دبي - صوت الامارات
أثار قرار الهيئة الاتحادية للكهرباء والماء بفرض غرامة 100 درهم على المتأخّرين عن دفع فواتيرهم غضبا واسع النطاق في الدولة، وهو ما دفع لصدور مئات المواقف والتعبيرات التي توضّح حدة الاستياء جراء القرار.
تحدّثت المواطنة مريم الشحي "أم حميد" بكلّ طلاقة ولباقة وتلطف إلى برنامج إذاعي عن القرار، معبرة بذلك عن ملايين الإماراتيين والمقيمين على حد سواء.
ونص القرار الذي وصفه إماراتيون بـ"المجحف" على فرض غرامة قدرها 100 درهم في حال تأخر المستهلك عن دفع فاتورته بعد 4 أيام من صدورها، أي أنه يجب عليه دفعها خلال 96 ساعة فقط من موعد صدور الفاتورة.
وإزاء هذه التغيرات التي طالت الكهرباء، وغيرها عشرات من القرارات التي تمس اجتماعيا واقتصاديا بالطبقة الوسطى فضلا عن تواصل "سحق" الطبقات الضعيفة والفقيرة من الإماراتيين والمقيمين، جاءت ردود فعل الإماراتيين قوية للغاية لتكشف عن حجم الضغوط الاقتصادية والاجتماعية التي يعيشونها، وتكشف عن واقع بعيد كل البعد عما يقال في الصحف الرسمية والحكومية.
فصاحب حساب "أرابيان سلوكي" قال على "تويتر": "أصبحنا نحن برميل النفط بالنسبة لهم بعد نزول أسعاره"، يقصد أن جيب الناس هي التي أصبحت مصدر دخل الدولة رغم زيادة هذا الدخل وثبات الإنفاق الحكومي بل وتراجعه في مجالات عديدة مع النمو الطبيعي المستمر.
وتهكم أحد الحسابات قائلا: "لأننا أسعد شعوب الأرض (ندفع مبتسمين)
. ولأن لا أحد ينتقد والصحافة تطبل من خوفها نتحول إلى أكثر الشعوب دفعاً للرسوم الخيالية والضرائب المتنامية"، على حد تعبيره، في إشارة إلى تحول الحكومة إلى جهة قبض وتحصيل وجباية أكثر من كونها جهة إنفاق.
أما حساب "الريم النعيمي"، فقد كتب: "ما أعرف شو أقول بس واضح إن الهيئات والمؤسسات الحين بتتنافس منو بتشفط جيب المواطن أكثر بدل ما تركز على خدماتها.. نلقاها من المرور وإلا من اتصالات وإلا من دو، الكل قايم يمشي معانا بمبدأ العقوبات والغرامات!!"، على حد استيائه.
أرسل تعليقك