الروهينغا على موعد للقاء بابا الفاتيكان في بنغلاديش
آخر تحديث 15:47:36 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

الروهينغا على موعد للقاء بابا الفاتيكان في بنغلاديش

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الروهينغا على موعد للقاء بابا الفاتيكان في بنغلاديش

بابا الفاتيكان فرنسيس الأول
دكا - صوت الامارات

وصل بابا الفاتيكان فرنسيس الأول المحطة الثانية والأخيرة، بنغلاديش، في جولة محاطة بالحساسيات السياسية، حيث تفادى في ميانمار التطرق إلى مأساة الأقلية المسلمة الروهينغا التي تتعرض "لتطهر عرقي" في بلد تقطنه أغلبية ساحقة من البوذيين، ما يقارب الـ50 مليون منهم، حتى لا يثير حفيظتهم ويتعرّض القلة القليلة من الكاثوليك، 700 ألف منهم، لاضطهاد، كما أنّه لن يحتاج لمثل هذه المناورة في دكا عاصمة بنغلاديش، ذات الأغلبية المسلمة، ومن المتوقع أن يلتقي بمجموعة من لاجئي الروهينغا الذين وصل عددهم إلى حوالي 625 ألف لاجئ فروا من ميانمار منذ نهاية أغسطس/آب، خلال الحملة الأخيرة لمسلسل اضطهادهم.

ويوجد في بنغلاديش نحو 375 ألف كاثوليكي، وهو عدد صغير جدًا بالنسبة لسكانها البالغ 160 مليون نسمة، 90% منهم من المسلمين، والزيارة هي الثانية لبابا الفاتيكان خلال ثلاثة عقود، وكان البابا الأسبق الراحل يوحنا بولس الثاني قد زار بنغلاديش في 19 نوفمبر/تشرين الثاني 1986، وأعلن مطران دكا، الكاردينال باتريك دي روزاريو، أنّ زيارة البابا تبعث البهجة في نفوس الكاثوليك، الذين يمثلون نسبة صغيرة للغاية في بنغلاديش ذات الأغلبية المسلمة، مشيرًا إلى أنّ الزيارة مهمة لبنغلاديش لأن البابا هو رئيس الفاتيكان من ناحية والحبر الأعظم في الكنيسة الكاثوليكية، وأكّد رئيس الرابطة المسيحية في بنغلاديش نيرمال روزاريو، قائلًا بأنّها "تمنحنا إحساسَا بالفخر بأن عددًا قليلًا من الكاثوليك مثل هذا الذي يوجد في بنغلاديش يحظى باهتمام الفاتيكان".

وتجنب البابا، في محطته الأولى ميانمار، الكلام عن مأساة الروهينغا، التي أشغلت العالم في الأشهر الماضية، واكتفى بالكلام عن أهمية السلام والتآخي بين الأديان والطوائف والأقليات المختلفة، الأمر الذي واجه استنكارًا من بعض منظمات حقوق الإنسان، لكن فسره البعض من المعلقين وأبناء الطائفة الكاثوليكية في ميانمار بأنّ إحجامه عن الكلام عن مآسي الروهينغا، التي تواجه "التطهير العرقي المبرمج" كان مفهومًا، وجاء هذا الموقف بعد طلب من الكنيسة هناك باتباع الأعراف الدبلوماسية، حيث أنّ المسؤولين في ميانمار لا يعتبرون الروهينغا طائفة عرقية، بل يعتبرونهم "بنغاليين" مهاجرين من بنغلاديش، لكن الفاتيكان رفض الانتقادات لعدم تحدث الحبر الأعظم صراحة عن الأزمة، ودافع الفاتيكان عن قرار البابا عدم استخدام كلمة "روهينغا" خلال زيارته التي استمرت أربعة أيام، قائلًا أنّ سلطته الروحية لم يشبها أي شائبة وأنّ مجرد وجود البابا هناك لفت الأنظار لأزمة اللاجئين، حيث سلّط مؤتمر صحافي للفاتيكان في يانغون في ختام الزيارة، الأضواء على حقل الألغام الدبلوماسي الذي خاضه البابا بسبب القضية.

وصرّح المتحدث غريغ بورك، بأن قرار البابا عدم الإشارة إلى الروهينغا لا ينتقص من أي شيء قاله في الماضي، حيث أنّه ذكرهم وذكر معاناتهم قبل زيارته لميانمار، مضيفًا أن دبلوماسية الفاتيكان "ليست معصومة من الخطأ" وأنّ الآخرين لهم الحق في إبداء الرأي، بينما علّق المحلّل دايفيد ماتيسون في رانغون، لإحدى وكالات الصحافة الفرنسية، بقوله "أدرك على ما يبدو المعضلة التي كان يواجهها"، مشيدًا بهذه البراعة في بلد ما زال الجيش فيه يمارس نفوذًا قويًا، لافتًا إلى "إنه البابا وليس ملاكما"، موضحًا "لقد جاء إلى هنا لمساعدة البلاد على إحراز تقدم في هذه الأزمة الإنسانية الرهيبة والاستماع إلى السلطات المدنية والعسكرية".

وعرف البابا بجرأته في التحدث حول قضايا العدالة الاجتماعية، وتكلّم في وقت سابق بصراحة عن اضطهاد الروهينغا وأهمية منحهم حقوقهم المدنية بالتساوي عندما حرقت قراهم ولجأ مئات الآلاف منهم إلى بنغلاديش، مبديًا اهتمامه مؤخرًا بمصير هؤلاء عديمي الجنسية "الذين يتعرضون للتعذيب والقتل بسبب تقاليدهم وإيمانهم".

ويلتقي البابا، حسب برنامج الزيارة، ببعض أبناء الأقلية المسلمة في دكا، وحلقت طائرته فوق منطقة "كوكس بازار" التي تأوي لاجئي الروهينغا في مخيمات بائسة، قبل وصوله من يانغون إلى عاصمة بنغلاديش، وتواجه بنغلاديش، التي وصلها البابا يوم أمس الخميس، والتي يعتبر سكانها من بين الأفقر في العالم، والمعرضة للاحترار المناخي، منذ ثلاثة أشهر، النزوح الجماعي للروهينغا من ميانمار، ويتكدّس هؤلاء في مخيمات كبرى مثل مدن، ويرتبط بقاؤهم على قيد الحياة بتلقيهم المساعدات والمواد الغذائية، ورغم ذلك لن يزور البابا فرنسيس منطقة المخيمات في الجنوب التي تبعد ساعة بالطائرة من العاصمة دكا، لكنّه سيلتقي، الجمعة، وفدا من اللاجئين، حيث يبدو أنّ هذا الحدث أحد اللحظات الكبيرة في خلال زيارته في الأيام الثلاثة، ومن المتوقع أن تشارك مجموعة صغيرة من الروهينغا في تجمع يستضيفه البابا في متنزه سوهراواردي أوديان بارك في دكا، بعد غد السبت، حسبما أعلن رئيس لجنة التنسيق الإعلامي التي تم تشكيلها استعدادًا لزيارة البابا، كومول كوريا.

وأعرب أبراهام دوريز 75 عامًا الذي يسكن في قرية قريبة من دكا، عن حماسه للمشاركة في القداس الذي سيحتفل به الحبر الأعظم في حديقة عامة، اليوم الجمعة، قائلًا "أنا عجوز الآن، وآمل في أن يباركني حتى أموت بسلام وأذهب إلى السماء"، ومن المنتظر مشاركة حوالي 80 ألف مؤمن في هذا القداس.

واستقبل رئيس بنغلاديش، عبد الحميد، البابا فرنسيس في مطار حضرة شاه جلال الدولي، ومن المتوقع أن يلتقي البابا فرنسيس رئيسة الوزراء شيخة حسينة وعددًا من أعضاء مجلس الوزراء وممثلين للسلك الدبلوماسي وأعضاء من المجتمع المدني خلال زيارته، على أن يغادرها يوم غد السبت إلى الفاتيكان.

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الروهينغا على موعد للقاء بابا الفاتيكان في بنغلاديش الروهينغا على موعد للقاء بابا الفاتيكان في بنغلاديش



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 21:47 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عبدالله بن زايد يستقبل وزير الشؤون الخارجية في الهند
 صوت الإمارات - عبدالله بن زايد يستقبل وزير الشؤون الخارجية في الهند

GMT 21:21 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
 صوت الإمارات - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 21:21 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد
 صوت الإمارات - نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد

GMT 21:21 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

غوغل تكشف عن خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات
 صوت الإمارات - غوغل تكشف عن خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات

GMT 14:49 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

محلات "pinkie girl" تطرح فساتين مخملية في شتاء 2018

GMT 06:04 2015 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

التنورة المطبّعة تمنح المرأة العاملة الأناقة والتميّز

GMT 12:39 2015 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيندي" تكشف عن ساعة "سيليريا" الجديدة للمرأة المثالية الأنيقة

GMT 20:36 2013 السبت ,06 إبريل / نيسان

مراحل التطور الجسمانى عند الطفل

GMT 09:26 2018 الخميس ,01 شباط / فبراير

منزل إيلي صعب الجبلي في لبنان فخم وضخم

GMT 12:43 2014 السبت ,11 تشرين الأول / أكتوبر

غرفة الشارقة تشارك في معرض جيتكس 2014

GMT 22:09 2013 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

مؤشر عقار أبوظبي يربح 23% منذ بداية 2013

GMT 07:41 2013 الجمعة ,11 كانون الثاني / يناير

بدء المرحلة الثانية من مساكن "وادي كركر"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates