوير وحتا واللسيلي، حيث تقوم هذه المراكز بتلقي طلبات الدعم والمساعدة من المواطنين والمستفيدين، وتقدم لهم المساعدات المناسبة بالسرعة الممكنة، وما زالت هذه الشراكة قائمة ومتجددة بفضل دعم الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، والقيادة الواعدة لابنه الشيخ راشد بن حمدان بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس الأمناء».
تكافل
قال العوضي: «بدأت الجمعية في 2018 بتطبيق معايير الجيل الرابع للتميز الحكومي، حيث طورت 6 برامج للتكافل المجتمعي، وتتضمن «أمان» لدعم الأسر المتعففة، و«فزعة» لتلبية الاحتياجات الطارئة، و«حافز» لدعم معاش الأسر، و«تعليم» لدعم الطلبة المعسرين، وهناك برامج لرفع مؤشر السعادة ومنها «إسعاد» الفئات الخاصة، و«فرحة» لتقديم دعم إضافي بالإضافة إلى مشروع الوقف الخيري، وقد بلغ الإنفاق على هذه البرامج العام الماضي 192.7 مليون درهم، والعام حوالي 122 مليون درهم حتى نهاية يونيو».
قد يهمك أيضًا:
خليفة يصدر قانونًا بتأسيس هيئة "أبوظبي للطفولة المبكرة"
"خليفة الإنسانية" تدعم دورة "عام التسامح" في العاصمة اللبنانية بيروت
أرسل تعليقك