أبوظبي ـ صوت الإمارات
أكد أطباء مختصون لـ «البيان» أن المؤتمرات الطبية للطلبة تمثل منصة تدريبية لتحقيق التقدم العلمي بالدولة، وضرورة علمية لتطوير منظومة البحث العلمي، واعتبروها دليل الطلاب لتحديد التخصص الطبي المناسب لهم. وتحرص مؤسسات التعليم العالي في الدولة على تنظيم المؤتمرات الطبية الطلابية لرفع المستوى العلمي للمهن الصحية في الإمارات، وتعزيز جودة التعليم الطبي العالي وبرامج التدريب التخصصي.
وأكد الدكتور أحمد مراد، النائب المشارك للبحث العلمي بجامعة الإمارات، أن المؤتمرات الطبية الطلابية ترشد الطلاب للتعرف إلى التوجهات البحثية الطبية المستقبلية، وتركز على إبراز المخرجات البحثية لمشاريع الطلبة، بل وإبراز الابتكارات الطلابية وتبادل الرؤى والأفكار، وبالتالي المساهمة في تعزيز الثقة في طالب الطب من خلال توجيه أفكاره لخدمة المجتمع الطبي. وتابع: تكمن أهمية المؤتمرات الطبية الطلابية في أنها تعمل كمنصة علمية تجمع المختصين في المجالات الطبية بطلبة الطب ما يسهم في ربط طالب الطب الجامعي بسوق العمل، وأيضاً التعرف إلى التوجهات البحثية الطبية المستقبلية الذي بدوره يوجّه الطالب في اختيار التخصص الطبي الدقيق.
وقال الدكتور سيف النيادي، أستاذ مساعد بجامعة العين: تعد المؤتمرات الطلابية الطبية أكثر من مجرد تجمعات أكاديمية، فهي ملتقيات لتبادل الأفكار، وتعزيز البحث العلمي، وبناء جسور التواصل بين الجيل القادم من المهنيين الطبيين، مؤكداً أنها تشجع الطلاب على التعمق في عالم البحث العلمي والمساهمة بفاعلية في المجتمع الطبي، من خلال تقديم الأبحاث والمشاريع.
وأشار الدكتور محمد غطاس، عميد كلية الصيدلة في جامعة العين، إلى الدور الذي تقدمه إدارة الجامعة للطلبة من خلال تنظيم المؤتمرات العلمية عموماً وورش العمل التي تسهم في تعزيز مهاراتهم وتتيح لهم فرصة بناء علاقات مهنية مع أشخاص مشتركين في مجالات عملهم.
كما أكد الدكتور عبد الله الهاجري استشاري أمراض القلب، أن المؤتمرات الطبية الطلابية أصبحت أداة مهمة في تقديم فكر أعضاء هيئة التدريس والباحثين لما تحمله من المعارف المختلفة، فضلاً عن تمكين الطلبة من بناء قاعدة معرفية وبحثية رصينة في التخصصات والمجالات الطبية، بما يشكل القاعدة المعرفية التي تضمن تقدم ونضوج الميدان الطبي، موضحاً أن حضور الطلبة للمؤتمرات الطبية هو فرصة حقيقية لبناء معرفتهم وتطوير مهاراتهم العلمية والمهنية، وتحديث الثقافة الطبية للطلبة، والتعرف إلى طرق جديدة ومهارات وخبرات الآخرين من الدول المشاركة كافة.
قد يهمك ايضاً
أرسل تعليقك