تحتفي دولة الإمارات اليوم بــــ«يوم السعادة العالمي» وتشارك دول العالم في احتفالاتها بهذه المناسبة التي تصادف 20 مارس من كل عام، وتحرص الدولة على ترسيخ هذا النهج لتعزيز جودة الحياة، حيث تولي القيادة الرشيدة جودة حياة المواطنين وتوفير متطلبات الحياة الكريمة لهم أولوية ثابتة ومستدامة، وتحرص على توفير السعادة والرخاء والرفاهية لشعبها والمقيمين على أرضها، والمحافظة على استمرار كافة الخدمات المقدمة إليهم والارتقاء بجودتها، وتوفير أقصى درجات الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي لهم ولأسرهم.وأكد مسؤولون أن دولة الإمارات وطن السعادة بفضل دعم القيادة الرشيدة التي حولت سعادة المجتمع إلى ثقافة وقيمة إنسانية أساسية وأسلوب حياة في الدولة.
وقال معالي سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي: نستلهم خطط عملنا من رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لخدمة الناس وتعزيز سعادتهم بما يرسخ صدارة دولة الإمارات في قائمة الدول التي تحقق مؤشرات السعادة كافة، وجعل دبي المدينة الأذكى والأسعد في العالم، وقد حققت المركز الأول عربياً والـ26 عالمياً في مؤشر السعادة بحسب تقرير السعادة العالمي لسنة 2023 والصادر عن شبكة حلول التنمية المستدامة التابعة للأمم المتحدة، والمدعوم ببيانات مؤسسة غالوب للإحصاءات.
وأضاف معاليه: سيراً على نهج القيادة الرشيدة، نعد سعادة المعنيين غايتنا الأسمى، ونعمل على مواصلة مسيرة ريادتنا وتميزنا وتنافسيتنا العالمية، ونلتزم في الهيئة تحقيق الاستراتيجية الوطنية لجودة الحياة 2031، وأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة 2030، ومنها الهدف 3: الصحة الجيدة والرفاه، والهدف 11: مدن ومجتمعات محلية مستدامة، وقد أثمرت جهودنا حصول الهيئة على نسبة 98.3% في مؤشر السعادة اللحظي لحكومة دبي الذي تتولى قياسه هيئة دبي الرقمية.
كما أضاف معالي الطاير: نلتزم بنود ميثاق سعادة المتعاملين الذي أطلقناه في سنة 2015، وقد طورت الهيئة آليات عمل ومتابعة حثيثة لقياس حي ومباشر ومستمر لتجربة المتعامل بهدف تعزيز سعادة المواطنين والمقيمين والزوار، حتى باتت الهيئة مرجعاً لأفضل الممارسات في مجال إسعاد المتعاملين وجميع المعنيين. وإلى جانب ذلك، نوفر بيئة عمل إيجابية ومحفزة تضمن تحقيق سعادة الموظفين، ثم سعادة جميع المعنيين. وأسهمت جهودنا في مجال دعم الموارد البشرية في فوزنا بشهادة أفضل بيئة عمل لسنة 2023، والتي تمنحها الهيئة الأمريكية Great Place to Work® بالشراكة مع مجلة فورتشن.
وأكدت هالة بدري، مدير عام هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة»، أن الإمارات قدمت نموذجاً عالمياً في تكريس نهج السعادة وتعزيزها لدى المواطنين والمقيمين على أرضها، ما جعل منها وطناً للسعادة ووجهة جاذبة للجميع.
وقالت: «أصبحت السعادة في الإمارات ثقافة وقيمة إنسانية أساسية وأسلوب حياة، بفضل حكمة قيادتنا الرشيدة ورؤاها الثاقبة، وجهودها في تحسين جودة الحياة في المجتمع، وسعيها لتحقيق أعلى مستويات الرفاهية لأفراده من خلال تقديم أفضل الخدمات الأساسية لهم، ما انعكس إيجاباً على تطور وازدهار الدولة في مختلف القطاعات»، لافتة إلى التزام الهيئة بدعم الجهود الوطنية الرامية إلى تعزيز سعادة المجتمع، وذلك من خلال ما تقدمه من مبادرات ومشاريع تساهم في رفع سعادة المتعاملين وزوار أصولها الثقافية والتراثية وإثراء تجربتهم.
وأوضح أحمد بن مسحار الأمين العام لـ اللجنة العليا للتشريعات، أن اليوم العالمي للسعادة يكتسب أهميةً خاصة في دولة الإمارات، إذ تواصل الدولة تعزيز ريادتها ضمن مؤشرات السعادة العالمية، وترسيخ مركزها في مصاف الدول الأكثر سعادة، تجسيداً لرؤية قيادتنا الرشيدة، ولطالما اعتبرت الدولة سعادة أفراد المجتمع غايتها الأسمى، ودأبت على توفير جميع سبل الرخاء والرفاهية لهم، وإتاحة المقومات التي تكفل لهم العيش الرغيد.
وأضاف: تكتنف هذا اليوم رمزيةٌ خاصة بالنسبة لمنظومة العمل الحكومي في الدولة، من خلال تسليط الضوء على السعادة من المنظور المؤسسي، ودورها في رفع مستوى الأداء والإنتاجية لدى الموظفين، وتشجيع الجهات الحكومية على ترسيخ السعادة كقيمة متأصلة في بيئة العمل، واتخاذ الخطوات الكفيلة بتعزيز مستويات السعادة لدى الموظفين والمتعاملين على السواء. وبهذه المناسبة، نؤكد في اللجنة العليا للتشريعات في إمارة دبي التزامنا بمواصلة تطوير منظومة تشريعية تسهم بترسيخ السعادة كمنهجٍ في العمل، وثقافةٍ مجتمعية في وطنٍ يصبو لاستشراف مستقبل أكثر ازدهاراً ورفاهيةً وتقدماً.
وأطلقت الإمارات سلسلة من المبادرات والخطط والاستراتيجيات التي تجعل المواطن وسعادته محوراً أساسياً لها، والتي استهدفت تعزيز سعادة المواطنين والمقيمين، وباتت السعادة أسلوب حياة ونهجاً في الإمارات، وفي إطار جهود الدولة المتواصلة لإسعاد أفراد المجتمع، حرصت حكومة الإمارات على إطلاق العديد من المبادرات الحكومية والفعاليات المتنوعة التي من شأنها تحقيق هذه الغاية السامية، والتي استهدفت تحقيق سعادة المجتمع وإيجاد بيئة يتمكن فيها الناس من تحقيق سعادتهم والاستمتاع بها.
وتم تعيين وزير دولة للسعادة، في التشكيل الوزاري في فبراير 2016، أنيطت به مهام مواءمة كل خطط الدولة وبرامجها وسياساتها لتحقيق سعادة المجتمع وإيجاد بيئة يتمكن فيها الناس من تحقيق سعادتهم والاستمتاع بها.
كما تم اعتماد البرنامج الوطني للسعادة وجودة الحياة الذي يضم مجموعة من السياسات، والبرامج، والمبادرات، والخدمات التي تعزز من أنماط الحياة الإيجابية، إضافة إلى خطة لتطوير مؤشر السعادة، وقياس رضا الأفراد.
واعتمد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في 20 مارس 2016، البرنامج الوطني للسعادة وجودة الحياة، الذي يخدم ميثاقاً وطنياً للسعادة، كما اعتمد سموه عدة مبادرات تهدف إلى خلق بيئة عمل سعيدة ومنتجة في المكاتب الحكومية الاتحادية، التزاماً بخلق البيئة الأسعد لمجتمع دولة الإمارات، ويهدف الميثاق إلى ترسيخ مفهوم السعادة وجودة الحياة من منظور دولة الإمارات، ويحدد التزام الدولة تجاه المجتمع في تحقيق السعادة وجودة الحياة، وأن تكون الدولة مركزاً ووجهة عالمية لذلك، وستعمل الجهات الحكومية على تحقيق ما ورد في هذا الميثاق على أفضل وجه. كما أطلقت حكومة الإمارات المسح الوطني للسعادة والإيجابية، بهدف قياس مستويات السعادة والإيجابية في الدولة، وتحديد أولويات المجتمع ومصادر السعادة بالنسبة لشرائحه المختلفة.
وباتت السعادة في دولة الإمارات ثقافة مجتمعية وأسلوب حياة، وجزءاً من الهوية الوطنية، ترجمة لتوجيهات القيادة الرشيدة، في جعل الإمارات أفضل دول العالم، ووفرت جميع السبل والإمكانات لتحقيق هذه الغاية وتعزيز مقومات الحياة الكريمة كافة، بما يسهم في تحقيق السعادة لكل من يعيش على أرض هذا الوطن، وحققت الإمارات إنجازات عديدة وما زالت في جميع المجالات، وتحتفل الإمارات باليوم العالمي للسعادة، متوجة بإنجازات غير مسبوقة، منها تصدرها المركز الأول عربياً والـ26 عالمياً في مؤشر السعادة بحسب تقرير السعادة العالمي لعام 2023 والصادر عن شبكة حلول التنمية المستدامة التابعة للأمم المتحدة، وحافظت الإمارات على صدارتها قائمة الدول العربية في تقرير السعادة العالمي، استناداً إلى مسار تنموي قوي كفل الاستجابة والتماهي مع مؤشرات السعادة التي تتضمن نصيب الأفراد من الدخل، ومتوسط العمر عند الولادة، والدعم الاجتماعي، وحرية الأفراد في اتخاذ القرارات المرتبطة بحياتهم، ومستوى كرم وسخاء الأفراد، ومستوى الفساد، والإيجابية، ومستويات القلق والكآبة. كما نجحت دولة الإمارات في عام 2023 بالحصول على المركز الأول عالمياً في أكثر من 215 مؤشراً تنموياً واقتصادياً وبشرياً في التقارير الدولية.
وتواصل الإمارات تقدمها عالمياً متفوقة على العديد من الدول والاقتصادات المتطورة، في التقرير العالمي الذي يصدر سنوياً عن شبكة حلول التنمية المستدامة التابعة للأمم المتحدة، وتشير هذه النتائج العالمية إلى أن مسار السعادة في دولة الإمارات تصاعدي، إذ أضحت السعادة في الدولة قيمة حيوية وأسلوب حياة تنعكس في الإيجابية والعطاء والإسهام في نهضة الوطن الغالي، إذ تولي قيادتنا الرشيدة، تحقيق السعادة في نفوس مواطنيها والمقيمين اهتماماً بالغاً، وتستمر الحكومة في إطلاق المبادرات الحكومية والفعاليات المتنوعة التي من شأنها تحقيق هذه الغاية السامية.
قد يهمك ايضاً
أرسل تعليقك