أبوظبي - صوت الإمارات
لم تقف الإعاقة حاجزاً أمام الشاب المواطن، عارف محمد إبراهيم حبيبي، لاستكمال حياته، فقد استثمرها بشكل إيجابي، ليحقق ما يصبو إليه من أهداف حياتية ودراسية، ونجح في استكمال دراسته الثانوية، وحصل على شهادات متخصصة في الحاسب الآلي وتكنولوجيا المعلومات، ويحلم بأن يعمل في مكافحة الجريمة الإلكترونية.
ويروي عارف (29 عاماً) أنه "تعرّض لحادث سير في 2006، وكان وقتها طالباً في الصف الأول الثانوي، وتسبب الحادث في إصابته بكسر في بعض فقرات العمود الفقري، إضافة إلى ضربة قوية في النخاع الشوكي، وهو ما شلّ حركته وأقعده على كرسي متحرك، وأدى إلى عجزه عن القيام بأمور الحياة الطبيعية، وهو لايزال يعاني آلام الحادث إلى اليوم، على الرغم من رحلات العلاج الطويلة التي قطعها في دول أوروبية".
ويقول: "الإعاقة لا تقف حاجزاً أمام إبداع الإنسان وتميزه، بل إن الإنسان السوي هو من يملك الإرادة القوية التي تدفعه قدماً لتغيير حياته وحياة الآخرين من حوله إلى الأفضل"، مضيفاً أنه "لم يستسلم للحادث والإعاقة، ووقف صلباً أمام تحديات الحياة بمساندة أسرته وأصدقائه، وعمل على تطوير ذاته في مجال العلم والعمل".
ويشير إلى أنه "تمكن من إنهاء دراسته الثانوية، والتحق بالدفعة (24) للدارسين في إدارة مراكز وزارة الداخلية لتأهيل وتشغيل المعاقين، ودرس فيها ستة أشهر متخصصاً في مجال الحاسوب".
ويتابع بالقول "إنه تمكن من الحصول على ثماني شهادات متخصصة في مجال الحاسب الآلي وتقنية المعلومات، ويتطلع حالياً لاستكمال دراسته الجامعية، ويحلم بالحصول على فرصة عمل في هذا المجال في أحد القطاعات الشرطية، خصوصاً في مجال مكافحة الجرائم الإلكترونية".
أرسل تعليقك