دبي – صوت الإمارات
قضت محكمة الجنايات في دبي، بالحبس عامين والإبعاد بحق شخص (من جنسية دولة عربية ـ 52 عاماً)، بعد إدانته بخطف طفل عمره 14 عامًا، واحتجازه داخل دورة مياه مسجد محاولاً اغتصابه، لولا تدخّل طالبين، عمرهما 18 عامًا، شاهدا الموقف بالمصادفة، واستطاعا إنقاذ المجني عليه، بعد أن حرصا على توثيق الواقعة بالتصوير.
وأفاد الشاهد الأول (أحد الطالبين)، أمام النيابة العامة، بأنه كان جالساً مع صديقه في سيارته، وشاهدا المتهم يترجل من سيارته ويتجه إلى دورة مياه مسجد، لافتًا إلى أنه دخل خلفه لقضاء حاجته، فشاهده يقتاد طفلاً إلى دورة مياه واحدة. وأضاف أنه أبلغ صديقه بما حدث واتفقا على أن يصور الواقعة لإثباتها، فيما يطرق صديقه باب دورة المياه ويتدخل للتحقق ممّا يحدث، لافتاً إلى أنهما نفّذا الخطة بالفعل، وفتح المتهم الباب وبدا مرتبكاً وخائفاً، وشاهدا الطفل برفقته، ففرّ المتهم بسيارته.
وقال الشاهد الثاني إنه أوقف الطفل المجني عليه بعد هروب المتهم، وسأله عما حدث، فأخبره أن المتهم أخرج له حافظة نقوده وهاتفه ثم قاده إلى الحمام. فيما ذكر والد المجني عليه، أنه حضر إلى مكان الواقعة ليجد ابنه مع شابين، أبلغاه بأن شخصاً احتجز ابنه داخل دورة مياه المسجد، فطرقا الباب، واستطاعا تخليص الطفل فيما هرب المتهم، لكنهما استطاعا تصويره، ومن ثم توجهوا إلى مركز شرطة المرقبات للإبلاغ عن الواقعة.
وبسؤال المجني عليه عما حدث، أفاد بأنه كان يقف أمام المسجد في انتظار السائق للذهاب إلى المدرسة، حين حضر المتهم وعرض عليه مشاهدة مقطع فيديو في هاتفه، إلا أنه رفض ذلك، لافتاً إلى أنه توجه لاحقاً إلى ثلاجة المياه الموجودة أمام المسجد، وشاهد المتهم ينزل من السيارة ويدّعي أنه يقوم بربط حذائه.
وذكر أنه توجه لاحقاً إلى الحمام لينظر نفسه في المرآة، وفوجئ بالمتهم يأتي من خلفه ويكتم فمه بيده حتى لا يصدر صوتاً، ثم اقتاده إلى دورة المياه، وأحكم إغلاقها وشرع في محاولة هتك عرضه بالإكراه، إلى أن سمع صوت طرق على الباب وهرب المتهم من المكان.
وأقرّ المتهم أمام النيابة العامة بأنه تواجد في دورات المياه وقت الواقعة، فيما وجهت إليه تهمة ارتكاب جنايتَي الخطف والحجز بالحيلة والقوة لحدث بغرض الاعتداء على عرضه، والشروع في ذلك بالإكراه، وأدانته المحكمة.
أرسل تعليقك