وقعت مؤسسة التنمية الأسرية ودار زايد للرعاية الأسرية مذكرة تعاون في غطار السعي لتقديم أعلى معايير الرعاية البديلة في العالم.
حضر توقيع المذكرة، معالي الدكتور مغير خميس الخييلي رئيس دائرة تنمية المجتمع وسعادة مبارك سعيد الشامسي عضو مجلس إدارة دار زايد للرعاية الأسرية رئيس اللجنة التنفيذية، وسعادة مريم محمد الرميثي مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية وسعادة نبيل صالح الظاهري مدير عام الدار.
وأكد سعادة مبارك سعيد الشامسي أن دار زايد للرعاية الأسرية تسعى من خلال هذا التعاون الى تمكين وتدريب ورفع كفاءة الموظفين التربويين في الدار بما ينعكس على المشمولين بالرعاية من أجل المساهمة في تحقيق الاستقرار النفسي والاجتماعي لهم والوصول إلى أعلى معايير الرعاية البديلة على مستوى العالم.
وأضاف أن التعاون في المجالات المشتركة للطرفين لا سيما في مجال تقديم الخدمات الاجتماعية والنفسية، سيسهم في تحديد الاحتياجات التدريبية لفاقدي الرعاية الأسرية التي تدعم دمجهم وتمكينهم واستقرارهم وتحديد مجالات الدعم التي ستسهم فيها مؤسسة التنمية الأسرية من خلال الخبرات التي تتوفر لديها أو البرامج التي تقدمها.
وتابع الشامسي " لمسنا من مؤسسة التنمية الأسرية تقديم كل سبل الدعم والمساندة لكافة المؤسسات بالدولة ولجميع المواطنين حرصاً منها على تماسك المجتمع وتحقيق الاستقرار الاجتماعي الذي هو أساس البناء والتنمية ".
وقال " إانه لمن الرائع أن نرى المسيرة تتقدم وتنطلق بتعزيز الشراكات بين مؤسسات الدولة التي يجمعها هدف واحد هو بناء المواطن وتحقيق مستقبل مشرق لدولتنا الحبيبة "، متقدما بخالص الشكر والتقدير لهذه المؤسسة العريقة ولجميع العاملين فيها لما يبذلونه من جهود نلمس آثارها جميعاً على أرض الواقع.
ورحبت سعادة مريم محمد الرميثي بالحضور معربة عن سعادتها بهذا التعاون، مضيفة أن مؤسسة التنمية الأسرية تحتضن الأسرة بكافة أفرادها وفئاتها في إمارة أبوظبي وتسخر إمكاناتها جاهدة منذ تأسيسها في عام 2006 من أجل تحقيق رفاه الأسرة وضمان سعادتها وتماسكها وسلامة أفرادها للوصول إلى مجتمع سعيد ومتلاحم.
وأضافت " أن المؤسسة، برئاسة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، تعمل وفق رؤى اجتماعية بعيدة المدى واستراتيجية واضحة تنسجم مع الموجهات الحكومية لإمارة أبوظبي بشكل عام وموجهات محور التنمية الاجتماعية بشكل خاص، وتعزز مساعيها الرامية إلى تحقيق التنمية الاجتماعية الشاملة والمستدامة.
وأشارت الرميثي إلى أن توقيع مذكرة التعاون مع دار زايد للرعاية الأسرية يأتي مكملاً لما تقوم به المؤسسة من أدوار اجتماعية تهتم بالأسرة، حيث تعد هذه المذكرة قيمة مضافة واستثمارا حقيقيا لإمكانات الطرفين في توفير بيئة أسرية مناسبة لهذه الفئة الغالية علينا جميعا، مؤكدة أن ذلك يترجم حرص واهتمام حكومتنا الرشيدة على توفير كافة سبل الحياة الحرة الكريمة لكل من يعيش على أرض هذا الوطن الغالي، كما وتترجم رؤية ورسالة مؤسسة التنمية الأسرية التي تقوم بتنفيذ الخدمات والمشاريع والمبادرات الاجتماعية وفقاً للاحتياجات المتجددة للأسرة، وتقوم بتطويرها وتحديثها بناء على متطلباتها، من أجل النهوض بالمجتمع والحد من المخاطر الاجتماعية التي تؤثر على استقراره.
وتابعت " إن مؤسسة التنمية الأسرية تأمل في أن يحقق هذا التعاون أهدافه المرجوة وصولاً إلى تحقيق متطلبات حكومة أبوظبي للتطلعات الاستراتيجية لمحور التنمية الاجتماعية ويأتي ذلك من خلال تأسيس شراكة استراتيجية حقيقية تسهم في تحقيق أهداف خطة الإمارة، وتدعم مشاريع دار زايد للرعاية الأسرية في مجال تنمية الطفولة وتعزيز استقرار الأسرة باعتباره أحد أولويات التعاون المشترك والذي يتوافق مع محور التنمية الاجتماعية في الإمارة ".
وفي ختام كلمتها، تقدمت سعادة مريم محمد الرميثي بالشكر الجزيل لمعالي الدكتور مغير خميس الخييلي على حضوره ومشاركته توقيع مذكرة التعاون ودعمه ومساندته المستمرة لكافة المبادرات والشراكات التي تنفذها المؤسسات العاملة في القطاع الاجتماعي لتحقيق رؤية محور التنمية الاجتماعية المتمثلة في ضمان حياه كريمة لكافة أفراد المجتمع.
كما ثمنت الجهود التي تقوم بها دار زايد للرعاية الأسرية، وتقدمت بخالص الشكر والتقدير لسعادة سيف أحمد بن مايد المهيري رئيس مجلس الإدارة ولسعادة مبارك سعيد الشامسي وسعادة نبيل صالح الظاهري لما يبذلونه من جهود في سبيل تدعيم أواصر التعاون بين الدار والمؤسسات العاملة في الإمارة، معربة عن أملها في أن يحقق هذا التعاون أهدافه المرجوة.
من جانبه، قال سعادة نبيل صالح الظاهري " تأتي هذه المذكرة تماشياً مع سياسات دار زايد للرعاية الأسرية الرامية إلى تعزيز تلاحم المجتمع الإماراتي وانطلاقاً من الأسرة بوصفها المؤسسة الاجتماعية الأولى، حيث إن تمكين وتدريب مانحي الرعاية في الدار أولوية قصوى، فيما نسعى للاستفادة من الخبرات التربوية التخصصية في المجال الأسري مع مؤسسة التنمية الأسرية ".
وأضاف الظاهري " نسعى من خلال هذه المذكرة إلى دعم الاستقرار الأسري لدى فاقدي الرعاية وتعزيز الشعور بالسعادة والرضا ذاتياً وأسرياً، فضلاً عن الإسهام في تنشئة أسر مستقرة قادرة على مواجهة مختلف التحديات التي تفرضها الحياة العصرية وتحديد الاحتياجات التدريبية لفاقدي الرعاية الأسرية التي تدعم دمجهم وتمكينهم وإستقرارهم ".
وأشار إلى أن المذكرة تعتمد على الشراكة المتبادلة بين الطرفين في المؤتمرات والدورات والندوات المتخصصة، إضافة إلى الاتفاق على تقديم معلومات إحصائية عند قيام مؤسسة التنمية الأسرية ودار زايد للرعاية الأسرية بأي دراسة أو بحوث تتعلق بالجوانب الاجتماعية ومدى إمكانية الاستفادة من الخبرات والمهارات المتوفرة لغايات تطويرية وتحسين القدرات المؤسسية.
أرسل تعليقك