أبوظبي ـ صوت الإمارات
شهدت عادة تبادل العيديات في عيد الفطر المبارك تحولاً ملحوظاً بفضل التقدم التكنولوجي السريع الذي يشهده عصرنا الحديث، حيث أصبحت «العيدية الرقمية» من أبرز الصيحات الجديدة التي تحظى بشعبية متزايدة. واعتبر تربويون أن «العيدية الرقمية» تعد استبدالاً مبتكراً للعيديات التقليدية التي كانت تتمثل في المبالغ النقدية التي تقدمها العائلة والأصدقاء للأطفال في عيد الفطر.وقالت التربوية رانيا محمد سالم إن «العيدية الرقمية» أصبحت جزءاً لا يتجزأ من احتفالات عيد الفطر في العصر الحديث، كونها توفر وسيلة سهلة ومريحة لتبادل الهدايا، وتعزز التواصل العائلي والتكنولوجيا بين الأجيال المختلفة.
وأكدت أنها تعكس التطور التكنولوجي الحديث وتشجع الأطفال على استخدام التكنولوجيا بشكل إيجابي، إضافة إلى ذلك، فإنها تساعد في تنمية الوعي المالي لدى الأطفال وتعلمهم كيفية إدارة الأموال بشكل مسؤول. ونصحت الأسر بتبني هذه الصيحة الجديدة واستخدام «العيدية الرقمية» كخيار يلبي احتياجات العصر الحديث.
وقالت التربوية حنان محمود البوادي: تمثل «العيدية الرقمية» نقلة نوعية في طريقة تبادل الهدايا في عيد الفطر، وتعزز التواصل العائلي وتشجع الأطفال على التعامل مع التكنولوجيا بشكل إيجابي، إضافة إلى ذلك، فإنها تسهم في تعزيز الوعي المالي لدى الأطفال وتعليمهم كيفية إدارة الأموال الرقمية بطريقة مسؤولة.
وتابعت: على الرغم من الفوائد التي تقدمها «العيدية الرقمية»، فإن بعض الأشخاص قد يشعرون بالحنين للتقاليد القديمة ويرغبون في الاحتفاظ بالعيديات النقدية التقليدية، ومع ذلك فإن تبني التكنولوجيا يعتبر خطوة إيجابية في تطوير ثقافة الهدايا والتبرعات في المجتمع.
وأكدت التربوية رائدة فيصل أن إدارة «العيدية الرقمية» تتطلب بعض الحكمة والتخطيط الجيد، موضحة أن تحديد الأولويات المالية يعتبر من أهم الخطوات قبل البدء في استخدامها، حيث يجب على الطلاب التفكير في الاحتياجات الأساسية وكيفية استخدام العيدية لتحقيق تلك الأولويات.
وشددت على أهمية الأمان الرقمي، حيث نصحت الطلاب بضرورة استخدام منصات آمنة وموثوقة عندما يتلقون «العيدية الرقمية» أو يقومون بعمليات الشراء عبر الإنترنت، وتغيير كلمات المرور بشكل منتظم وتجنب مشاركة المعلومات الشخصية مع أي شخص غير موثوق به.
وقدمت التربوية نعيمة يوسف مجموعة من النصائح القيمة للاستفادة المثلى من العيدية، أبرزها تعزيز الوعي المالي لدى الأطفال وتحفيزهم على اتخاذ قرارات مالية مدروسة، وتشجيع الطلاب على ادخار جزء من العيدية واستثماره في حساب توفير. وشددت على أهمية وضع خطة مالية تشمل أهدافاً قصيرة وطويلة المدى، مثل شراء جهاز إلكتروني أو تحقيق رحلة سفر. وشجعت الطلاب على استثمار العيدية في تطوير أنفسهم من خلال شراء كتب تعليمية أو حضور دورات تدريبية تسهم في تنمية مهاراتهم، كما نصحت باستثمار جزء من العيدية في مشاريع صغيرة، مثل بيع الحلويات أو الأعمال اليدوية، ما يسهم في تنمية روح ريادة الأعمال لدى الأطفال، كما حثت الأطفال على استخدام العيدية لشراء أشياء ضرورية مثل الكتب والملابس، وفي الوقت نفسه استمتاعهم بشراء أشياء تسعدهم مثل الألعاب والهدايا لأصدقائهم وعائلتهم.
قد يهمك ايضاً
أرسل تعليقك