القاهرة- مينا جرجس
يشهد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، الإثنين، المرحلة النهائية للتدريب "درع الخليج المشترك 1"، في المملكة العربية السعودية، والذي تشترك في فعالياته، عناصر من الدول المشاركة من بينها طائرات إف 16 المصرية، وعناصر من الصاعقة والمظلات والصاعقة البحرية.
وأكد العميد الركن عبدالله بن حسين السبيعي، المتحدث الرسمي لتدريب "درع الخليج المشترك 1" أن التمرين يشارك فيه قوات ومراقبون من 24 دولة شقيقة وصديقة، وتعد مصر في مقدمة الدول المشاركة ممثلة بعناصر من القوات الجوية والوحدات الخاصة من الصاعقة والمظلات والوحدات الخاصة البحرية بالإضافة للشرطة العسكرية، حيث يعد التدريب امتدادًا لسلسلة من التدريبات المشتركة التي تنفذها القوات المسلحة المصرية بالتعاون مع نظرائها من الدول العربية الشقيقة والصديقة، وفي إطار دعم علاقات الشراكة والتعاون العسكرى وتبادل الخبرات في مختلف المجالات.
وقال السبيعي، في مؤتمر صحافي عقده السبت الماضي، في الجبيل في المنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية لشرح مسار تدريب درع الخليج المشترك 1"، إن التمرين يوجه العديد من الرسائل الأساسية في مقدمتها الحفاظ على أمن دول مجلس التعاون واستقرارها وأن دول الخليج وفي مقدمتها السعودية تقف صفًا واحدًا في مواجهة التحديات.
وأضاف السبيعي، أن التمرين ركز على نوعين من الحروب، هى الحروب النظامية والتي تشمل العمليات العسكرية التقليدية ضد عدو تقليدي، والحروب غير النظامية والتي تتعلق بالتعامل مع حرب العصابات في القرى والمنشآت الحيوية وتطهيرها من الأعداء، مشددًا على أن التمرين يعطى رسائل هامة منها أن دول الخليج العربي على أهبة الاستعداد لردع أي تجاوزات تستهدف استقرار المنطقة، وأن قدرات العمل العسكري الخليجي المشترك بلا حدود، وأن الوحدة الخليجية هي محط دعم ومساندة من كافة الدول الشقيقة والصديقة، والتأكيد على أن موقف المملكة والخليج بات أكثر قوة وتماسكًا وجاهزية أكبر من أي وقتٍ مضى.
وردًا على سؤال بشأن سبب اختيار المنطقة الشرقية لإجراء التمرين، أجاب السبيعي، أن تحديد مكان المناورة تم قبل عامين ولايوجد سبب معين لاختيار تلك المنطقة، مشيرًا إلى أن اختيار المنطقة الشرقية يأتي في إطار التدريبات المشتركة التي تنفذها القوات السعودية مع الدول الشقيقة والصديقة، مضيفًا أن المشاركة السعودية في تمرين درع الخليج لا تقتصر فقط على القوات البرية والبحرية والجوية بل توجد مشاركة من كافة العناصر الوطنية بالمملكة وحرس الحدود التابع لوزارة الداخلية والحرس الوطني وكافة الجهات الحكومية بالمملكة لدعم المجهود العسكري .
ويشار إلى أن التدريب يعد أحد المناورات المشتركة التي توفر بيئة غنية للخبرات التكتيكية والميدانية لتأكيد قدرة القوات المنفذة على تنفيذ عمليات برية وبحرية وجوية مشتركة لحماية المصالح الحيوية ومواجهة التهديدات والعدائيات التي تستهدف أمن واستقرار المنطقة .
وقد تضمنت مراحل التدريب تنفيذ مشروع مراكز قيادة لعناصر من الدول المشاركة تم خلالها فرض عدد من المهام التكتيكية المخططة وغير المخططة لقياس قدرة العناصر المشاركة على التخطيط والتنفيذ واتخاذ القرارات المناسبة وفقًا لمتغيرات المعركة، إلى جانب التدريب العملي المشترك لعناصر القوات الخاصة وتنفيذ رمايات بالذخيرة الحية والتي ظهر خلالها المستوى المتميز لعناصر القوات المسلحة المصرية والمستوى الاحترافي لرجال القوات المسلحة والذي أشاد به جميع المشاركين في التخطيط والتنظيم للتدريب .
أرسل تعليقك